سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الدعوة السلفية: نرفض مظاهرات 28 نوفمبر والمشاركة تؤثر على استقرار الدولة.. و"الشحات": الجبهة ليس لها قواعد بالمحافظات والسلفية لا تساوى عندهم غير الذم.. برهامى: 99% من أبناء الدعوة لن يشاركوا خلال المؤتمر الصحفى لإعلان موقفهم لمظاهرات 28 نوفمبر..
قال الشيخ محمد عبد الفتاح "أبو إدريس"، رئيس الدعوة السلفية: "إن الدعوة ترفض المشاركة فى مظاهرات 28 نوفمبر، لأنها تؤثر على استقرار الدولة والمجتمع، ومنذ 40 سنة منذ نشأتها من شباب حديثى السن السلمية الهدف الاستراتيجى لها". يأتى ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفى الذى تنظمه الدعوة السلفية بالإسكندرية، ظهر اليوم الخميس، بإحدى القاعات بأرض المعارض بمنطقة الرأس السوداء، لإعلان موقف الدعوة الرسمى من مظاهرات 28 نوفمبر، وقضية العنف، والمخاطر التى تواجه البلاد. وأضاف "أبو إدريس": "أن الدعوة السلفية كانت لها دور فى مراجعة عدد من المنتمين وأصحاب الأفكار المخالفة لتلك الأفكار". ومن جانبه، أكد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن 99% من أبناء الدعوة وقياداتها لن يشاركون فى مظاهرات 28 نوفمبر. وأضاف "برهامى": "إننا قمنا بعمل دورات عددها نحو 150 دورة للشباب على مدار سنتين، لمناقشة فكر التكفير". وأشار إلى أن "هناك التزام واضح مع قواعدها من خلال عدة لقاءات ومؤتمرات، تمت بشكل مكثف، وأننا ندرك الأخطاء التى تهدد الدعوة". وعن تصريحات وائل غنيم ومحمد البرادعى، قال "برهامى": "إن الداعين للمظاهرات ل28 نوفمبر استغلوا تصريحات وائل غنيم ومحمد البرادعى فى مخطط مظاهراتهم، لأنه لم يصرحوا فى هذا الأمر". وأضاف "برهامى" أن: "لدى علم أن وائل غنيم طلب من شركة (جوجل) حذف كلمته حتى لا تستغل فى المظاهرات 28 نوفمبر"، مشيرا إلى أن هناك مخططا لهدم هذه الدولة ضمن مخطط إسرائيل". ومن ناحيته، قال الشيخ أحمد فريد، قيادى بالدعوة السلفية، إن المشاركة فى مظاهرات 28 نوفمبر تعنى المزيد من الدماء والتخريب والاضطرابات. وأضاف: "أنصح السلفيين خصوصًا بعدم المشاركة فى هذه التظاهرات، ونريد لبلادنا مزيدا من الاطمئنان حتى يزدهر الاقتصاد". ومن جانبه، قال الشيخ محمود عبد الحميد، مسئول قطاع غرب الدعوة السلفية: "إن التعامل الأمنى وحده لا يكفى للقضاء على هذه البذرة التى نمت عند خروج أعضاء التنظيم ومع إعدام سيد قطب". وأضاف "عبد الحميد": "إننا منذ نشأتنا تقف أمام تلك الأفكار، ولأن فى تلك الأيام يقوم البعض بتلبس لبس السلفية وظهرت ما يسمى بالجهادية السلفية". وأشار إلى أن "المجتمع سيكون عليه دور مهم، ولابد من مقاومة هذا الفكر من خلال تضافر الأفكار، وأن الفكر الأمنى غير كافٍ لمقاومة تلك الأفكار". وفى سياق متصل، كشف الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الإعلامى باسم الدعوة السلفية، عن الهدف من خروج الدعوات للمظاهرات 28 نوفمبر باسم "الجبهة السلفية"، قائلاً: "إن الهدف من ذلك هو مخاطبة شباب الدعوة السلفية للزج بهم فى التظاهرات". وأضاف "الشحات" أن: "الداعين لهذه المظاهرات من التحالف الوطنى لدعم الشرعية وعلى رأسهم جماعة الإخوان، وأن الجبهة السلفية ليس لها قواعد فى المحافظات، وأن السلفية عندهم لا تساوى غير الذم وغير ثوريين، لأن الخطاب موجه إلى شباب الدعوة السلفية، والقطبية عندهم تساوى المدح". وأشار إلى "أننا أصدرنا بيانا يؤكد على السلمية الهدف الاستراتيجى لنا، واستقرار الدولة هو الأهم، على مستوى أبناء الدعوة السلفية عبر محافظات مصر مطمئنون تمامًا لأن أبناءنا ينتمون للجمعية لا للعنف والتكفير، ونحن جددنا عندهم تلك الأفكار". وهاجم قناة الجزيرة قائلا: "إن القناة تذكر الداعون الجبهة السلفية ولا المعترضون لا تذكر الدعوة السلفية من أجل حدوث لبس لدى الناس، وأن الهدف من المؤتمر الفرق بين الجبهة السلفية والدعوة السلفية". كما ألقى "الشحات" فى ختام المؤتمر بيان الدعوة السلفية لموقفها من التظاهرات 28 نوفمبر، يؤكد فيه رفض الدعوة السلفية الدعوة التى أعلنتها المجموعة التى تطلق على نفسها "الجبهة السلفية" وهى فى حقيقة الأمر "الجبهة القطبية". وأضاف: "أن الدعوة تستنكر دعوة منظمى هذه الفعاليات لحمل المصاحف مع ما هو متوقع من حدوث هرج ومرج وكر وفر لا تخلو منه مثل هذه الأحداث مما يمكن أن يعرض المصحف للوقوع على الأرض أو التمزق، وهذا من الاستخفاف بحرمة المصحف". وأشار إلى "أنه سيؤدى هذا حدوث فتنة كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين، كما حدث فى أحداث سنة 1947 من الاشتباك بين جوالة الإخوان وبين قوات الشرطة فى قسم الخليفة بناء على إشاعة ترددت بين الإخوان أن مأمور القسم قد مزق المصحف الخاص بأحدهم ولم تكن إلا إشاعة".