الإعلام التركى ينتهج سياسة قناة الجزيرة القطرية فى تشويه سمعة مصر.. صحيفة تركية تزعم اقتحام مدارس صلاح الدين الدولية وإلغاء الدراسة بها.. والداخلية تنفى.. ومدير المدارس: محاولات لتشويه علاقة الشعبين

فى إطار الحملة الإعلامية الشرسة التى تقوم بها الحكومة التركية ضد مصر بعد سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، زعمت صحيفة "ديلى صباح" التركية قيام السلطات المصرية بداهمة مدارس صلاح الدين الدولية فى مصر، التابعة للداعية التركى فتح الله جولن، الذى يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن الصحيفة التركية حاولت تشويه سمعة الأجهزة الأمنية المصرية من خلال نشر صحيفة "ديلى الصباح " أخبار مفبركة لا تمت للحقيقة بصلة، مشيرة إلى أن الأمن لم يقم بمداهمة مدارس صلاح الدين فى مصر، ولم تقوم بمصادرة جوزات سفر الموظفين والمدرسين الأتراك كما زعمت.
وأشارت المصادر إلى أن الإعلام التركى منذ فترة وهو ينتهج نفس نهج قناة الجزيرة القطرية فى الهجوم على مصر وتشويه سمعة الشرطة المصرية من خلال بث ونشر أخبار كاذبة، لإثارة الرأى العام الدولى عليها، إلا أن السلطات المصرية على علم بهذه المؤامرات وتقوم بالرد عليها فى الوقت المناسب لتأكيد على أن مصر تحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
من جانبه نفى محمد زكى مدير مدرسة صلاح الدين الدولية ما نشرته صحيفة "ديلى الصباح" التركية بأن السلطات المصرية داهمت المدرسة، مضيفا أن الدراسة مستقرة ومنتظمة، ولا يوجد أى مداهمات أو قبض على أى فرد من المدرسة، موضحا أن المدرسة تحت الإشراف المالى والإدارى من فترة سابقة لوجود بعض المخالفات المالية والإدارية فى المدرسة.
وأضاف محمد زكى مدير مدرسة صلاح الدين الدولية فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن ما تم نشره، بهدف إثارة البلبة والفتنة فى المدرسة وبين الطلاب، حيث إن وزارة التعليم مهتمة بالعملية التعليمة بمدارس صلاح الدين ولا يوجد أى مضايقات.
من جانبه قال الأرقم تشارلى تركى الجنسية ومدير العلاقات العامة بالمدرسة، إن ما أثير عارٍ تماما من الصحة وهناك حملات بهدف تشويه صورة العلاقة الطيبة بين الشعبين، قائلا هناك حملات تابعة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان تسعى إلى قطع جسور التواصل بين الشعبين المتمثلة فى المدارس التركية.
وكانت صحيفة "ديلى الصباح" التركية نشرت أمس السبت، أن مدارس صلاح الدين الدولية فى مصر، التابعة للداعية فتح الله جولن، الذى يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، تعرضت إلى حملة مداهمات من قبل السلطات المصرية قامت خلالها بسحب جوزات السفر من العاملين والمدرسين الأتراك وفحص تواريخ إقامتهم.
وزعمت الصحيفة أن السلطات المصرية لم تكتف بذلك، بل طالبت بإلغاء دروس تعليم اللغة التركية فى المدرسة، وجمعت كل الكتب المكتوبة باللغة التركية، وأنزلت الأعلام التركية المعلقة داخل طرقات المدرسة،على حد تعبيرها، وهو ما لم يحدث.