قال إيهاب سعيد خبير سوق المال أن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى مواصلة صعوده لاسيما مع النصف الأول من الأسبوع فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب ال9600 نقطة ولكنه فشل فى تجاوزه لأعلى ليعاود تراجعه مع النصف الثانى بشكل حاد فى اتجاه مستوى ال9200 نقطة. وأغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منة تأثرا بالضغوط البيعية القوية التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية وبشكل خاص سهم البنك التجارى الدولى والذى فشل فى تجاوز قمته السابقة قرب ال51.75 جنيه ليعاود تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى ال48.70 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى ال49.15 جنيه. وفشل سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة فى مواصلة صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب ال20 جنيها ليعاود تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى ال17.40 جنيه والإغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه. كما فشل أيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة فى مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال10.90 جنيه ليعاود تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى ال10.10 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى ال10.30 جنيه، وفشل أيضا سهم جلوبال تيليكوم فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم الرئيسى قرب ال4 جنيهات ليواصل هبوطه فى اتجاه مستوى ال3.95 جنيه ويغلق مع نهاية جلسات الأسبوع بالقرب منه. وشهد الأسبوع الماضى أيضا استمرار الأداء السلبى لسهم المصرية للاتصالات ليعجز عن التماسك أعلى أي من مستويات الدعم والتى كان آخرها مستوى ال13 جنيها ليقترب من مستوى ال12.75 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى ال12.90 جنيه. وفيما يتعلق بأسهم القطاع العقارى فلم ينجو منها من موجة التراجعات الحادة سوى سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير والذى اقترب من مستوى ال60 جنيها قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال58.10 جنيه. فيما شهد سهم السادس من أكتوبر "سوديك" أيضا نوعا من التماسك ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال15.90 جنيه، أما سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير فقد شهد تراجعا قويا فى اتجاه مستوى ال31 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال31.51 جنيه. وحول مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يكن أفضل من نظيرة السابق حيث شهد هو الآخر تراجعات حادة ليعجز فى التماسك أعلى أي من مستويات الدعم والتى كان اخرها مستوى ال623 نقطة ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال613 نقطة فى ظل ضغوط بيعيه حادة طالت كافة الأسهم الصغيرة والمتوسطة لاسيما بجلستى الثلاثاء والخميس بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى. وعن أبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فقد كان أهمها استمرار التراجعات الحادة لأسعار النفط ليقترب من أدنى مستوياته السعرية منذ يوليو 2009 عند ال60 دولار وبطبيعة الحال ألقت تلك التراجعات بظلالها على أداء الأسواق الخليجية لتواصل تراجعاتها الحادة محققة أعنف هبوط أسبوعى منذ فترة طويلة لاسيما أسواق الإمارات والسعودية والكويت الأمر الذى أدى لزيادة مخاوف المتعاملين ليطالب بعض مستثمرى سوق دبى بإيقاف التداول بجلسة الخميس الماضى نظرا لتراجع مؤشرها الرئيسى لما يقارب ال7.5% ليقترب من أدنى مستوياته السعرية منذ يناير 2014 . وعلى الصعيد الأمنى والسياسى فشهد الأسبوع الماضى أيضا حالة من الجدل على كافة الأصعدة لاسيما بعد إعلان بعض سفارات الدول الأجنبية عن إغلاق سفارتها بجمهورية مصر العربية لأجل غير مسمى وأبرزها كان سفارة بريطانيا وكندا واستراليا نظرا لبعض المخاوف الأمنية الأمر الذى دفع البعض للربط بين التراجعات الحادة التى شهدها السوق مع نهاية جلسات الأسبوع الماضى وبين تلك القرارات المفاجئة والتى لم يتم الإعلان عن أسبابها التفصيلية بشكل كامل حتى الآن. وبخصوص قيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى فشهدت ارتفاعا واضحا لتتراوح بين ال770 وال990 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 885 مليون جنيه بالمقارنة مع 745 مليون جنيه متوسط تعاملات يومية بجلسات الأسبوع قبل الماضى. وشهد الأسبوع أعلى قيم تعاملات بجلسة الثلاثاء قرابة ال992 مليون جنيه والتى أنهاها مؤشر السوق متراجعا، فيما شهد أدنى قيم تعاملات بجلسة الخميس عند ال770 مليون جنيه والتى انهاها أيضا مؤشر السوق الرئيسى متراجعا بشكل حاد، وهو أن دل على شىء فإنما يدل على أن الاتجاه البيعى كان هو الاتجاه المسيطر على أداء السوق فى المجمل خلال جلسات الأسبوع المنقضى لاسيما وأنه قد تواكب مع كسر مستويات دعم غاية فى الأهمية سواء على سعيد الأسهم أو حتى مؤشرات السوق. وفيما يتعلق بفئات المستثمرين بجلسات الأسبوع الماضى فشهد الأسبوع الماضى استمرار التباين لتعاملات المستثمرين الأجانب للأسبوع الثانى على التوالى ما بين نصف الأول الذى شهد سلوكا شرائيا واضحا وبين نصفه الثانى الذى انعكس فيه الأداء إلى سلوك بيعى مكثف مع ارتفاع نسبى في نسبتهم من إجمالى قيم التعاملات اليومية للتراوح بين ال16 - 25%، وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد عاودوا سلوكهم البيعى بعد أسبوعين من التباين باستثناء جلسة الخميس التى شهدت سلوكا شرائيا وإن كان ضعيفا، وحول نسبتهم من إجمالى قيم التعاملات اليومية فقد استقرت حول ال5 - 8%، وأما فيما يتعلق بالمستثمرين المصريين فقد عاودا سلوكهم الشرائى بشكل واضح لاسيما الأفراد منهم فيما تباين سلوك المؤسسات المحلية ما بين الشراء والبيع دون اتجاه واضح أغلب جلسات الأسبوع. وحول توقعات أداء المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 والذى كما سبق وأشرنا فشل فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال9600 ليعاود تراجعه بشكل حاد ويغلق قرب مستوى ال9200 نقطة الأمر الذى يدفعنا للتركيز على مستوى الدعم قرب ال9100 - 9050 نقطة والذى إن فشل أيضا فى الثبات أعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى ال8800 نقطة. وقد يدفع فشل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فى التماسك أعلى مستوى الدعم قرب ال623 نقطة وإغلاق قرب مستوى ال613 نقطة غلى مواصلة هبوطه فى اتجاه مستوى ال600– 595 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه.