تواصلت سلسة الزلازل التى ضربت الدول المطلة على المحيط الهادى، بعد أن ضربت ثلاث هزات ارتدادية بلغت قوة أضعفها 8.6 درجات صباح الجمعة، مدينة كوسبسيون، وسط جنوب تشيلى، متسببة فى الهلع وانهيار مبان، ليضاف إلى الخسائر السابقة التى تحققت من آثار الزلزال أمس، بعدما أعلنت الحكومة التشيلية أن العدد الإجمالى للضحايا -قبل وقوع التوابع الأخيرة اليوم- وصل إلى 800 قتيل. توابع زلزال تشيلى أثارت خوفا بين المواطنين من تكرار مأساة زلزال هايتى الذى وقع فى 13 يناير الماضى بقوة 7 ريختر ودمر القصر الرئاسى والكثير من المبانى هناك، وراح ضحيته حوالى 222 ألف شخص فى حين تشرد مليونين آخرين، خاصة بعد أن حصدت الزلازل حول العالم خلال الشهرين الماضيين حياة ما يقرب من 230 ألف شخص وتركت 3 ملايين مشرد تقريبا. ريتشارد غروس، أخصائى الفيزياء الجيولوجية لدى "ناسا" قال إن قوة زلزال تشيلى أزاحت محور الأرض الذى هو خط وهمى يمر من القطب الشمالى إلى الجنوبى، مسافة ثمانية سنتيمترات عن موقعه السابق، مما أدى إلى تقصير الأيام، وقال إنه استخدم أنظمة كمبيوتر متطورة لمحاكاة التأثير الذى خلقه زلزال تشيلى على محور الأرض لقياس ذلك التأثير، ولكن خالفه الرأى أحد العلماء الألمان (راينر كايند) من مركز الأبحاث الجيولوجية فى بوتسدام، حيث قال إن "هناك شكوك فى أن تكون هذه الحسابات صحيحة"، مضيفا أنه من الصعب قياس هذا التغير ووصفه بأنه "أمر مثير للسخرية". كانت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية قد أعلنت وقوع زلزال فى تايوان بقوة 6.4 درجة صباح الخميس، على عمق 35 كيلومترا وكان مركزه على مسافة 33 كيلومترا شمالى غرب تاى-تونج، ولكن لم ترد تقارير فورية عن إصابات أو أضرار. وكانت جنوب غرب إيران قد تعرض لزلزال بلغت قوته 1ر4 درجة على مقياس ريختر فى 2مارس الحالى.