نجوم السينما العالمية يستعدون حاليا بطرق مختلفة لحفل جوائز الأوسكار الذى تنظمه أكاديمية العلوم والفنون السينمائية ويقام يوم 7 مارس الحالى، ويواكب هذه الاستعدادات الفنية استعدادات من نوع آخر، حيث يتنافس مصممو الأزياء فيما بينهم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية على تصميمات ملابس النجوم والنجمات، ويتنافس على الفوز بجائزة أفضل فيلم avatar أو «أفاتار» للمخرج جيمس كاميرون و«الجانب الأعمى» و«عاليا فى السما» و«An Education و«الأوغاد الأشرار» و«حى 9» وthe hurt locker للمخرج كاثرين بج لو وA serious man، ويأتى فيلم «أفاتار» وفيلم the hurt locker فى صدارة الأفلام المرشحة للجوائز حيث رشح كل منهما للفوز ب9 جوائز بينما رشح فيلم «الأوغاد الأشرار» بطولة براد بيت لنيل 8 جوائز. بينما ينافس على الفوز بجائزة أفضل ممثل النجم جيف بريدجز، وجورج كلونى، وكولين فيرث، والنجم الأسمر مورجان فريمان، واالفنان جيرنى رينير. وتشهد منافسة أفضل إخراج منافسة كبيرة بين جيمس كاميرون عن فيلمه «أفاتار» وتيرى جيليام عن فيلمThe Imaginarium of Doctor Parnassus، وروب مارشال عن رائعته الغنائية Nine، والمخرج جاى ريتشى عن فيلم الإثارة والمغامرات «شارلوك هولمز»، والمخرج جين مارك فالى عن فيلمه The Young Victoria. ويتنافس على جائزة أفضل ممثلة هذا العام الجميلة ساندرا بولوك وتنافسها ميريل ستريب والتى تعد أكثر ممثلة تم ترشيحها لنيل جائزة الأوسكار، وتنافسها جابورى سيدبى وهيلين ميرين وكارى مليجان، ورشحت بينلوبى كروز لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة، ومعها فارا فارنيجا وماجى جيلنهال وآنا كيندريك، وتتجه معهن أنظار جميلات أخريات فى العالم يأملن فى الحصول على تلك الجائزة، ليحفرن أسماءهن بجانب من سبقنهن ومنهن صوفيا لورين وكاترين هيبورن وميريل ستريب، وغيرهن. هال بيرى..أول نجمة سمراء تفوز بالأوسكار ترفض الاستحمام النجمة هال بيرى لم تفز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة غير مرة واحدة عام 2002 عن فيلمها «كرة الوحش» لكنها حفرت اسمها فى تاريخ الجائزة لأنها تعد أول ممثلة سمراء تفوز بها، مما جعلها تبكى على خشبة المسرح وقت استلامها الجائزة فى مشهد لا ينسى من حفل الأوسكار، ولم تستطع الكلام واكتفت فقط بالبكاء. ونجحت بيرى فى تحقيق ما عجزت عنه نجمات سمراوات كبيرات فى السينما العالمية ومنهن ديانا روس وووبى جولدبرج، حيث لم يحصلن على جائزة الأوسكار. وتعد بيرى واحدة من أبرز النجمات الفائزات بالأوسكار، حيث سبق أن تم وضعها فى قائمة الأكثر50 شخصا جمالا فى استفتاء مجلة «بيبول» لمدة 4 أعوام كما اختيرت ضمن أكثر 100 امرأة مثيرة فى العالم عام 2006، وأيضا أكثر امرأة إثارة عام 2008 فى مجلة Esquire magazine. ورغم أنه من المعروف عن بيرى اهتماما الدائم بمظهرها واشتراكها من قبل فى مسابقة ملكة جمال العالم عام 1986 فإنها رفضت الاستحمام لأكثر من 15 يوما أثناء تجسيدها لدورها فى فيلم Jungle Fever حتى تظهر بشكل مقنع ضمن أحداث الفيلم التى كانت تدور فى الغابة. ميريل ستريب.. تتخطى ال60 عاما وتنافس نجمات العالم الشابات للمرة ال16 النجمة ميريل ستريب تفوقت على جميع نجمات السينما العالمية، رغم أن عمرها يتعدى ال60 عاما فإنها تعد الأكثر ترشيحا لنيل جائزة الأوسكار، بل إنها فى خلال 21 عاما فقط تم ترشيحها 16 مرة لنيل الجائزة كان أولها عام 1979 حيث تم ترشيحها لنيل جائزة أفضل ممثلة مساعدة عند دورها فى فيلم The Deer Hunter أو صائد الغزلان، ثم توالى ترشيحها لجوائز الأوسكار ما بين أفضل ممثلة مساعدة وأفضل ممثلة لتحجز مكانا أساسيا على السجادة الحمراء فى معظم حفلات الأوسكار، لتستحق عن جدارة لقب «الأسطورة الحية»، ومع كل ترشيح للأوسكار تشعر ستريب بسعادة كبيرة وتؤكد أنها تندهش عندما تسمع اسمها كل عام بين المرشحات. ورغم كل ذلك النجاح الذى تحققه ميريل ستريب فإنها كانت فاجأت جمهورها برغبتها فى اعتزال التمثيل، لرفضها معظم سيناريوهات الأفلام التى تعرض عليها، وانتقدت صناع السينما فى أمريكا لأنهم لا يعطون مساحات كافية لأدوار تعالج مشاعر المرأة المتقدمة فى السن، حيث قالت ستريب «بالكاد أعثر على دور من بين مئات السيناريوهات لامرأة تعبر عنى». وتم ترشيح ستريب للفوز بجائزة الأوسكار أفضل ممثلة فى الدورة المقبلة عن فيلمها الكوميدى «Julie Julia» إخراج نورا إيفورن، والذى يعتبر واحدا من الأفلام المميزة التى قدمتها ستريب فى السينما، ومنها «الشك» و«جسور ماديسون» و«ملائكة الشر» و«الخروج من أفريقيا» و«كرامر ضد كرامر» وغيرها من الأعمال الهامة، حيث تؤكد النجمة أنها مع كل عمل متميز تقدمه تشعر بسعادة غامرة فى وجه ابنتها، وهو ما يعطيها دافعا أكثر للنجاح والتفوق. جوليا روبرتس.. حب الجمهور أخذها من الطب البيطرى إلى النجومية خليط من أودرى هيبورن ولوسيلى بول وبامبى.. هكذا يصف المخرج جارى مارشال النجمة جوليا روبرتس الذى أخرج لها فيلم «امرأة جميلة»، وتم ترشيحها لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة مرتين عام 1989 و1991 لتفوز بها بعد عشر سنوات عام 2001 عن فيلمها الرومانسى الدرامى Erin Brockovich إخراج ستيفن سودبرج. لم تكن جوليا تتوقع فى يوم من الأيام أن تصبح نجمة سينمائية محبوبة، بل كانت ترغب فى أن تصبح طبيبة بيطرية لحبها الشديد للحيوانات، ثم درست الصحافة، لكن نجاح شقيقها إيريك روبرتس فى هوليوود جعلها تسأل نفسها ولماذا لاتحاول هى الأخرى، لذا سافرت من جورجيا إلى أمريكا واشتركت فى فيلم Mystic Pizza عام 1980 وتقاضت عنه أجرا 50 ألف دولار، لكنها قدمت بعده فيلمها «امرأة جميلة» وحققت نجاحاً كبيراً وأصبحت واحدة من أهم نجمات هوليوود ووصل أجرها 20 مليون دولار. ويؤكد الكثير من نجوم هوليوود أن أكثر شىء مميز فى جوليا هو بساطتها لذا تستحوذ على مساحة كبيرة فى قلوب جماهيرها، حيث سبق أن فازت بجائزة الجماهير للمرة التاسعة. كاترين هيبورن.. 4 أوسكار وعداء للفستان والنجومية تعد النجمة الجميلة الراحلة كاترين هيبورن واحدة من ألمع نجمات هوليوود الحاصلات على جائزة أفضل ممثلة، حيث فازت بها 4 مرات، كان أولها عام 1933 عن فيلمها الثالث فى مشوارها السينمائى «مجد الصباح» وآخرها عام 1981 بفيلمها «على البركة الذهبية»، بل إن القدر ابتسم للنجمة كيت بلانشيت عندما جسدت دور هيبورن فى فيلم «الطيار» وفازت من خلال هذا الدور بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة. وقدمت هيبورن العديد من الأفلام الناجحة منها «أسد الشتاء» و»من القادم للعشاء»، ورغم النجومية التى كانت تتمتع بها فإنها لم تحرص على وضع ماكياج أو ارتداء ثياب فاخرة، بل كانت معظم ملابسها عبارة عن بنطلونات وقمصان، ولم تكن تهتم بارتداء الفساتين، وكانت ترفض إجراء مقابلات صحفية لرغبتها فى البعد عن الأضواء. ومازالت هيبورن عالقة فى أذهان جمهورها حيث قررت هيئة البريد الأمريكية العام الحالى إصدار طوابع بريدية خاصة بالنجمة فى إطار خططها السنوية لتسليط الضوء على الأشخاص البارزين فى أمريكا وسلسلة طوابع «أساطير هوليوود»، حيث يوجد على الطابع صورة فوتوغرافية لهيبورن التقطت لها منذ أربعينيات القرن الماضى. بل إن مزاد بيع بعض مقتنيات هيبورن البسيطة حقق أرباحا هائلة وصلت إلى حوالى 6 ملايين دولار، رغم أن تلك المقتنيات لم تخرج عن تماثيل صغيرة وكراسى وفستان زفافها وبروش أهداه لها أحد أصدقائها. واكتسبت هيبورن احترام الجمهور بعدما كتبت مذكراتها بشفافية تامة، ولم تخجل من قول كل ما يتعلق بحياتها بل إنها كانت تسخر من نفسها بشدة فى تلك المذكرات. كيت وينسلت..تصرخ فى وجه والدتها من أجل الفستان عرف جمهور السينما العالمية النجمة الإنجليزية كيت وينسلت من خلال دورها الشهير فى فيلم «تايتانيك» مع المخرج جيمس كاميرون، وتم ترشيحها للأوسكار 6 مرات، بينما فازت بالجائزة مرة واحدة فقط العام الماضى عن دورها فى فيلم «THE READER» أو «القارئ» لتؤكد سعادتها الكبيرة بالفوز بذلك التمثال ومسك تمثال الأوسكار بيديها حيث كانت تخشى من عدم الفوز بها. وتتذكر وينسلت بعد استلامها الجائزة فى العام الماضى الكلمات التى قالتها لها النجمة إيما ثمبسون عندما مشيت للمرة الأولى على السجادة الحمراء فى أول ترشيح لها للأوسكار «لا تخافى إنه مجرد عرض صغير، ولا تخشى من عيون الناظرين حولك»، وتضيف وينسلت أنها فوجئت فى هذا اليوم بوالدتها تقف على فستانها فما كان منها إلا أن صرخت بصوت عال، خوفا من أن يتمزق الفستان. وتتمتع وينسلت بملامح هادئة، لكنها دائما مثيرة للجدل، ولديها تصريحات متناقضة فبعد مرور أشهر قليلة من تصريح مثير لها عبرت خلاله عن استعدادها لالتقاط صور عارية لها يخصص دخلها لصالح المحتاجين، عادت مرة أخرى لتؤكد أنها لن تتخلى مرة أخرى عن ملابسها أمام الكاميرا. صوفيا لورين.. تحرج النجوم بالكعب العالى ولاترى نفسها جميلة النجمة الإيطالية الشهيرة صوفيا لورين فازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عام 1960 عن فيلمها La ciociara، وتم ترشيحها لنيل الجائزة عام 1964 عن فيلم Matrimonio allitaliana، ورغم إعجاب الكثيرين بملامح وجهها وإشادتهم بجمالها فإنها لا ترى نفسها كذلك وصرحت أكثر من مرة بأنها غير جميلة وبها الكثير من العيوب فى وجهها، ومازالت تتذكر كلام أحد مكتشفى الوجوه الجديدة حينما قال لها عقب خوضها اختبار كاميرا «أنفك طويل وفمك كبير وجبهتك صغيرة». المشكلة الأساسية التى كانت تواجه صوفيا لم تكن تتعلق بها بل بالأبطال المشاركين لها حيث كان بعضهم يشعر بحرج شديد لأنها أطول منهم، وكان يزيد من الأمر حرصها على ارتداء كعب عال، وكانت صوفيا تعلم بهذا الحرج، لكنها كانت تؤكد أنها ليست مشكلتها، لتسير صوفى فى مشوارها الفنى بخطوات واثقة حتى أصبحت واحدة من أكثر نجمات هوليوود إثارة وباتت النموذج الأمثل للمرأة ذات الجاذبية الجنسية بجانب مارلين مونرو وجين فوندا وبريجيت بردو. ولم تترك صوفيا ممثلة أخرى لتجسد قصة حياتها بل أرادت أرشفة مشوارها الفنى فى شكل عمل فنى حيث قامت صوفيا بتجسيد شخصيتها فى عمل تليفزيونى حكى قصة حياتها بعنوان Sophia Loren: Her Own Story إنتاج عام 1980 وقامت بأداء دورها فى مرحلتها العمرية الكبيرة، كما قامت بتجسيد دور والدتها روميلدا فيلانى فى العمل نفسه، وأخرجه ميل ستيوارت.
