سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 أسباب تفتح باب البرلمان المقبل أمام الفلول والإخوان..ضعف الأحزاب السياسية.. فشل التحالفات.. المال السياسى.. استمرار نفوذ رجال الوطنى والحرية والعدالة داخل الدوائر الانتخابية.. العصبيات والعائلات
لا تتفاجأ بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المقبلة –المحطة الأخيرة فى قطار خارطة الطريق- بوجود شخصيات محسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك "الفلول" أو شخصيات موالية لجماعة الإخوان تحت قبة البرلمان المقبل. هناك أسباب كثيرة تفتح باب مجلس الشعب أمام فلول "مبارك" وأهلى وعشيرة "مرسى" إلا أننا رصدنا 5 أسباب فقط، لعلها تكون كافية لصحوة القوى السياسية، التى لازالت تبعد عن الشارع "ميدان المعركة" وتجلس فى خلف الشاشات وأمامها تنتقد وتعارض، فى حين ان القوى الأخرى تعمل وتشتبك مع المواطن وتقدمه له الخدمات لنيل صوته فى الانتخابات. وعن هذه الأسباب يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، "إن هناك عددا كبيرا من الأسباب قد تساعد أعضاء الحزب الوطنى وأعضاء الإخوان للوصول إلى قبة البرلمان، ولكن أبرزها ضعف الأحزاب المدنية وعدم وضوح فى خريطة التحالفات الانتخابية التى تفشل كل يوم". ويضيف "ربيع" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الأحزاب المدنية ضعيفة لعدة أسباب من أهمها أنها غير مرتبطة بالجماهير على الإطلاق، بل إن معظم مقراتهم فى القاهرة وانتشار أعضاءهم داخل العاصمة ولا يتواجدون بشكل مكثف فى الأقاليم. ويوضح نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأحزاب المدنية غير مرتبطة بمشاكل المواطنين، وليس لديهم أموال، وليس لديهم تنظيمات يستطيعون التحكم فيها، لافتا إلى أن الأحزاب المدنية لا تطبق الديمقراطية داخل أحزابها سواء فى صنع القرار أو اختيار القيادات. ويشير نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن الإخوان وأعضاء الحزب الوطنى المنحل لديهم أموال تمكنهم من دخول البرلمان ولكن الشعب يعى ذلك جيدا، مطالبا الأحزاب بأن تهتم بمشاكل المواطن وتنزل إلى الشارع. ومن ناحيته يقول هشام النجار الباحث الإسلامى، والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، "إن ضعف الحضور الحزبى وعدم التوافق على خريطة تحالفات جدية ومقنعة سيتيح للإخوان للعودة إلى البرلمان من جديد" . ويضيف النجار، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هناك ضيق بالوقت وعدم توفر مناخ موات للعمل الحزبى الإيجابى، الذى من شأنه الحضور بقوة فى الشارع، وتقليل انتشار وتأثير القوى القديمة. ويؤكد أنه رغم كل شىء سيبقى الرهان على الشعب ووعيه قائما، وبعد الأحداث الكبيرة التى شهدها الواقع المصرى صارت هناك مناعة ذاتية ضد قوى وتيارات وشخصيات بعينها كان لحضورها فى المشهد آثارا سلبية، وتسبب فى كوارث ونكسات لا يزال المصريون يعانون منها . ويوضح أن الأحداث فى الشارع طوال الشهور الماضية أعاقت الحضور الحزبى والعمل السياسى الطبيعى، والصراع السياسى وضخامة أحداث الفترة الماضية شغل الجميع عن استكمال انضاج تجاربهم الحزبية من خلال ممارسة واقعية وتواصل وتفاعل مع الجمهور من خلال العمل الخدمى والمجتمعى، فضلا عن العزوف الجماهيرى عن التعاطى بثقة واطمئنان مع التيارات والأحزاب على خلفيات مصالح سياسية، بسبب هواجس خلفتها أحداث الفترة الماضية وأسلوب تناولها إعلاميا، خاصة فيما يتعلق بالمؤامرات والعلاقات والتمويل من الخارج . موضوعات متعلقة : وحيد عبد المجيد: نواب الوطنى الأكثر عددا وسيحولون البرلمان لمجلس محلى