«تمرض.. ولا تموت» جملة شهيرة يتم إطلاقها على كل ما هو أصيل وثابت فى حياتنا، وهى تنطبق أيضاً على حال عالم الغناء والطرب الذى شهد على مدى الأعوام القليلة الأخيرة العديد من التخبطات ما بين ظهور الفن الردىء والمطربين الأسوأ والأغانى الهابطة التى يصادفها النجاح مع الأسف، باستثناء بعض التجارب الغنائية الناجحة. «اليوم السابع» ترصد أهم محطات الموسيقى المضيئة فى 2014 والتى أسهمت فى عودة الحياة لهذا الفن، ومن أهمها عودة الجمهور لشراء الألبومات من محلات ومراكز بيع الكاسيت والسى دى وتفضيل اقتناء النسخة الأصلية عن تحميل الألبوم من الإنترنت، ويأتى ذلك نتيجة جودة مضمون ومحتوى ألبومات 2014 التى شهدت إصدار أكثر من ألبوم لأكثر من فنان ونجم استطاعوا أن يطربوا أذن الجمهور المصرى والعربى، يأتى فى مقدمتهم عمرو دياب وتامر عاشور وإليسا وشيرين ونانسى عجرم وغيرهم. أما بالنسبة لعمرو دياب، فمازال الاسم وحده يكفى، حيث طرح دياب ألبومه «شفت الأيام» الذى كان بشهادة النقاد والجمهور أفضل مما سبقه وعاد فيه «عمرو» لروح موسيقى أواخر التسعينيات، وبداية الألفية الثانية، ودائما ما تنعش ألبومات الهضبة سوق الكاسيت وتسهم فى ارتفاع المبيعات، وبشهادة موزعى الكاسيت فإن دياب كان الأكثر مبيعا فى 2014. «تامر عاشور» هو مفاجأة 2014، وهو أيضاً الأكثر مبيعاً فى سوق الكاسيت فى 2014 بشهادة موزعى الكاسيت، حيث قامت شركة مزيكا حتى الآن بطبع الألبوم للمرة الرابعة، فألبومه من بين الأفضل فنيًّا بشهادة النقاد والجمهور، الألبوم الذى لم يمر على إصداره أكثر من شهرين مازال يحصد النجاح بأغنياته، منها كليب «أنا راجع» الذى حقق 3 ملايين مشاهدة على اليوتيوب فى وقت قصير حتى الآن. «شيرين» أيضاً عادت إلى نفسها وجمهورها بألبومها الأخير «أنا كتير» حيث قدمت أغانى ناجحة منها «ومين اختار» «قلة النوم» «كلى ملكك» وغيرها، كذلك «إليسا» التى ينتظرها الجمهور بلهفة من ألبوم إلى آخر حيث صدر لها ألبوم «حالة حب»، وعلى الرغم من أن الألبوم لم يكن بنفس قوة ألبومات «إليسا» السابقة، فإنه نجح خاصة أغنيتى «حالة حب» و«قد الأيام» وغيرهما، أما نانسى عجرم فتظل صورتها وكليباتها عاملا مهما فى نجاحها، ووجودها القوى فى السوق المصرية والعربية بشكل عام، لا سيما أغنية «ما تيجى هنا» التى صورتها فيديو كليب وظهرت فيها بلوك جرىء ومثير. وقبل أن تغرب شمس 2014 أصدر النجم اللبنانى وائل كفورى ألبومه الذى اكتفى بوضع عنوان له هو «وائل»، ورغم أن ألبومات وائل لا تحقق مبيعات فى السوق المصرية فإن الاستماع إليها على الإنترنت يحظى بنسبة استماع عالية نظرا لجماهيرية كفورى. سوق الكاسيت انتعشت بألبومات تراوحت بين الجيد والممتاز فنيا، وهو ما انعكس على الحفلات الغنائية فى مصر، التى كان أبرزها حفلة النجم العالمى «إنريكى إجلاسيوس» فى الساحل الشمالى الصيف الماضى، وأيضاً حفلة الشاب خالد بالقاهرة الجديدة، وحفلة الفنانة الكبيرة ماجدة الرومى بأحد المنتجعات الخاصة بالقاهرة، وحفلات محمد منير وعمرو دياب وإليسا وتامر حسنى وتامر عاشور ووائل كفورى وراغب علامة. كما أن هناك أغانى منفردة حققت نجاحا كبيرا يوازى ألبوما غنائيا كاملا، أهم هذه الأغنيات هى «بشرة خير» للنجم والفنان الإماراتى حسين الجسمى التى اكتسحت عربيا، وأغنية «حلاوة روح» للنجم والفنان الشعبى حكيم الذى غناها فى فيلم «حلاوة روح» حيث حققت هذه الأغنية نجاحاً كبيراً، كذلك هناك عدد من الأغانى الشعبية التى تصدر أغلبها بوسى ومحمود الليثى ومنها «محمود إيه ده يا محمود» و«قلبك كبير» وغيرهما، وأيضاً أغنية تتر مسلسل «جبل الحلال» للنجم الكبير محمود عبد العزيز التى غناها المطرب السعودى إبراهيم الحكمى وحققت نجاحا لترفع نسبة مشاهدة المسلسل.
