نظم العشرات من أهالى وأقرباء ضحايا المركب المنكوبة بدر الإسلام وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام ديوان عام محافظة جنوبسيناء، للمطالبة باستخراج جثامين أهاليهم وذويهم العالقين والمفقودين فى مركب الصيد منذ يومين تقريبا، وانتقد الأهالى تقاعس الأجهزة فى عمليات البحث، بل توقفها نهائيا بحجة أن المركب غرق على أعماق بعيدة، وأوضح الأهالى أن هناك صيادين عالقين فى الغزل وآخرين داخل ثلاجات المركب فشلوا فى الخروج وعددهم يصل إلى 14 صيادا. فؤاد المنزلاوى أحد أقرباء الضحايا قال فى نبرة حزن إن الفقر والبلطجة هما السبب فى الحادث، مؤكدا أن بحيرة المنزلة يسيطر عليها بلطجية وقبضايات ولا يستطيع الصياد الغلبان النزول إلى بحيرة المنزلة دون دفع إتاوات وبلطجة، وهذا هو السبب الرئيسى الذى دفع الصيادين الضحايا إلى الذهاب إلى خليج السويس. حسام عبد المنعم محمد خضير من المطرية أحد الصيادين، ومن أهالى المفقودين، طالب بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محلب لإيجاد حل لاستخراج جثث ذويهم من العالقين، وقال إن زملائه هم من أنقذوا المصابين وانتشلوا الجثث ولم تصل إلى موقع الحادث أى مساعدات. ورفضت إدارة ميناء الصيد البحرى للمساعدة فى انتشال المفقودين والتقينا سكرتير عام محافظة جنوبسيناء والذى أجرى اتصالات بالعديد من الجهات للتدخل وإرسال طواقم مجهزة لإنقاذ وانتشال الجثث التى غرقت فى الثلاجة منذ يومين وعددهم 11 على الأقل، بالإضافة إلى عالقين فى الغزل والكبائن. أما محمد جابر محمد شقيق إحدى الضحايا المفقودين قال أنا أريد أخى ولا أستطيع العودة إلى قريتى من دون أخى، وأمى وأشقائى ينتظرون أخى حيّا أو ميتا، وأضاف أن الصياد محروم من كل شىء فلا نقابة ولا تأمين صحى ولا معاشات، والنقابات الخاصة بالصيادين لا تقدم أى شىء للصياد، وطالب بالحكومة بالتدخل السريع لانتشال ذويهم المفقودين. فى سياق متصل، قال اللواء أحمد فوزى عبد العليم سكرتير عام محافظة جنوبسيناء إنه أجرى اتصالات عديدة مع القاعدة البحرية بالسويس وهيئة قناة السويس، وأوضح أن الفريق مهاب مميش قد صدق بالفعل على خروج طاقم متخصص للبحث عن المفقودين وهذا الطاقم يستطيع النزول للأعماق السحيقة، وأشار فوزى أن هناك مدمرة بحرية وصلت بالفعل من قاعدة سفاجا البحرية إلى منطقة جبل الزيت للبحث عن المفقودين. من جهة أخرى، استمع فريق من النيابة العامة لأقوال المصابين فى الحادث وعددهم 13 صياداً وأكد الصيادون فى أقوالهم إن المركب الكويتية صدمت مركبهم دون سابق إنذار بعد أن انحرف عن المجرى الملاحى وصدمهم من الجانب الأيمن ومؤخرة المركب، مما أدى إلى انقلاب بدر الإسلام على جانبه ثم انقلب بالكامل وغرق بعدها بوقت قصير وهناك عالقون.
