«عندما بلغت من العمر 17 عاما اشترط زوج والدتى أن أترك المدرسة، ولم تستطع المسكينة أمى أن تقنعه بغير ذلك، فرضخت وقضيت معظم وقتى بالمنزل لا أجد ما أفعله غير خدمة أولاده، كانت حياتى مأساوية كل يوم ضرب وإهانة، إلى أن جاء الوقت الذى تبدلت نظرته إلى جسدى، وأصبح مثل الذئب يريد النيل منى، ووالدتى لا تفعل شيئا حيال ذلك، وفقدت براءتى للأبد بعد أن اغتصبنى وعاشرنى فى الحرام». هذه الكلمات قالتها «سهير. خ» - 22 سنة - فى دعوى أقامتها والدتها «جيهان. ك» أمام محكمة الأسرة بعابدين طلبت فيها الطلاق من زوجها الذى اغتصب ابنتها. الأم قالت فى دعواها: ضاعت حياتى وابنتى عندما وافقت على الزواج من غير والدها قبل 8 سنوات.. ليتنى ما فعلت، فقد تسببت فى مأساة لى ولابنتى.. كنت أريد الستر لى ولها لكنى فعلت العكس وجلبت العار، ظننت أننى وجدت السند، فقد كان الحل الوحيد لوحدتنا أنا وصغيرتى هو الزواج، بعد أن تخلى أشقائى الذكور عنا وسرق أهل زوجى إرثى وطردونى وابنتى إلى الشارع، وقتها كنت كالغريقة التى لا تملك فرصة للنجاة سوى الزواج من رجل آخر. وأضافت «جيهان»: زوجى الجديد كان معه 3 أولاد من أرملته، ولذا خشيت على ابنتى، إذ كيف تعيش معهم، لكنى أقنعت نفسى: لن يستطيعوا مسها بسوء طالما أنا بصحبتها، وحاولت حمايتها منهم وأنا لا أدرك أن الذئب هو زوجى. وتابعت جيهان: اشترط زوجى بأن تترك ابنتى الدراسة رغم أنها لا تعشق شيئا فى حياتها غير المذاكرة، وكان التعليم فرصتها الوحيدة للخروج من جحيم العيش مع هذا الرجل، وعندما طلبت من ابنتى البقاء فى المنزل قالت لى إنها تكرهنى لأننى السبب فيما تعانيه بسبب أنانيتى، ولكنها لم تدرك أنى كنت أعانى أكثر منها بسبب شعورى بالذنب تجاهها.. ليتنى فارقت الحياة قبل أن يحدث شىء لابنتى.. لكن لنا الله الذى لن يترك حقنا. ومن جانبها قالت «سهير» البالغة من العمر 22 سنة: عندما توفى والدى شعرت أنها النهاية، وبالفعل كانت كذلك، فوالدة أبى امراة جبارة طردتنا وأخذت كل ما تركه لنا دون أن يرق لها قلب, وعندما لجأت أمى إلى أشقائها قالوا لها «ظروفنا على قد حالنا ويدوب قادرين نكفى حياتنا بالعافية».. وكان البديل «زوج أم قاسى».. عملت خادمة له ولأولاده..ضربنى وأهاننى، وجعل حياتى سوداء، وأضاع مستقبلى عندما نظر إلى جسدى نظرات مليئة بالشهوة، وعندما سنحت له الفرصة اغتصبنى وعاشرنى جنسيا لأشعر بقية حياتى بالعار، وتسبب ذلك فى كرهى لوالدتى، وفكرت فى الانتحار وحاولت وفشلت. وأضافت الابنه: لم نستطع أن نذهب إلى قسم الشرطة خوفا من العار ومن أهلى، لأننا من جذور صعيدية وخافت أمى أن يقتلونى، فالتزمت الصمت، وبعد أن تمالكت نفسها من الانهيار والصدمة وشاهدت زوجها فى غرقتى ضربته وحاولت الانتقام منه، لكنها لم تستطع فطلبت الطلاق فرفض، فهربنا من المنزل وأقمنا فى منزل صديقة أمى، ونحن الآن أمام القضاء نطلب الخلاص من ذلك الذئب الذى أضاع حياتى وحياة أمى.