سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الإسبانية: الغرب يخشى إخفاء طهران مرافق سرية لمشروعها النووى.. طهران تفكر فى تمديد المفاوضات 6 أشهر أو عام وفق اتفاق جينيف.. والفشل فى المباحثات لكن يكون الأول أو الأخير
سلطت الصحف الإسبانية الضوء اليوم على المفاوضات النووية الإيرانية ورغبة المجتمع الدولى فى أن تقلص إيران قدرتها النووية تفاديا لاستخدامها عسكريا، وفى المقابل تطالب طهران التى تؤكد أن برنامجها سلمى بحقها فى امتلاك قدرة نووية مدنية، كما طالبت برفع العقوبات الاقتصادية التى فرضت عليها، وقالت صحيفة "إيه بى سى إن"، إن الغرب يخشى أن طهران تحاول إخفاء مرافق سرية جديدة، جعل الاتفاق أكثر صعوبة". وقالت الصحيفة إن عاما كاملا لم يكن كافيا لنسج الثقة بين الطرفين ويبدو أن سيكون هناك فترة انتظار أخرى للاتفاق النهائى بين إيران ومجموعة 5+1 والتى تتكون من الدول الخمس دائمة العضوية فى الأممالمتحدة (الولاياتالمتحدةالأمريكية ، فرنسا ، بريطانيا ، روسيا، الصين) بالإضافة إلى ألمانيا، مشيرة إلى أنه على الرغم من أهمية هذا الاتفاق إلا أنه من الصعب تحقيقه وإنهاء 3 عقود من المواجهة وتغيير ميزان القوى الحالية فى التسوية فى الشرق الأوسط. أما صحيفة الباييس الإسبانية فقالت إن الجانبين مستفيدين فى إطالة الوقت حتى الثانية الأخيرة ووجود فكرة رسم اتفاق منطقى داخل بيئة سياسية جديدة، ولذلك فإن إيران تفكر فى تمديد المفاوضات النووية ل6 أشهر أو عاما، وفق شروط إتفاق جينيف الذى سيركز على نقطتين خلافيتين، وتيرة العقوبات من جهة والقدرات الإيرانية على تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى. والمفاوضات التى تكثفت منذ الجمعة تركزت خصوصا بين الطرفين الرئيسيين، جون كيرى ومحمد جواد ظريف وعقد الوزيران أربعة لقاءات طويلة منذ مساء الخميس برعاية المفاوضة الأوربية كاثرين آشتون، وكثف كيرى أيضا اتصالاته الهاتفية بنظرائه فى الدول العربية وتركيا ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الذى يحذر من اتفاق دولى مع الجمهورية الإسلامية. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من انتهاء المهلة المتفق عليها مع القوى الكبرى اليوم الاثنين ، ووفقا لتسريبات دبلوماسية فلا تزال العقبات موجودة وذلك من خلال القدرة على تخصيب اليورانيوم التى من شأنها أن ترفع العقوبات لتجنب الفشل. إذا فشلت الدول الست وإيران فى الوصول إلى اتفاق اليوم فهو لن يكون أول فشل أو آخر فشل، مشيرة إلى أن مفاوضات على برنامجها النووى بين 2003 و 2005 وكان أهم ممثليها فى المفاوضات حسن روحانى بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومى وجواد ظريف السفير لدى الأممالمتحدة فى حينه ووزير الخارجية الآن. ذلك الفشل أدى إلى صعود محمود أحمدى نجاد إلى الرئاسة وثمانى سنوات صعبة لم تنته إلى شىء.