يفتتح الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، غدًا الثلاثاء المنتدى العربى الثالث للمياه بمشاركة 500 خبير عربى ودولى ووزراء المياه العرب لبحث المخاطر التى تهدد الأمن المائى العربى وخاصة مفاوضات سد النهضة واستيلاء إسرائيل على المياه العربية فى الأراضى المحتلة بالإضافة إلى الخطط التركية لإقامة السدود على نهر الفرات بالعراق وسوريا. قال الدكتور وليد عبدالرحمن نائب رئيس المجلس العربى للمياه والخبير السعودى للمياه أن اللجنة للتنفيذية للمجلس التى تضم خبراء المياه العرب تؤيد الموقف المصرى من مفاوضات سد النهضة الإثيوبى فى إطار الدفاع عن القضايا المائية العربية، موضحا أنه تم تشكيل مجلس حكماء لوضع تصور ينهى هذا النزاع. وأضاف عبد الرحمن فى المؤتمر الصحفى الذى عقده المجلس الاثنين للإعلان عن المنتدى العربى الثالث للمياه بالقاهرة أن المجلس استطاع خلال اجتماع دولى لمناقشة قضايا المياه مايو الماضى أن يفوت الفرصة على بعض الجهات التى حاولت تدويل أزمة الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة تحت دعوى تشكيل لجنة دولية للتوسط فى حل النزاع مشيرا إلى أن العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا أخوية ويحب ألا نسمح لأطراف خارجية فى الوقيعة لأن سياسة win-win. هى الطريق الأمثل لنجاح أى مفاوضات مائية. وأضاف الخبير الدولى أن المنطقة العربية تعانى من الشح المائى الشديد والمياه الجوفية محدودة ومعظم الموارد المائية العربية تأتى من خارجها مشيرا إلى أن تكلفة التحلية باهظة لأنها تستهلك المزيد من الطاقة خاصة أن تحلية المياه تستنزف ما يتراوح ما بين 18 % - 25 % من إجمالى إنتاج النفط ترتفع إلى 70 % من إنتاج البترول فى السعودية بسبب زيادة احتياجات الاستهلاك المحلية من المياه التى ارتفعت من 3 ملايين متر مكعب إلى 5 مليارات متر مكعب من المياه. يأتى ذلك بينما قال الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه أنه من المقرر أن يعرض المجلس رؤيته لحل الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة خلال أعمال المنتدى، موضحًا أنه لا توجد مبادرة محددة للحل أو اتفاقية مقترحة من المجلس بهذا الشأن، مشيرا إلى أن دور المجلس يساهم فى تشكيل كوادر عربية قادرة على الدفاع عن الحقوق المائية العربية يتم الاستعانة بها خلال جولات المفاوضات. ومن جانبه قال الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق إننا مقبلون على قرارات صعبة خلال الفترة القادمة للتعامل مع المياه للانتقال من ثقافة الوفرة إلى ثقافة الندرة، موضحا أن المنطقة العربية تعانى من فجوة مائية تصل إلى 100 مليار متر مكعب من المياه، وتعانى من فجوة غذائية تصل إلى 50 % من الاحتياجات الغذائية التى تحتاج إلى 250 مليار متر مكعب من المياه لإنتاجها، ويتم تغطيتها بالاستيراد من الخارج. وأشار العطفى إلى أهمية التكامل العربى العربى لأنه ليس رفاهية ولكنه التزام يعتمد على تنفيذ سياسات جادة وفعالة تحقق التوازن بين العرض والطلب على المياه مشيرا إلى أن ذلك يدفع الدول العربية إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة وخاصة الطاقة الشمسية فى إدارة الموارد المائية ورفع القدرات للاستفادة من المياه المالحة من خلال دليل إرشادى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى المعالج. وشدد العطفى على ضرورة إدماج سياسات مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية فى سياسات الدول مشيرا إلى اعتماد 75 مليون دولار من المجلس الوزارى لوزراء المياه العرب لتنفيذ برامج للتأقلم مع هذه التغيرات