سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يقرأون الآن.. حلمى النمنم يجالس طه حسين ويعيد قراءة كتابه "فى ذكرى أبى العلاء المعرى".. ويؤكد: الكتاب عرض شامل لحياة الفيلسوف أبى العلاء.. وفتح الباب للباحثين فى تناول حياته ليكون حاضرًا فى ثقافتنا
كاتب صحفى، شغل عددا من المناصب القيادية بوزارة الثقافة، منها أنه كان نائبًا لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعضو لجنة النشر بالمجلس الأعلى للثقافة، وحاليًا يشغل منصب رئيس دار الكتب والوثائق القومية، ومن هنا ندرك حجم اهتمامه وشغفه بالكُتب والقراءة، والإطلاع، التقيناه ليحدثنا عن آخر قراءاته، وأخبرنا أنه انتهى من إعادة قراءة الطبعة الأولى من كتاب "فى ذكرى أى العلاء المعرى"، للدكتور طه حسين. كشف لنا الكاتب الصحفى حلمى النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق، أسباب عودته مرة أخرى لقراءة هذا الكتاب، فيقول، إن سبب العودة لقراءة هذا الكتاب، هو أن دار الكتب احتفلت هذه السنة برسالة الدكتوراه التى قدمها الدكتور طه حسين لجامعة القاهرة، وحصل عليها على درجة الدكتوراه. ويستطرد "النمنم" حديثه فيقول، الدكتور طه حسين كتب هذا الكتاب وهو فى الرابعة والعشرين من عمره، وحصل عنه على رسالة الدكتوراه من جامعة القاهرة فى 5 مايو 1914، وصدرت طبعته الأولى عام 1915. ويتابع الكاتب حلمى النمنم قائلا، إن الكتاب يدور حول فلسفة وأشعار أبى علاء المعرى، ويقدم من خلاله عرضا شاملا لحياة الفيلسوف العربى أبى العلاء المعرى، وتصوير بيئته وحياته تصويرًا رائعًا، وكذلك الظروف السياسية والاقتصادية والثقافية التى سادت العصر الذى عاش فيه، وقسم طه حسين الأطروحة إلى خمسة مقالات، تلى التمهيد العام الذى وضعه له، وهذه المقالات هى تباعًا "زمان أبى العلاء ومكانه، وحياة أبى العلاء، وأدب أبى العلاء، وعلم أبى العلاء، وفلسفة أبى العلاء"؛ ومن خلال التمهيد يوضح طه حسين أنه جعل "درس أبى العلاء درساً لعصره" وأنه استنبط حياته مما أحاط به من المؤثرات، ولم أعتمد على هذه المؤثرات الأجنبية وحدها. وهنا يؤكد الكاتب حلمى النمنم، أن هذا الكتاب فتح الباب أمام الباحثين فى تناول حياة أبى علاء المعرى، حتى يكون حاضرًا فى ثقافتنا المعاصرة، فنرى مثلا أن بنت الشاطى تأثرت به، كذلك كتب عنه عباس العقاد رسائل علمية كثيرة. ويشير "النمنم" هنا إلى نقطة مختلفة، فيقول، أنه يقرأ الطبعة الأولى من الكتاب، لأنها مختلفة عن الطبعات التالية، فى أنها تضم مقدمتين، الأولى ينتقد فيها الدكتور طه حسين رسالته التى قدمها للجامعة، وهو يعتبر تصرف عكس المتعارف عليه، فهو هنا يؤكد أنه غير راضٍ عن رسالته بشكل كامل، فيعرض جوانب التقصير فى الرسالة. وعن المقدمة الثانية فيقول "النمنم"، إنها تعرض لنا كيف كان حال الجامعة آنذاك، وكيف كان يتعامل الباحثون مع أساتذة الجامعة، وكيف يعكفون على إعداد رسائلهم العلمية، وكيف يتم مناقشتها.