تعد ظاهرة عودة نجوم التسعينيات إلى الأضواء وعالم الغناء مرة أخرى، واحدة من أبرز الظواهر التى أسعدت الجمهور لرؤيتهم مطربيهم المفضلين يعودون إلى الساحة الفنية من جديد، وذلك بعد غياب بعضهم لفترة دامت أكثر من 15 عاماً. وفاجأ مطربو التسعينيات جمهورهم الذين تربوا على أغانيهم واشتاقوا إليهم كثيرا، بالعودة من جديد خلال عام 2014، ويبدو أن قرار بعضهم بالعودة شجع البعض الآخر لاتخاذ القرار نفسه، ومنهم من عاد بأغنية سينجل ل«جس النبض»، بينما قرر آخرون المغامرة بالعودة بألبوم غنائى كامل، ومنهم أيضا من عاد بالحفلات الغنائية واللقاءات التليفزيونية فقط. وعلى رأس هؤلاء يأتى النجم محمد محيى الذى يتمتع بشعبية كبيرة جدا، رغم ابتعاده سنوات طويلة عن جمهوره، فإنه مازال محتفظا بجمهوره الذى لم يجد له بديلا، فمحيى تحديدا هو حالة فنية نادرة ومختلفة عن كل من حوله سواء فى طريقة الغناء أو فى اختياره للكلمات والألحان أو حتى فى الصوت، خصوصا أن إحساسه العالى الذى يتمتع به، واختلافه وجرأته فى اختيار الكلمات جعلته فى منطقة مختلفة عن باقى أبناء جيله مثل أغنية «كل ما فيا» التى يقول فيها «حتى مرايتى ودواليبى حبر أقلامى ومكاتيبى.. كل الحاجات اللى فى جيبى حتى بطاقتى الشخصية»، كما أنه أول من تطرق لموضوع شائك فى أغنيته «شارع الهوى» التى يحكى فيها عن تجربته وهو يسير مع حبيبته ليشاهد شقيقته مع حبيبها وكيفية شعوره وخوفه من المشاجرة مع شقيقته حتى لا تغضب. لذلك كان لمحيى مكانة خاصة فى قلوب جمهوره، وقرر العودة فى لوك جديد، حيث نشر مجموعة من الصور الجديدة التى التقطها للترويج لأغنيته الجديدة Summer Time، وظهر محيى فى الصور وهو يرتدى جاكيت أزرق وبنطلونا أصفر، وبتصفيفة شعر مختلفة عما اعتاد جمهوره عليه وهو ما لم يكن يتقبلها الجمهور من أى مطرب آخر، لكنه تقبلها من محيى وانتظر طرح الأغنية بفارغ الصبر. أغنية Summer Time تعتبر المشاركة الأولى للموزع الموسيقى فهد بالغناء فى عمل فنى، بعد أن شارك من قبل فى أداء بعض المقاطع فى بعض الأغانى التى أشرف على توزيعها موسيقيا، ولكن دون الإشارة لذلك، وكان منها ألبوم محمد محيى «مظلوم»، الذى شارك بتقديم صوت «الكورال» فيه مع الملحن والموزع الموسيقى خالد عز. وتعد الأغنية عودة جديدة لمحمد محيى لتقديم الدويتوهات الغنائية، بعد أغنيته مع المطربة شيرين «بحبك» فى ألبوم «صورة ودمعة»، الذى طرح فى عام 2001، وأغنيته مع فريق «بلاك تيما» بعنوان «الراوى»، والأغنية من المقرر تصويرها بطريقة الفيديو كليب أيضا، ليعود محمد محيى للظهور على الشاشة بفيديو كليب، بعد آخر فيديو كليب له «مظلوم»، الذى طرح عام 2008. كما طرح «محيى» أيضا على موقع «يوتيوب» أغنية دينية بعنوان «القوافى». وأراد «محيى» من خلال تلك الأغانى المنفردة التمهيد لطرح ألبوم غنائى قريبا، يتعاون فيه مع الشعراء أيمن بهجت قمر وأشرف أمين ومصطفى مرسى ونور الدين، إلى جانب مجموعة من الشباب الجدد، ومع الملحنين وليد سعد ومحمد النادى ومصطفى عوض، ولحن محيى لنفسه أكثر من أغنية، ويتعاون مع الموزعين فهد ومحمد العشرى. ونفس الأمر بالنسبة للمطربة المتميزة صاحبة الصوت الراقى والدافئ حنان ماضى التى عادت لجمهورها بأغنية سينجل بعنوان «البنت اللى سهرانة» والتى حققت نجاحا كبيرا فور طرحها على موقع «اليوتيوب» وشاركها الغناء المطرب على الألفى، كلمات عمرو حسن، ألحان مصطفى العسال، توزيع محمد العشى. وعادت أيضاً للظهور مجددا الفنانة «سيمون» التى كانت اختفت عن الساحة الفنية فترة طويلة، حيث اهتمت لفترة طويلة بالتمثيل فقط، ثم انقطعت عن الساحة الفنية تماما، لتعود أخيرا للظهور الإعلامى من جديد، حيث حلت ضيفة أيضا على برنامج «صاحبة السعادة» للفنانة إسعاد يونس، كما أحيت مؤخراً حفلا غنائيا فى الساحل الشمالى، فى حين تعاقدت على بطولة مسلسل «بين السرايات» الذى يقوم ببطولته باسم سمرة ويعرض خلال رمضان المقبل، بعد غياب دام طويلاً عن التمثيل، تمهيدًا لبداية التصوير الشهر المقبل، العمل تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز فيما سيقوم المنتج جمال العدل بتسويق المسلسل لعدد من المحطات الفضائية المفتوحة فور الاستقرار على باقى فريق العمل وانطلاق التصوير.
