قال فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح ورئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، إن الهدف هو عودة الجمهور للمسرح من جديد، وأن تضىء المسارح فى ال27 محافظة. وأضاف أحمد، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الخميس، أنه لكى يتحقق ذلك فإنه يتطلب ميزانية كبيرة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن الفكر المتطرف لا يواجه بالحل الأمنى فقط، لكن تتم مواجهته بفكر يضاهيه فى القوة وهو الفن والثقافة. وأشار إلى أنه متفائل لأن الحكومة الحالية تؤمن بأهمية الإبداع والثقافة فى مصر، موضحاً أنه سيتم افتتاح المسرح القومى السبت القادم 20 ديسمبر، وأقدم المسارح فى مصر الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن المسرح جاهز حالياً للعمل وقوات الدفاع المدنى تأكدت من سلامة المكان وجاهزيته، وتم تزويده بأحدث الأجهزة المتطورة وتدريب العاملين عليها ليعود له بريقه بعد حريقه. وأشار فتوح أحمد، إلى أنه تم إنشاء أول متحف يضم جميع مقتنيات المسرح القومى منذ تأسيسه حتى الآن، موضحاً أن حفل افتتاح المسرح القومى سيبدأ بفيلم تسجيلى عن تاريخ المسرح، والحفل سيشهد تكريم 15 نجماً من نجوم المسرح القومى الذين قدموا مسرحيات على خشبته ومنهم الفنانون سميحة أيوب ويحيى الفخرانى ومحمود ياسين وعزت العلايلى وحسين فهمى، كذلك عرض مسرحى "وبحلم يا مصر" بطولة على الحجار ومروة ناجى، وهو من تأليف نعمان عاشور وإخراج عصام السيد. وتابع رئيس البيت الفنى للمسرح، أنه لا توجد أى مخالفات فى عملية ترميم المسرح القومى، مضيفاً أن تكلفة ترميم وتطوير المسرح قاربت ال 104 مليون جنيه، لافتاً إلى أن محافظ القاهرة وافق على طلب مسئولى المسرح واستشارى الشركة المنفذة بإنشاء سور حديدى بمحيط مبنى المسرح من الجهة الخلفية لحماية هذا الأثر من التعرض لأى تعديات. تجدر الإشارة إلى أن حريق ضخم شب فى المسرح القومى مساء يوم 27 سبتمبر 2008 م بدأ بصالة العرض، واستمر الحريق لمدة ساعتين التهمت فيها النيران كل محتوياته وانهار سقفه، ويعد المسرح القومى المصرى هو أحد أهم وأقدم مسارح القاهرة أمر بإنشائه الخديوى إسماعيل عام 1869فى منطقة الأزبكية، وهو من العلامات الثقافية المصرية منذ بدأ نشاطه.