أعلن الفنان محمد صبحى وفاة المسرح المصرى، مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى بالحركة المسرحية، وأن الفصل الكبير الذى حدث بين مسرح الدولة ومسرح القطاع الخاص هو سبب الأزمة، فكل دول العالم لا يوجد بها هذا الفصل بل إن الدولة تدعم الفرق الخاصة وتمنحها المسارح والدعم المادى من خلال مشاريع تقدم لها، فمن المفروض أن النهضة المسرحية يشارك فيها الجميع وهذا ما كان يحدث فى فترات النهضة منذ أكثر من 40 عاما، فالكل كان يسعى إلى تقديم أعمال جادة بمفهوم المسرح، وفى حقيقة الأمر وقتها لم يكن الفنان أو الدولة تبخل على المسرح أو الفن بشكل عام بل كان يلقى كل الدعم من كل الناس، الفنان لم يكن يسأل عن الأجر، والمخرج كان كل همه العثور على نص يليق به وبفريق العمل، والمؤلف كان يسعى وراء القضية التى تهم الناس، والدولة من جهتها لم تكن تبخل بالميزانية، ولم يكن مدير المسرح يبحث عن مجد شخصى أو مجاملة لأحد أصدقائه كما يحدث الآن. ويرى صبحى أن ما كان يسمى بمهرجان المسرح التجريبى أفسد المسرح المصرى وغرب الشباب فى أفكار لا علاقة لها بمسرحنا الذى عرفناه ويقول: أنا لست ضد التجريب فدائما أكون حريصا على التجريب فى مسرحى سواء على مستوى الشكل أو المضمون وأنا أول من هاجم المسرح التجريبى وهاجم فاروق حسنى عندما قرر إنشاءه. وأكد صبحى أنه دائما فى مسرحه يبحث عن الشكل والمضمون معا، وأنه بصدد تقديم مشروعه «المسرح للجميع» مع بداية العام المقبل 2015 ومن ضمن المشاريع عرض مسرحى ضخم يُعرض خلال حفل افتتاح القناة الجديدة إلى جانب إعداده لعدة عروض أخرى منها «غزل البنات» وعرض آخر بعنوان «خيبتنا».
