نجحت مديرية التربية والتعليم بالأقصر، اليوم الأحد، فى إقناع معلمى مدرسة السلام وسط مدينة الأقصر بالتراجع عن التظاهر لاحتجاجهم على توجه قوة من قسم شرطة الأقصر إلى منزل زميلتهم المعلمة بنفس المدرسة لضبطها وإحضارها على خلفية بلاغ من ولى أمر أحد تلاميذ الصف الأول الابتدائى بمنع المعلمة لنجله من دخول دورة المياه حتى بال على نفسه. كان المعلمون قد استعدوا للتظاهر داخل المدرسة دفاعا عن زميلتهم إزاء موقف الشرطة الذى وصفوه بالمتعسف والمتسرع والتى قامت من خلاله بالتوجه إلى منزل المعلمة لإلقاء القبض عليها، بناء على محضر من ولى أمر التلميذ نديم رائف بالصف الأول الابتدائى ظهر الخميس الماضى اتهم فيه المعلمة نانسى ألبير برفض طلب نجله دخول دورة المياه حتى بال على نفسه، وهو ما نفته المعلمة التى أكدت أن الطفل لم يطلب منها دخول الحمام نهائيا. وقال عبد الجواد عبد العال وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر إن ولى أمر التلميذ قد تنازل عن المحضر وانتهت الأزمة بالتصالح بين الطرفين وهو ما تم بالفعل، مشيرا إلى أن غضب المعلمين ناتج عن تضخيم الأمور وتدخل الشرطة بمحاولة القبض عليها مساء الجمعة دون استدعاء لديوان القسم. وقال "عبد الجواد" إنه لم يتم اصطحاب المعلمة داخل "بوكس" الشرطة، وإنما توجهت إلى هناك برفقة والدها الذى اصطحبها فى سيارته الخاصة. كانت مديرية التعليم بالمحافظة قد تحفظت على عدد من اللافتات التى أعدها المعلمون للتظاهر ومنعتهم من تنظيم وقفة احتجاجية دفاعا عن زميلتهم، لكى لا يتم الإخلال بالعملية التعليمية مقابل اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
