يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، أولى زياراته إلى العاصمة الفرنسية باريس فى ثانى الدول الأوروبية التى يزورها خلال جولته الحالية إلى كل من فرنسا وإيطاليا . ويبدأ نشاط الرئيس فى تمام التاسعة صباحا، حيث يقيم وزير الخارجية الفرنسى لورا فابيوس إفطارا عمل مع الرئيس السيسى بمقر إقامته، ويلتقى الرئيس عقب ذلك ممثلى كبرى الشركات السياحية بفرنسا. ومن المقرر أن يلتقى الرئيس نظيره الفرنسى فرانسوا اولاند فى جلسة مغلقة ثم جلسة موسعه بحضور وفد البلدين وتليها مأدبة غداء على شرف الرئيس والوفد الرسمى المرافق له، بمقر قصر الرئاسة الفرنسى " الإليزيه" يعقبها مراسم توقيع الاتفاقيات بحضور الرئيسين ومؤتمرا صحفيا مشتركا بقاعة نابليون الثالث بالإليزيه . كما يلتقى الرئيس السيسى مع كل من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى "جيرار لارشيه" ورئيس مجلس النواب الفرنسى "كلود بترلون"، وعددا من القيادات البرلمانية الفرنسية، ووزير الخارجية الفرنسى "لوران فابيوس" ووزير الدفاع "جان إيف لودريان"، وذلك للتباحث بشأن مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما يقيم مأدبة عشاء على شرف الرئيس بمقر وزارة الدفاع . ويعقد "السيسى" لقاء مع مجلس أرباب الأعمال الفرنسيين، لتنشيط حركة التجارة البينية وجذب الاستثمارات الفرنسية إلى مصر، لاسيما فى ضوء الإعداد للمؤتمر الاقتصادى الذى ستستضيفه مصر فى شهر مارس المقبل، وكذا لقاء مع ممثلى كبرى شركات السياحة الفرنسية، وذلك فى إطار الجهود المصرية المبذولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر واستعادتها لسابق عهدها كمساهم أساسى فى الدخل القومى المصرى. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس عصر أمس الثلاثاء قادما من العاصمة الإيطالية روما عقب زيارة استغرقت يومين، وكان فى استقبال الرئيس لدى وصوله باريس وزير الدولة الفرنسى لإصلاح المحليات، والسفير المصرى فى باريس إيهاب بدوى وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية والسفير الفرنسى بالقاهرة ومحافظ إقليم فال دى مان. من جانبه قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس إلى باريس تأتى للبناء على الزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين، وقوة الدفع التى نتجت عن لقاء القمة بين الرئيسين المصرى والفرنسى على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك فى سبتمبر الماضى، فضلًا عما تضطلع به باريس من دور محورى فى مؤسسات الاتحاد الأوروبى، كإحدى أهم القوى الأوروبية سياسيًا واقتصاديًا.
