الركبة الطبيعية فى الأطفال يكون معها توزيع وزن الجسم متساوٍ على سطح الغضاريف والأربطة، واعوجاج الركبة قد يكون فى صور مختلفة، منها أن يكون هناك انثناء فى الركبة إلى الأمام مما يؤدى إلى صعوبة فى المشى وانحناء للظهر أثناء المشى وهذا يحدث فى حالات إصابات خلايا الحركة فى المخ نتيجة نقص الأكسجين كما يحدث فى الأطفال المبتسرين، وهناك أيضا اعوجاج الركبة للداخل أو الخارج مما يجعل المشى غير طبيعى كما يحدث فى حالات لين العظام أو مرض بلاونت. وبالنسبة للحالات التى تكون فيها الركبة مشوهة بسبب إصابات الخلايا العصبية يكون هناك صعوبة فى المشى بسبب أن الإشارة العصبية تصل بصورة غير مرتبة إلى العضلات مما يؤدى إلى حركات غير ارادية وعدم قدرة على التحكم فى الأطراف، ولذلك فيكون العلاج ليس فقط هدفه إصلاح التشوه أو اعوجاج الركبة ولكن أيضا يجب عمل جلسات علاج طبيعى لفترات طويلة وتدخل جراحى لتحسين قدرة الخلايا العصبية على التحكم فى العضلات. ما يهم فى هذه الحالات ليس فى شكل الركبة أو تشوهاتها ولكن الأهم هو قدرة الطفل على المشى بأقل مجهود حتى لو كان شكل المشى ليس طبيعيا بنسبة 100%. أما بالنسبة للاعوجاج بسبب لين العظام أو مرض بلاونت فيجب علاج السبب وهو قد يكون بسبب نقص فى فيتامين "د" أو عيب فى تطور مركز النمو بأعلى عظمة الساق، وفى حالة الاعوجاج الشديد الذى يستمر لما بعد عمر سنتين ونصف فيجب التدخل الجراحى لإصلاح الاعوجاج وللسماح لعظام الجسم كلها بالتعرض للضغوط الطبيعية وبالتالى النمو بصورة طبيعية. ويجب ملاحظة أن هناك نسبة من الأطفال الطبيعيين يمرون بمرحلة تكون ركبتهم فيها اعوجاج بسيط خلال الفترة العمرية ما بين 6 أشهر وسنتين ونصف، وهذه المرحلة تنتهى بأن يختفى الاعوجاج بدون أى تدخل قبل سن سنتين ونصف. وإصلاح أى اعوجاجات أو تشوهات بالمفاصل أو العظام مهم جدا لمنع حدوث أى خشونة بالمفاصل فى المستقبل.