يبدو أن ظاهرة "النصب الإلكترونى" باتت من أكثر طرق النصب انتشاراَ بعد تلاشى الطرق الاْخرى المتعارف عليها نظراَ لقدمها، وأصبح "النصب الإلكترونى" يحتل المرتبة الأولى بين الجرائم الأكثر تعقيداَ وصعوبة فى كشفها، فقد تنامت الظاهرة خلال الفترة الأخيرة فى ظل التقدم التكنولوجى السريع على يد أفراد وشركات وهمية تعمل على تغرير الناس وخداعهم. وتتم عملية "النصب الإلكترونى" عن طريق توجيه الدعوات للناس واغرائهم للدخول فى مشاريع واستثمارات مالية وإعطائهم الوعود الزائفة بتزويدهم بالأموال، وذلك باستخدام وسائل الاتصال الإلكترونية فى بعض المواقع، والمنتديات الالكترونية أو عبر البريد الإلكترونى، الأمر الذى يؤدى إلى وقوع الجهلاء المغرر بهم فى فخ وشراك عملية النصب المتطورة. وقد رصدت "اليوم السابع" عددا من عمليات النصب الإلكترونى التى وقعت فى عدد من محافظات الجمهورية المختلفة فى أقل من عام، ففى بداية عام 2014 وتحديداَ فى أوائل شهر يناير، نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة السويس فى القبض على عصابة للنصب انشأت شركة تحمل إسم "التسويق الإلكترونى". وكشفت التحقيقات أن الشركة المزعومة تديرها موظفة كبيرة بالتأمين الصحى بالمحافظة تدعى "مروة. ع"، حيث تمكنت العصابة من النصب على 15 مواطناً وجمعت منهم مبالغ مالية وصلت إلى مليون و200 ألف جنيه، وتمت إحالتهم للمحاكمة الجنائية. وفى نفس الشهر بذات المحافظة، تقدم عدد من أهالى السويس ببلاغ حمل رقم 223 لسنة 2014 يتهم أشخاصًا بالسويس، من بينهم موظفون بالدولة، بالنصب عليهم تحت مسمى "التسويق الشبكى الإلكترونى"، وذكر البلاغ أن من بين المتهمين بالنصب موظفين بشركات بترولية، وأشخاصًا يعملون بمهن مختلفة وطلاب جامعات. وتمكنت تحريات جهاز الرقابة الإدارية من جمع معلومات عن المتهمين، الذين قاموا بالتعاون مع إحدى شركات التسويق الإلكترونى بالاستيلاء على أموال المواطنين، والتى كشفت أن بعض هؤلاء المتهمين تم تسجيل مكالمات صوتية لهم ورصد كامل لعمليات النصب الإلكترونى. وفى غضون شهر مارس 2014، ألقت مديرية أمن بورسعيد، القبض على طالب، لقيامه بالحصول على أرقام بطاقات الفيزا الخاصة ببعض المواطنين واستخدامها فى النصب والاحتيال على عملاء البنك والاستيلاء على أموالهم. وكشفت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة، أنها تلقت عدة بلاغات من إدارة المخاطر بالبنك الأهلى المصرى، بقيام ''محمد.م.ع'' بتزوير بيانات الدفع الإلكترونى، والحصول على أرقام بطاقات الفيزا الخاصة ببعض المواطنين، واستخدامها فى النصب والاحتيال على عملاء البنك، والاستيلاء على أموالهم، عن طريق شراء بعض السلع عبر الإنترنت باستخدام أرقام بطاقتهم. وتم ضبط المتهم وبحوزته جهاز ''لاب توب''، مستخدم فى الدخول على شبكة الإنترنت لتنفيذ جريمته، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة نظراً لقدرته الكبيرة فى استخدام بعض برامج الاختراق الإلكترونى ''الهاكر''، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجارى العرض على النيابة العامة. أما عن عمليات النصب الإلكترونى فى محافظة الجيزة، ففى غضون شهر سبتمبر، أعلنت وزارة الداخلية عبر بيان لها عن ضبط أحد الأشخاص، لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين من خلال الصفحات الإلكترونية لموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". وكشفت التحريات الفنية والأمنية، قيام شخص بالإعلان عن وظائف خالية على الصفحة المسماه "وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي- تدريب وتوظيف طلاب وخريجى كليات الزراعة"، والصفحة المسماه "إتحاد الإذاعة والتليفزيون- توظيف وتدريب خريجى وطلاب كلية الإعلام" على أن يقوم المتقدم بتحويل مبلغ مالى قدره خمسون جنيهاً لرقم مقابل تسجيل البيانات، وكذلك الإعلان عن طلب وظائف للحاصلين على ليسانس آثار على أحد مواقع الإعلانات المشهورة بشبكة الإنترنت. وذكر بيان لوزارة الداخلية أنه بتكثيف الجهود الأمنية والفنية من خلال الفحص الفنى والتقنى للقائمين على الصفحات المشار إليها، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعى "عادل ع. أ."، 30 عاما، حاصل على ليسانس آثار، ومقيم فى محافظة الجيزة. وشهد شهر مايو، صدور حكم من محكمة جنح مدينة نصر، برئاسة المستشار أحمد ثابت، على المطرب حاتم فهمى، وآخرين فى قضية النصب الإلكترونى، بالحبس 3 سنوات وكفالة 20 ألف جنيه لكل متهم. وتعود أحداث الواقعة إلى شهر مايو من العام الماضى، بورود معلومات إلى العميد عبد العزيز خضر، مفتش مباحث شرق القاهرة، تفيد بقيام 4 أشخاص باحتجاز المطرب حاتم فهمى بدعوى النصب عليهم، وتمكنت مباحث مدينة نصر أول من القبض عليهم جميعًا، على ذمة القضية نفسها "جلوبال للتسويق الإلكترونى الوهمى على الإنترنت". ننشر حيثيات حكم حبس 4 متهمين ب"النصب الإلكترونى" سنة مع الشغل.. المحكمة: المتهمون عقدوا مؤتمرا بأحد الفنادق الكبرى قبل عملية النصب.. وأوهموا المجنى عليهم بأنهم يعملون فى الدعاية الحكم فى تظلم إنجى حبيب على منعها من التصرف فى أموالها 20 نوفمبر للحكم
