استقبل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصرى بمكتبه اليوم الخميس، منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبى جيل دو كيرشوف، الذى يقوم بزيارة رسمية للبلاد. واستعرض الجانبان - خلال اللقاء الذى حضره جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة - أوجه التعاون بين وزارة الداخلية والأجهزة المعنية بالأمن ومكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبى وأساليب تدعيمها، والتحديات الأمنية التى استجدت فى ضوء التطورات السياسية المتسارعة فى منطقة الشرق الأوسط. وأعرب المسئول الأوروبى عن تقديره للدور الذى تقوم به أجهزة وزارة الداخلية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، على الرغم من التحديات التى واجهتها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى رغبته فى توسيع قاعدة التعاون الأمنى وتبادل المعلومات بين أجهزة الاتحاد الأوروبى المعنية ووزارة الداخلية المصرية، خاصة فى ضوء ما تم رصده خلال الشهور الماضية من تزايد أعداد الجهاديين الأوروبيين الذين تدفقوا على مناطق الصراع فى الشرق الأوسط، وإحباط محاولات لتجنيد آخرين بعدد من الدول الأوروبية. ومن جانبه استعرض اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصرى- خلال اللقاء - استراتيجية الوزارة الاستباقية فى مجال مكافحة الإرهاب وضبط عناصره، والجهود المبذولة لتأمين المنتجعات والمزارات السياحية بشتى أنحاء الجمهورية. وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصرى حتمية تضافر الجهود الدولية لمحاصرة مخاطر الإرهاب فى ضوء امتداد تهديداته لأغلب دول العالم، محذرا من خطورة توفير ملاذات آمنة للعناصر المتطرفة التى تتستر خلف مفاهيم دينية مغلوطة وتعمل على نشر ثقافة العنف والتدمير. كما أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصرى ترحيب الوزارة واستعدادها الكامل لتطوير علاقات التعاون الأمنى مع الأجهزة المعنية بالاتحاد الأوروبى، خاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها، وذلك فى إطار وعى الوزارة بأبعاد وخطورة المخططات الإرهابية التى تحاك للمساس بالأمن القومى المصرى داخليا وخارجيا.