قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، عضو هيئة كبار العلماء، إن العالم الاسلامى فى تلك المرحلة الحاسمة من تاريخه عليه أن يناقش فكر هؤلاء "الدواعش". جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح ورشة عمل "مواجهة أفكار التنظيمات الإرهابية" التى تنظمها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر لمدة يومين، بمشاركة رؤساء فروع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بالخارج من مختلف دول العالم، ونخبة من علماء الأزهر الشريف. وأضاف عبدالفضيل: "إننا جميعا مسئولون عن إلصاق تهم الإرهاب بالإسلام"، وأشار إلى أن مصيبة العالم الاسلامى انه أخر الفكر لما بعد العمل، وما جاءت تلك المصائب إلا عندما قدمنا العمل على الفكر، مما ترتب عليها مشاكل عديدة أصابت صورة العالم الإسلامي.. وتابع: "أنتشار الإرهاب والتدمير جاء نتيجة التشدد والتعصب فى الرأى وتأجيل المناقشة الفكرية". من جانبه، قال الدكتور محمد سالم ابو عاصى ،عميد كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر،ان من صور الإفساد فى إلصاق التهم بالإسلام بأنه دين راعى للإرهاب، مشيرا ان اخطر قضية تواجه الإسلام هو التكفير وهو ما يرشه اتباع تلك الجماعات التكفيرية رشا، مضيفا انه لا يجوز تكفير الإنسان والحكم عليه بالردة". وفى سياق متصل، قال نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أسامه ياسين أن ورشة العمل يشارك فيها رؤساء فروع الرابطة بالخارج المنتشرة فى مختلف دول العالم من بينهم رئيس فرع بريطانيا وأفغانستان والصومال وكردستان وماليزيا وتايلاند واندونيسيا وتشاد ،وكذلك طلاب الدول التى تعانى من التطرف والإرهاب أبرزهم "اليمن وسوريا والعراق وكردستان العراق " للتحدث عما تعانيه دولهم من ويلات الإرهاب ،مشيراً إلى أنه الرابطة ستقوم بإعداد كتيب يحوى أبحاث العلماء المشاركين فى ورشة العمل لتوزيعه على رؤساء فروع الرابطة بالخارج ،والذين سيتولون نشره فى بلادهم لترسيخ الفكر الأزهرى الصحيح وتفنيد أفكار المتطرفين.