مكتبة مصر العامة بالأقصر تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء.. صور    تفاصيل جولة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية| صور    وزير الصحة يهنئ إيهاب هيكل ومجلس «أطباء الأسنان» للفوز في انتخابات النقابة    تراجع أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 54 دولارًا خلال أسبوع    جامعة القاهرة تناقش دور الملكية الفكرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة    غدًا.. قطع المياه عن قريتين ببني سويف لاستكمال مشروعات حياة كريمة    محافظ كفرالشيخ: استلام 47 ألف طن بشون وصوامع الأقماح    مصر تستهدف بيع أصول حكومية قيمتها 3.6 مليار دولار بالعام المالي المقبل    مصر تواصل أعمال الجسر الجوى اليومى لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان    الإسماعيلي يواصل استعداداته لمواجهة الأهلي    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    بيريرا يكشف حقيقة رفع قضية ضد حكم دولي في المحكمة الرياضية    حبس المتهم بإضرام النيران داخل سيارة نصف نقل في كرداسة    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    طبيب نفسي يوضح الأسباب وراء قضية مقتل طفل شبرا    الإعدام والمؤبد للمتهمين باللجان النوعية في المنوفية    وزيرة التضامن من الإسكندرية للفيلم القصير: فخورة بتقديم برنامج سينما المكفوفين    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    الليلة.. أصالة تلتقى جمهورها فى حفل بأبو ظبي    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    رئيس البرلمان العربي يكرم نائب رئيس الوزراء البحريني    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    محافظة القاهرة تكثف حملات إزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق    التنمية المحلية: تدريب 2034 قيادة علي منظومة التصالح في مخالفات البناء بالمحافظات    كرة اليد، موعد مباراة الزمالك والترجي في نهائي بطولة أفريقيا    مديرية الشباب بالشرقية تنفذ دورات لطرق التعامل مع المصابين    خالد بيبو: لست ناظر مدرسة «غرفة ملابس الأهلي محكومة لوحدها»    «شريف ضد رونالدو».. موعد مباراة الخليج والنصر في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    بعد فتح التصدير.. «بصل سوهاج» يغزو الأسواق العربية والأوروبية    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    رئيس جهاز العاصمة الإدارية يتابع معدلات تنفيذ حي جاردن سيتي الجديدة    السيسي يتفقد الصالات الرياضية المجهزة بالأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية.. فيديو    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    تحرير 134 محضرا وضبط دقيق بلدي قبل بيعه بالسوق السوداء في المنوفية    قوافل بالمحافظات.. استخراج 6964 بطاقة رقم قومي و17 ألف "مصدر مميكن"    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    تعليم الإسكندرية تستقبل وفد المنظمة الأوروبية للتدريب    هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين: الوضع في سجون الاحتلال كارثي ومأساوي    حان وقت الصفقة.. تحرك جديد لعائلات الرهائن الإسرائيليين في تل أبيب    بسبب البث المباشر.. ميار الببلاوي تتصدر التريند    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    الليلة.. أحمد سعد يحيي حفلا غنائيا في كندا    وسط اعتقال أكثر من 550.. الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل بالجامعات الأمريكية ترفض التراجع    بيان عاجل لهيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة ويأثم فاعله    «بيت الزكاة» يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة ضمن حملة إغاثة غزة    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    الكشف على 165 مواطنًا خلال قافلة طبية بالزعفرانة وعرب عايش برأس غارب    طلب إحاطة يحذر من تزايد معدلات الولادة القيصرية    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    «الأسد يشعر بضيق تنفس».. 4 أبراج تكره فصل الصيف (تعرف عليها)    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمر أدباء وسط الدلتا يرفض نقل تبعية مسرح طنطا للأوبرا

أوصى مؤتمر اتحاد كتاب مصر (وسط الدلتا) الذى انعقد أمس الأحد 14 ديسمبر 2014 بمدينة طنطا بالتأكيد على الثوابت الوطنية وعدم التطبيع مع الكيان الصهيونى والوقوف خلف كل مشروع وطنى، والتأكيد على التعاون مع منظمات المجتمع المدنى، ورفض قرار وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور بنقل تبعية مسرح طنطا لدار الأوبرا وإرسال برقية له بهذا الخصوص، وتشكيل لجنة من المسرحيين بالغربية لتدارس الأمر مع الوزير واتخاذ ما يلزم لإبقاء المسرح تابعا للهيئة العامة لقصور الثقافة المناط بها تقديم الخدمة الثقافية ذات الطابع الجماهيرى المهم فى الوقت الراهن الموجب لتكاتف كل الأجهزة؛ حماية للهوية الثقافية المصرية وتكوين مجلس استشارى للثقافة فى الغربية لحل المعضلات والمشكلات القائمة، كما أوصى المؤتمرون عقب المائدة المستديرة التى عقدت لمناقشة قضية مسرح طنطا بالإبراق لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى؛ لإنقاذ المسرح وإلغاء قرار وزير الثقافة بتبعيته لدار الأوبرا.
ومن جانبه، ثمن راعى المؤتمر الإعلامى مصطفى الزرقا دور الأدب فى حركة المجتمع المعاصر، مضيفا أن وسط الدلتا أخرج عددا من كبار المبدعين وأنهم حملوا أمانة إيصال رسالة الشعب وتدوينها فى أعمالهم الأدبية لتكون ماثلة للعيان وشاهدة على تطور الفكر الأدبى فى محافظات وسط الدلتا.
أما أمين عام المؤتمر الشاعر مختار عيسى فقال فى كلمته التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن "الساعة الفارقة التى تعيشها المنطقة الآن كشفت بجلاء انتهازية عدد كبير من المتحولين الذين ييممون شطر المشهد المتحرر فيما قلوبهم لا تزال تطوف بمعابد اتلأنظمة المقيدة، كما كشفت عجز هؤلاء المتاجرين بأحلام الإنسان عن تقديم بضاعتهم الجيدة، فالذائقة المتكلسة وإعادة تدوير النفايات الثقافية وتعليب الرؤى سابقة التحنيط لا مكان لها فى شارع ينتظر الآن شعرا ورواية وموسيقى وتشكيلا ومسرحا وسينما جديدة".
وأضاف عيسى قوله: "ليس مطلوبا أن يسارع المثقفون بتغيير جلودهم والركض باتجاه ما تسفر عنه التحركات العربية من نتائج لكن من الواجب التأكيد على ضرورة إعداة النظر وليس تغيير الجلد ومراجعة المشهد الإبداعى والتكلسات الذائقية والمقولات المحنطة".
من جهته، قال الكاتب الصحفى الروائى ناصر عراق رئيس المؤتمر فى كلمته "إننى إذ قدمت إليكم اليوم فقد خطوت على قدمين راسختين تمشى الأولى فى سبيل هذا الوطن الذى يمر بمرحلة هى الأهم والأخطر فى تاريخه المعاصر بعد ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو بينما تسير الثانية فى طريق الثقافة والفن والأدب اعتقادا منى بأن هذه الطريق هى المثلى لبناء المجتمعات ومحاربة الإرهاب قبل الحرب بالسلاح، وكم قلت وكتبت كثيرا إن الثقافة أقوى عشرات المرات من أصوات النيران، لأنها تفضح الجهل والتخلف وتمحق التكفير والكراهية، وهى أمور أعطبت مجتمعاتنا فى السنوات الأخيرة بكل أسف".
ونوه فى كلمته إلى أن المتأمل لحال مجتمعاتنا اليوم سيكتشف بيسر - وبحزن - أن البؤس بلغ منا حدًا لا يحتمل، الأمر الذى يدفعنا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالثقافة والإبداع والتنوير لأن هذا الثالوث هو المنقذ الوحيد لنا من مستنقع التخلف الذى غرقنا فيه، وأظن أنه من العيب الكبير أن نظل عالة على ما ينتجه الغرب من تكنولوجيا، فللأسف نحن العرب والمسلمين لم نخترع شيئا ذا بال منذ أكثر من ستة قرون، حتى أمسينا نستهلك فواكه التكنولوجيا - التى لم نخترعها أصلا - دون أى إحساس بتقصيرنا تجاه أنفسنا وتجاه العالم. ولقد آن الأوان أن نشارك بحصة فى إغناء الحضارة الإنسانية بأفكارنا وآرائنا وإبداعاتنا.
واختتم عراق كلمته بقوله: "من هذا المنبر اسمحوا لى أن أوجه نداءً إلى صُناع السياسات فى بلدنا بأن يولوا اهتماما أكبر بالثقافة بشكل عام، وبأدب الأقاليم ومثقفيهم ومبدعيهم بشكل خاص، وتحديدا أدب وسط الدلتا الذى نحن بصدد الحفاوة به والحديث عن أهم المعوقات التى تعترض طريق النهوض به وتطويره إلى آفاق أرحب، لذا أطالب أولى الأمر بتخصيص ميزانيات أكبر للأنشطة الثقافية والإبداعية فى الأقاليم تناسب تلك الحركة الإبداعية العفية الفاعلة فى حياتنا، وحتى لا تظل القاهرة فقط هى التى تستحوذ على نصيب الأسد من الميزانيات المخصصة، برغم قناعاتنا بأن القاهرة مدينة فريدة على مدار التاريخ. وأنها تستحق اهتمامًا أكثر، إلا أن ذلك لا يعنى أن نجور على المدن المصرية الأخرى ونعاملها بوصفها مدنا من الدرجة الثانية".
وقال إيهاب الوردانى رئيس فرع الاتحاد فى كلمته "ثمة علاقة أكيدة وجدلية بين الكتابة والواقع يحددها ويقتسمها الطرفان فالواقع بتناقضاته ومكتسباته وعاداته وتقاليده أحد وجهى الكتابة فلا كتابة بلا واقع والكتابة بمكوناتها الفعلية (من الواقع) والمعرفية (من الوعى) الوجه الآخر للكتابة.. فلا كتابة بلا وعى ولا معرفة والواقع سحابة ضبابية معقدة تصل لحد الإعتام تظلل سماء وحياة المجتمعات والكتابة نجوم تبزغ وقناديل تضيء أرضها وجوانبها وروح الإنسان فيها والواقع هو ما نعيشه أو ما يمكن تسميته بحاضر الإنسان والكتابة هى الحاضر والمستقبل وما نحلم به والواقع والكتابة لا يمكن فصلهما ولا الاستغناء عن أحدهما فكلاهما يكمل الآخر".
وكرم المؤتمر ثلاثة من كبار مبدعى وسط الدلتا وهم: الروائى أحمد ماضى والشاعر أحمد عبد الحفيظ شحاتة والشاعر على عيد.
وفى فعاليات المؤتمر أقيمت عدة جلسات بحثية أدار الأولى القاص الكبير جار النبى الحلو تحت عنوان "إطار تنظيرى" أما الثانية فكانت بعنوان "دراسات تطبيقية حول أدب وسط الدلتا" وأدراها محمد فريد أبو سعدة، فيما كانت الجلسة الثالثة بعنوان "تطبيقية عن الرواية والقصة" وتخلل تلك الجلسات عدد من القصائد التى ألقاها مبدعى اتحاد وسط الدتا وأدارها الشاعر الكبير أحمد عنتر مصطفى، وانتهى المؤتمر بمائدة مستديرة حول مسرح طنطا أدارها الكتاب الصحفى حزين عمر.
وأصدر المؤتمر كتابا جمع الأبحاث التى ألقى ملخصاتها الباحثون المشاركون فى الجلسات البحثية وهم: الدكتور مدحت الجيار والدكتور محمد غازى تدمرى وصلاح عبد الستار محمد الشهاوى ومحمد حمزة العزونى والدكتور نادر عبد الخالق ومحمد الديدامونى ومجدى الحمزاوى وأحمد إبراهيم عيد وصبرى قنديل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.