من كرم الله لما إرادته اختارت أبويا ينهى المشوار خلانى بعيد لا لمحت الموت سارح جواه ولا أحزانه ف بدنه بتِنْحَلْ ولا شُفته ف يوم محنى لمرضه.. قبل ما يرحَلْ ولا فَرِّت من عينه اللى زمان.. كات نظرتها بتحضن ملكوت.. عَبْرة أوجاع آخر مرة حضننى بعينى.. وبوست جبينه.. ماكنتش وداع قاللى ساعتها: ياما نفسى أدلع ف عيالك روح ربنا يصلح حالك ويمِنْ عليك بحِماه ورضاه وسافرت وانا مصدق إنى.. ح ارجع وألقاه لكنْ كان خطوْ الموت أسبقْ وبرغم الحرمان القاتل.. من نظرة أخيرة على الجثمان والوقفة عشان.. أتلقى عزاه فضلت حاجة.. من وقت ما مات بتعزينى وتزوّد دايماً ف إيمانى إنى ف مشوارى الجى ح الاقيه.. ساند ضهرى وبيقوينى ولحد ماتطمن روحه.. ع الخطوة المكتوبة لقدمى.. ف بلاد الله من كرم الله.. إن أبويا رغم غيابه لما احتاجته.. إدانى من عِزُه وعِندُه وف عز الوقعة اما افتكره.. باثبت واتسَنِد على زِندُه كان فى ف موته وانا مش جنبه.. حِكمة خفية.. خلت سيرته العنبر دايماً.. بتفوح فيا خلت صورته زى ماهى.. مافيهاش ولاخدش حاولت ياما الدنيا تخايله.. عاش فيها مناول.. بس ماخدش ، غير حب الناس أكبر نياشين و لأول مرة أشوف ميت.. بتطبطب روحه على العايشين إستقبل موته بترحابه.. واقف ماقعدش ! نفس الراجل.. اللى دنيا عاملاله حساب راجل بيرتب فوضى العالم من حواليه ب يادوب.. بصة ماكتبش وصية عشان عارف.. ربنا باليُتما بيتوصىَ واتوشمت روحه ف أولاده ده خد منه ضميره و سمته.. ودا خد منه كل وسامته ودا خد كرمه ورفعةْ هامته ودى واخدة العِزَة اللى ف هيبته وكأن الروح صبحت 100 روح.. دبت فيهم رغم بعاده حتى ف غيبته.. نفحة طيبته.. بترش الخير على أحفاده من كرم الله إنه بيجعل ف قضاه رحمة واما بيئذن.. وبيبقى مافيش م الموت مهرب بيقيم بينا وبين الماشيين.. أرحم حاجز بيدارى حاجات لو شوفناها.. يمكن نتمنى اننا نهرب ومابيخليش العين تلمح.. اللى احنا بننهَلْ من روحهم.. واحد فيهم بيبان عايز أصعب م الموت إنك تبقى.. نِفسَك جداً.. ولأخر مرة لأحبابك.. تعمل حاجة.. وتحس ساعاتها إنك عاجز !