فى لمح البصر انقلب الأصدقاء حلفاء الائتلاف الحاكم الواحد فى إسرائيل بالأمس إلى أعداء ومنافسين لبعضهم البعض اليوم، فقد ألمح رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى إلى إمكانية اعتباره مرشحا واقعيا لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بدلا من بنيامين نتنياهو. وكان حزب "الليكود" الذى يتزعمه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وحزب "يسرائيل بيتنا" برئاسة أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى، يشتركان فى كتلة انتخابية واحدة فى الانتخابات السابقة تحت اسم "الليكود – بيتنا"، وكانا حلفا قويا قبل أن تطفو الخلافات بينهما على السطح مؤخرا. وقال أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى فى لقاء خاص مع موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين،: "إن المعسكر القومى يملك أكثر من مرشح لرئاسة الحكومة"، مضيفا أنه يعتبر جزءا لا يتجزأ من المعسكر القومى، ويتمسك حزبه بالمبادئ الإصلاحية. ونفى أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى أن يكون قد حاول مغازلة أصوات من الوسط فى أعقاب تدنى مكانة حزبه فى الاستطلاعات، وتعزز قوة "البيت اليهودى" الدينى المتشدد، مضيفا أن استطلاعا داخليا أجراه حزبه، يبين أنه سيتغلب بالذات على حزب نفتالى بينت، موضحا: "ليست لدينا مشكلة مع بينت، أنه أصلا ليس فى ملعبنا، نحن نتوجه إلى ناخبين مختلفين تماما وآمل أن نفوز فى الانتخابات ب15 مقعدا". وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل، إن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجادور ليبرمان أتهم شركاءه السابقين فى حزب "الليكود"، بالتصرف ب"هستيرية"، تماما مثل حزب "البيت اليهودى" لقولهم إن التصويت لحزب وزير الخارجية "الصقورى" فى انتخابات مارس 2015 سيأتى بحكومة يسار. وقال أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى فى تصريحات أخرى للإذاعة العامة الإسرائيلية: "عندما يقول عضو الكنيست عن الليكود أوفير أكونيس، الذى يعيش فى شمال تل أبيب، أن التصويت لليبرمان، الذى يسكن فى مستوطنة نوكديم فى الضفة الغربية، هو مثل التصويت لحكومة يسارية، فأعتقد أن كل ما بالإمكان فعله حقا هو الضحك". وأضاف أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى أن حزبه سيضفى على أية حكومة ينضم إليها أجندة "وطنية"، وقال إنه يتوقع أن يحصل "إسرائيل بيتنا" على 15 مقعدا فى الكنيست فى الانتخابات القادمة، أكثر بخمسة مقاعد مما توقعته له استطلاعات الرأى الأخيرة. وكان قد أكد أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى أن حزبه لا يبحث عن تحالفات سياسية، ولكنه لم يستبعد أيضا الانضمام إلى ائتلاف حكومى برئاسة يتسحاق هرتسوج، زعيم المعارضة، وتسيبى ليفنى من قائمة "العمل- الحركة" المشتركة. وبينت التصريحات الأخيرة لافيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى الخصومة المريرة والمتزايدة بين ليبرمان، الذى شغل منصب رئيس مكتب نتانياهو فى السابق، ورئيس الوزراء، والتى قد تؤثر على كيفية تشكيل الإئتلاف بعد انتخابات 17 مارس. ورد حزب "الليكود" على تصريحات أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى فى بيان أصدره، قال فيه إن نتنياهو نجح فى إدارة عملية الجرف الصامد فى غزة بحزم ومسئولية، إلى جانب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، ولم يتم جره من خلال مجموعة متنوعة من الاقتراحات المختلفة. وهاجم حزب نتنياهو، حليفه السابق، الذى خاض انتخابات 2013 فى قائمة مشتركة مع "الليكود"، ولكنه قطع هذا التحالف فى وقت لاحق. وجاء فى بيان "الليكود"، أن تصريحات أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى، فيما يتعلق باستعداده للجلوس فى حكومة بقيادة هرتسوج، تدل على أن التصويت لليبرمان سيقوم على الأرجح بتحويل الأصوات من اليمين إلى اليسار، ويؤدى إلى تشكيل حكومة يسارية. موضوعات متعلقة إسرائيل على فوهة بركان.. تحالف حزبى "العمل" و"الحركة" لانتخابات الكنيست المقبلة لإسقاط نتنياهو للأبد.. و"كحلون" الليبى الأصل ينافس الجميع بحزبه الجديد "كولانو".. و"الليكود" يغازل ليبرمان للانضمام إليه