أعلن التلفزيون الرسمى السعودى، منذ قليل، وصول جثمان الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، إلى المدينةالمنورة تمهيداً لدفنه، ظهر غدٍ الخميس، بمدافن "البقيع" أكبر مدافن "المدينة". كان شيخ الأزهر، قد توفى فى تمام السادسة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 81 عاما أثر أزمة قلبية مفاجئة أصابته بعد وصوله إلى الرياض عاصمة السعودية لحضور حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية. وتعد مدافن البقيع هى المقبرة الرئيسية لأهل المدينةالمنورة منذ عهد الرسول، ومن أقرب الأماكن إلى مبنى المسجد النبوى حالياً، إذ تقع فى مواجهة القسم الجنوبى الشرقى منه، وتبلغ مساحتها الحالية 180 ألف متر مربع. وتضم "البقيع"، بحسب روايات تاريخية، رفاة نحو 10 آلاف صحابى وصحابية، منهم أمهات المؤمنين زوجات الرسول عدا خديجة وميمونة، كما دُفِنَ فيها ابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم وعمه العباس وعمته صفية وحفيده الحسن بن على. وقد وردت أحاديث عدة فى فضل البقيع وزيارة الرسول لها والدعاء لمن دُفِنَ فيها، من بينها أن الرسول كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وآتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد".