سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرجالة "بيعرفوا يكدبوا".. أشهر "حوارات" الرجل المصرى: هنتجوز بعد الجيش.. كنت مقطع السمكة وديلها.. ماما تعبانة ونفسها تشوفك.. أنتى غير كل البنات اللى عرفتها.. عايزك ولو بشنطة هدومك
«الستات ما بيعرفوش يكدبوا».. هذه هى العبارة التى تحاول النساء دائما الترويج لها بشكل أو بآخر، ولكن حقيقة الأمر أن الكذب إحدى أهم الصفات البشرية التى توجد فى كل شخص بشكل أو بآخر، ومثلما تحتفظ البنات والستات فى مصر المحروسة بألاعيب خاصة يدافعن بها عن أنفسهن أو يستخدمنها مثل شبكة الصياد لصيد الصيادين المفتحين الذين يطاردونهن، للشباب أيضا ألاعيبهم التى ابتكروها على مر السنوات، ولهم كليشيهات خاصة فى فن الإيقاع بالمرأة التى يعجبون بها داخل شباك حبهم التى كثيرا ما تكون وهمية. تقول الأسطورة، إن كل شاب مصرى يبدأ علاقته على أمل قضاء بعض الأيام قبل البحث عن تجربة أخرى، بينما تبدأ المرأة العلاقة أملا فى وضعه داخل القفص الذهبى، وتعلن انتصارها الأبدى عليه فى مباراة الزواج، ولذلك مثلما اخترعت فتيات المحروسة كذبة «أنا متقدملى عريس مفيهوش غلطة»، اخترع الشاب المصرى كذبة «هنتجوز بعد الجيش»، وبما أن الشاب المصرى يتخرج من جامعته دون عمل، ويستغرق جيشه ما بين العام والثلاثة أعوام يخرج بعدها حرا طليقا إلى سوق عمل يعانى تكدس العاطلين، وبما أنها من الأصل «متقدم لها عريس مفيهوش غلطة»، ظلت هذه الكذبة كافية على مدار سنوات للاستخدام الآمن من قبل طرفى العلاقة بحسب نية وهدف كل من الطرفين، دون أن تفقد بريقها، فرغم تكرارها بحذافيرها فإنها ما زالت صالحة من طرف البنت للإيقاع بزوج محتمل، أو من طرف الشاب للإفلات من كمين هو يعرف مكانه ويحذر من السقوط فيه لأنه كان بيقضى وقت مش أكتر. مقطع السمكة وديلها، المثل الشعبى الشهير مازال صالحا للاستخدام بطريقة أو بأخرى كواحد من أهم أكاذيب الشباب المصريين لإبهار المزة التى ينوى المشى معها، ليكون المعادل الحسابى لكذبة النساء الكلاسيكية «أنت أول راجل فى حياتى». ولهذه الكذبة أكثر من مكسب بالنسبة للرجل، أولها إعطاء برستيج لنفسه أمام حبيبته، التى تحب الولد الحبيب اللافف وداير، لتشعر بغرور وفخر أنه اختارها هى من دون كل البنات لتكون المحطة الأخيرة أو مرساه النهائى، على اعتبار أنه ترك كل السمك اللى قطع ديوله وقرر أخيرا الاستقرار مع عروسة البحور، وفى الغالب تبتلع النساء هذه الكذبة بنفس الطريقة التى يبتلع بها الرجال كذبة.. أنت أول راجل فى حياتى، اعتبار علاقة الحب أو العلاقة العاطفية من الأساس فى المجتمع المصرى «عيب» و«ما تصحش»، و«البنت المحترمة ما تعملش كده»، جعل لزاما على الرجل أن يخترع كذبة لينفى عن الفتاة تهمة أنها «قليلة الأدب»، ويريح ضميرها لاستمرار العلاقة، وفى نفس الوقت دون هدم كذبته الأولى أنه «كان مقطع السمكة وديلها»، وهنا لم تكن لتظهر كذبة أفضل لضبط المعادلة الصعبة من «أنتى غير كل البنات اللى عرفتهم فى حياتى». أما كذبة «عايزك ولو بشنطة هدومك» فهى المعادل الأولى فى كل زيجة يضعها الرجال الذين وصلوا لمقابلة أهل العروسة والكذبة الكلاسيكية المصرية الأصيلة «إحنا بنشترى راجل»، وفى الغالب تنتهى الزيجات التى تبدأ بهاتين الكلمتين بالفشل إما لطقم أطباق «جيلى» ليس على المستوى أو بسبب خلاف على ثمن المشروبات التى تم توزيعها فى حفل الخطوبة.