قالت الدكتورة عزة العشماوى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، إن خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة، استقبل البلاغ رقم 106281 من خال الطفلة "سيدة.م.م"، 15 سنة، والتى قام والدها بتعذيبها حتى ماتت بالجيزة، حيث قام بتقييدها وضربها بعنف وتعذيبها لمدة ثلاثة أيام متتالية حتى فارقت الحياة أمام إخوتها الثلاثة، مما أدى إلى إصابتهم ببعض الاضطرابات النفسية، يطلب فيه من المجلس تقديم الدعم النفسى والاجتماعى والقانونى للأطفال الثلاثة من خلال خط نجدة الطفل . وأضافت "العشماوى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه تم تشكيل لجنة تقصى حقائق بعضوية أحد الأخصائيين النفسيين، حيث توجهت اللجنة إلى مقر تواجد الأطفال بصحبة جدتهم للأم، وتبين من خلال زيارة الأطفال أن أشقاء سيدة هم "ح.م.م"، 17 عامًا، "ل.م.م"، 12 عامًا "م.م.م"، 9 أعوام، وقد تعرضوا جميعاً لمشاهد تعذيب شقيقتهم حتى لفظت أنفاسها، مما أدى إلى انهيار حالتهم النفسية. وأشارت إلى أنه تم عمل مقابلة أولية من خلال لجنة تقصى الحقائق مع جدة الأطفال للتعرف على تفاصيل الواقعة، حيث أفادت أن الأب والأم منفصلين بالطلاق منذ خمس سنوات، والأطفال يعيشون مع الأب بالجراج الذى يعمل به "سايس"، وقد اعتاد الأب تناول المخدرات، وقد تزوج من أخرى وانتقل للسكن معها فى شقة بعيدة عن الأطفال تاركاً الأطفال يبيتون بمفردهم فى الجراج، وتولت الأخت الكبرى "سيدة" المجنى عليها مسئولية رعاية أشقائها، وحينما رفض الأب توفير احتياجات الأطفال من أدوات مدرسية وملابس ومستلزمات لعيد الأضحى قامت المجنى عليها بسرقة مبلغ 4 آلاف جنيه من الأب لشراء متطلبات إخوتها، وفور علم الأب قام بضربها بعنف وتقييدها وكيها، وحرمانها من الطعام والشراب لمدة ثلاثة أيام حتى أصيبت بحالة إغماء، فقام الأب بعرضها على دكتور الصيدلية الذى أكد له أن الطفلة فارقت الحياة. وتابعت: "بعد رفض إمام المسجد مساعدته فى نقل جثة الطفلة إلى بلدته بالمنصورة، استأجر الأب سيارة ملاكى وقام بوضع جثة الطفلة فى دواسة المقعد الخلفى أسفل أقدام أشقائها الثلاثة حتى تم دفنها بمقابر الأسرة دون تصريح دفن.
