سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران والغرب فى سباق مع الزمن.. 48 ساعة تفصل الأطراف عن اتفاق أو انهيار المحادثات.. وسائل إعلام إيرانية تترقب التوصل لاتفاق وتؤكد: التمديد يصب فى صالح الغرب ووصول الوسيط العمانى لفيينا
تُستأنف اليوم، السبت، المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية (5+1)، فى العاصمة النمساوية فيينا، بهدف التوصل لاتفاق نووى شامل مع إيران، وتسعى الأطراف إلى إزالة العقبات التى تقف عثرة على طريق إبرام اتفاقية نهائية شاملة تحل مشكلة البرنامج النووى الإيرانى قبل حلول الموعد النهائى للمفاوضات يوم الاثنين المقبل 24 نوفمبر، ولم تسجل أى تقدم ملحوظ فى الأيام الثلاثة الماضية، فى ظل حالة ارتباك سادت المفاوضات وفقا لمصادر إيرانية. والتقي صباح اليوم، السبت وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف نظيره النمساوي سباستين کورس في إطار المفاوضات، وتطرق الجانبان خلال هذا اللقاء إلي مسار المفاوضات النووية بين إيرن ومجموعة 1+5 . ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر غير رسمية، عن زيارة وزير الخارجية العمانى يوسف بن علوى للعاصمة النمساوية فيينا بشأن المفاوضات، وذلك بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى باريس، كذلك سفره الذى استغرق ساعات إلى طهران بحث خلاله الملف النووى مع المسئولين الإيرانيين، بعد استضافة بلاده لجولة المفاوضات السابقة التى عقدت فى العاصمة مسقط ولم تحقق النتائج المرجوة منها. يذكر أن عمان لعبت دور الوسيط فى محطات إيرانية كثيرة منها قضية الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين لدى طهران. يأتى ذلك بعد تصريح وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أن مجموعة "5+1" لم تقدم أى اقتراحات مهمة تستحق نقلها إلى طهران، بعد انتشار أنباء حول سفر ظريف إلى طهران للتشاور حول مقترحات قدمتها مجموعة 5+1، إلا أن وسائل إعلام إيرانية نفت هذا الخبر، وأشارت إلى بقاء ظريف فى فيينا حتى نهاية المفاوضات. وبدورها قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أنه لا صحة لتقديم مجموعة 5+1 اقتراحا جديدا إلى إيران، وأضافت أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية عقدت اجتماعات ثنائية وثلاثية متعددة بين الوفود المشاركة فى المفاوضات النووية على مستوى الخبراء على أساس المبادرات التى تقدمت بها بلادها ومنها المبادرة التى تم تقديمها فى العاصمة العمانيةمسقط. ويعكف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ونظيره الإيرانى جواد ظريف، على إعداد مقترحات جديدة تهدف إلى كسر الجمود فى محادثات فيينا.وأكد البيت الأبيض أنه لا يزال هناك خلافات كبيرة فى المفاوضات التى تشهدها فيينا. من جانبها أشارت الصحف الإيرانية السادرة اليوم، السبت، إلى اللقاءات المكثفة التى تعقد فى فيينا خلف الأبواب المغلقة وحرص الوفود عن عدم تسريب ما يدور فى هذه اللقاءات، وقالت صحيفة اعتماد الإيرانية، فى تقاريرها من فيينا تحت عنوان "الانتظار للحظة الأخيرة"، أن اللقاء الذى جمع بين وزير الخارجية الإيرانى ونظيره الأمريكى استغرق أكثر من ساعتين، لكن لم يسمع أحدا من وسائل الإعلام عما دار خلف الأبواب المغلقة، وقالت إن سفر كيرى إلى فيينا أعزاه البعض إلى أنه جاء بحزمة مقترحات. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من فريق المفاوضين النوويين الإيرانيين، الذى قال "ما يجرى هو مفاوضات فنية وبحث التفاصيل التى ممكن أن تقل من مستوى الخلافات وتقرب الطرفين". وقالت الصحيفة لا توجد أنباء قطعية عن اتفاق حتمى، وهناك نفق من المباحثات يحدث خلف الأبواب المغلقة، ويلتزم الأطراف بعدم إفشاء أو تسريب أى أنباء لوسائل الإعلام، والكل يقول يجب الانتظار حتى نهاية المهلة، الاثنين المقبل. وقالت صحيفة كيهان التى تنتمى للتيار المحافظ، تحت عنوان "اتفاق شامل أو استمرار خدعة جنيف!"، نظرا لأن الفرصة باتت قليلة حتى انتهاء المهلة، فإن مقربين من فرق المفاوضات فى فيينا أشاروا إلى احتمال تمديد المفاوضات، وأضافت الصحيفة أن أكثر الخيارات المحتملة فى حال تمديد المفاوضات سيكون تمديد اتفاق جنيف الملىء بالغموض، على حد قول الصحيفة. وقالت الصحيفة، فى حال إصرار الطرف الغربى على خفض التخصيب وعدم اعتنائه بمسألة إلغاء العقوبات فى مفاوضات فيينا، ورأت الصحيفة أن أمريكا بذلك تسعى لإعاقة التحاق إيران فى ركب الصناعة النووية، عن طريق إرهاق قطع وأجهزتها النووية من ناحية وتأخرها تكنولوجيا، وأن طرح وعود إلغاء العقوبات كانت شعارا من أجل نيل أهدافها. وذكرت الصحية أن تمديد اتفاق جنيف حال عدم حصول تقدم فى مفاوضات فيينا، لن يكون فى صالح إيران بل سيكون امتيازا كبيرا للغرب، سيسمح بإبقاء العقوبات. وأعلن راديو فرانسا الدولى، فى تقرير حول صعوبات المباحثات، وقال إن الهدف النهائى هو إيجاد إطار كلى من أجل اتفاق شامل والتباحث حول التفاصيل خلال الأسابيع المقبلة. وتنتهى المهلة يوم الاثنين المقبل وسط انتظار عالمى لما ستؤول إليها نتائج المفاوضات النووية ذلك الملف الذى استمرت 12 عاما بين إيران والغرب، طالت إيران عقوبات على إثره أثر عليها بشكل كبير. موضوعات متعلقة فابيوس يغادر فيينا ويعود غدا لمواصلة المفاوضات مع إيران