سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التجمع" و"المؤتمر" و"الغد" على طريق الانسحاب من "الجبهة المصرية" وتكوين تحالف انتخابى.. و"الوفد المصرى" يفتح الباب: أهلا وسهلًا بكل القوى السياسية المؤمنة بوثيقتنا
تتجه أحزاب التجمع والمؤتمر والغد للانسحاب من تحالف "الجبهة المصرية"، بسبب ما تشعر به من وجود تهميش داخل الجبهة، حسبما قالت مصادر ل"اليوم السابع". وكشفت المصادر ذاتها عن أن الأمانة المركزية لحزب التجمع اتخذت قررا نهائيًا بالانسحاب فى اجتماعها أمس السبت، كما تتجه نية حزبى المؤتمر والغد أيضا للانسحاب. وأضافت المصادر أن أحزاب الجبهة سبق أن تقدمت ب 20 مرشحًا إلى الدكتور كمال الجنزورى دون علم هذه الأحزاب، ودون ضم أسماء منتمية لهم، لكن الدكتور الجنزورى رفض قبول هذه الأسماء وطالبهم بتقديم 10 أسماء فقط". وأكدت أن الجبهة ترفض حتى الآن حسم أسماء مرشحيها على المقاعد الفردى والقائمة، وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات مستمرة بين الأحزاب الثلاثة لإعلان موقف موحد عقب اجتماع الجبهة المصرية اليوم. وكانت الأمانة المركزية والمكتب السياسى لحزب التجمع عقدت اجتماعا ظهر أمس السبت، لمناقشة آخر التطورات الخاصة بملف الانتخابات، فى ظل تأخر الجبهة المصرية فى حسم أسماء مرشحيها بالانتخابات البرلمانية سواء على المقاعد الفردية أو القائمة رغم صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الخاصة بالبرلمان القادم. وفى هذا السياق قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن الحزب سيعلن موقفه عقب اجتماع الجبهة المصرية ظهر اليوم، وذلك وفقا لمجريات الاجتماع. وأكد شرابية فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن هناك غضبا داخل أحزاب التجمع والمؤتمر والغد بسبب تأخر اختيار مرشحى الأحزاب على المقاعد الفردى والقائمة. وأشار الأمين العام لحزب التجمع إلى أن الحزب فى كل الحالات سيعلن دعمه لقائمة الدكتور كمال الجنزورى، لافتا إلى أنها القائمة المدنية الوحيدة التى يمكنها مواجهة التيارات الدينية فى انتخابات البرلمان القادم. ولفت شرابية إلى أنه فى حال قرر تحالف الجبهة المصرية خوض الانتخابات على المقاعد الفردية فقط، دون القائمة فلن توجد ضرورة للاستمرار داخل التحالف، مؤكدا أن الانتخابات على المقاعد الفردية لا تحتاج سوى التنسيق. وشدد الأمين العام لحزب التجمع أن الحزب سيخوض الانتخابات على المقاعد الفردية فى كل الدوائر التى يجد له شعبية بها أو قادر على حصد أصوات أبنائها خلال الانتخابات. وأضاف شرابية أن حزب التجمع كان حريصا منذ بداية المشاورات حول التحالفات الانتخابية على تكوين تحالف مدنى واسع قادر على مواجهة القوى الظلامية من التيار المتأسلم، إلا أن ذلك وجد عقبات من جانب الأحزاب لم يكن حزب التجمع طرفا فيها، موضحا أن طمع الأحزاب كان سببا فى انهيار هذه الفكرة. ومن جانبه أكد صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن أحزاب المؤتمر والتجمع والغد فى طريقها للانسحاب من تحالف الجبهة المصرية، مشيرا إلى أن ذلك سيتم عرضه على اجتماع المجلس الرئاسى للتحالف اليوم لمناقشتها واتخاذ قرار بشأنها. وقال حسب الله فى تصريحات ل "اليوم السابع"، إن إعلان موقف الأحزاب سيتم عقب انتهاء الاجتماع، مؤكدا أن الأحزاب المنسحبة لن تنضم لأى تحالف يحمل اسم حزب بعينه، فى إشارة إلى ما يتداول بشأن مفاوضات لانضمام حزب المؤتمر إلى تحالف الوفد المصرى الانتخابى. وأوضح أن الأحزاب حال انسحابها سيكون أمامها طريق واحد وهو تكوين تحالف انتخابى خاص بها والعمل على ضم أحزاب وقوى أخرى إليه. وأشار حسب الله إلى وجود محاولات من جانب أحزاب "الجبهة المصرية" لفرض مرشحيها دون غيرهم، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات دون الرجوع إلى المكتب الرئاسى الذى يضم كل أعضاء التحالف. وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أنه حال الانسحاب ستجرى اتصالات من الدكتور كمال الجنزورى بشأن الانضمام إلى قائمته الانتخابية، مؤكدا أن الأولوية ستكون للانضمام إلى هذه القائمة المدنية. وعلى الجانب الآخر قال الدكتور عمرو الشوبكى، الأمين العام لتحالف الوفد المصرى إن التحالف يرحب بالأحزاب الثلاثة، لافتا إلى أن تحالف الوفد المصرى لا يمانع على الإطلاق ضم أحزاب أخرى تؤمن بالوثيقة السياسية للتحالف. وأشار الأمين العام لتحالف الوفد المصرى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن تحالف الوفد المصرى يحترم التحالفات الأخرى، ويحترم الأحزاب التى تضمها تلك التحالفات، لافتا إلى أن انضمام التجمع والمؤتمر والغد، لتحالف الوفد، أمر يعود إليهم فقط.