حذرت جامعة الدول العربية اليوم الأحد من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والتداعيات الكارثية لذلك والتى تهدد استقرار المنطقة برمتها . وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، إن هناك حراكا دوليا يقوم به الرئيس الفلسطينى محمود عباس من أجل العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، على الرغم من الضغوط غير العادية التى يواجهها إذ لا تزال إسرائيل تهدده حتى على المستوى الشخصى وبشكل مباشر للمرة التاسعة على التوالى لإثنائه عن هذا التحرك . وأضاف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى كلمته أمام افتتاح الدورة 93 لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة، التى انطلقت أعمالها اليوم بالجامعة العربية، أننا نريد قرارا من مجلس الأمن يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، حيث إن الجانب العربى والفلسطينيين فاوضوا لمدة 16 عاما بشكل مستمر دون جدوى وتعاملوا مع كل المبادرات بينما لا تريد إسرائيل السلام ولا حل الدولتين. ونبه السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى كلمته إلى أهمية ما يجرى حاليا من خطوات عربية وفلسطينية لحشد الدعم الدولى لمشرع القرار العربى فى مجلس الأمن، ودعا الولاياتالمتحدةالأمريكية التى استعملت حق النقض "الفيتو" 41 مرة خاصة بالقضية الفلسطينية بعدم استخدامه مجددا، والعمل على إتاحة الفرصة لتمرير مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وفق جدول زمنى محدد، موضحاً أنه حال تحقيق ذلك فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستلقى دعما عربيا كبيرا، محذرا من أن إطالة أمد الاحتلال يهدد الاستقرار فى المنطقة، مشددا على أن القضية الفلسطينية هى مفتاح السلام والاستقرار فى المنطقة . وأكد دكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية "رئيس الاجتماع" أهمية هذا المؤتمر، خاصة أنه يأتى بعد شهور قليلة من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، الذى خلف خسائر جمة من بينها سقوط أكثر من 2200 شهيد و12 ألف جريح 25 بالمائة منهم يعيشون معاقين، بالإضفة إلى هدم آلاف النازل وتشريد الآلاف من أهل القطاع . ولفت دكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أنه بالرغم من النجاح الذى حققه مؤتمر القاهرة لاعادة اعمار قطاع غزة، إلا أن عجلة الإعمار لم تبدأ بعد ومازال القطاع يعانى تفاقم المششكلات وفى صدارتها أزمة انقطاع الكهرباء، ودمار البنية التحتية، فضلا عن استمرار الحصار ومواصلة عمليات الاستيطان فى الضفة الغربيةوالقدس . وانتقد دكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية فشل الجهود الدولية فى إلزام إسرئيل بالعمل على إنهاء الاحتلال، مطالبا بمواصلة التحرك العربى والدولى فى هذا الإطار وصولا إلى حل الدولتين . وأعرب دكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية عن أمله فى تحقيق انفراجة على صعيد قضية اللاجئين وضمان عودتهم إلى ديارهم، داعيا المجتمع الدولى والمانحين إلى الاستجابة لاحتياجاتهم وحقوقهم المشروعة فى العودة والتعويض. كما شدد دكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجين الفلسطينيين "الأونروا"، محذرا من مخاطر تراجع دور الوكالة والتأثير السلبى لذلك على حياة اللاجئين . من جانبها أكدت المستشارة مى خليل مدير شئون فلسطين بوزارة الخارجية المصرية دعم مصر للقيادة الفلسطينية ممثلة فى الرئيس محمود عباس فى التحرك أمام المحافل الدولية، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرئيلى للأراضى الفلسطينية وفق جدول زمنى محدد. كما أكدت المستشارة مى خليل مدير شئون فلسطين بوزارة الخارجية المصرية حرص مصر على تسهيل فتح معبر رفح البرى لعبور العاقلين الفلسطينيين، على الرغم من الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد وبالذات محاربة الإرهاب فى منطقة شمال سيناء، كما تقوم مصر بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لفتح معابرها مع قطاع غزة للسماح بمرور الأفراد والبضائع . وشددت المستشارة مى خليل مدير شئون فلسطين بوزارة الخارجية المصرية على أن القضية الفلسطينية تشكل أحد أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية، إيمانا بحق الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه المشروعة التى تكفلها المواثيق الدولية. ويناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام عددا من الموضوعات التى تتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطينى وخاصة العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة، بالإضافة إلى قضية القدس، وما تتعرض له من هجمة إسرائيلية تهويدية شرسة، ومحاولات طمس هويتها العربية، والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية واستمرار الحفريات أسفل وحول المسجد الأقصى، والاقتحامات المتكررة له من قبل المستوطنين والساسة والمتطرفين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى ومحاولات إسرائيل لفرض التقسيم الزمنى والمكانى بالمسجد الأقصى المبارك، إلى جانب محاولات هدم جسر باب المغاربة وتصاعد الاستيطان فيها، وفرض الضرائب الباهظة على أهلها المقدسيين وسحب الهويات وهدم المنازل فى محاولة تهجير قسرى لهم عن المدينة، واستهداف القيادات الفلسطينية المقدسية، واتخاذ كافة الخطوات اللاشرعية لمصادرة أملاك المقدسيين وإسكان المستوطنين فيها عنوة بادعاء كاذب بملكيتها.