سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدولة تدرس غمر مناطق الأنفاق بالمياه على الحدود مع غزة.. مصدر: إقامة قناة بالشريط الحدودى يحتاج مبالغ مالية تفوق تكلفة قناة السويس الجديدة.. ومختار قنديل يقترح تلغيم الحدود لمنع تسرب الإرهاب لسيناء
كشف مصدر رفيع المستوى أنه تمت معاينة عدد من المناطق الواقعة فى نطاق المنطقة العازلة بالشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، من أجل دراسة غمر مناطق الأنفاق بالمياه كما كان متبعا منذ فترة ، وعمل مناطق اشبه بخنادق أو أحواض أعلى النقاط المرصود بها انفاق حتى تتسرب المياه إليها وتغرقها تماما ، نافيا الحديث عن إقامة قناة بطول الشريط أو مجرى مائى منتظم. وأكد المصدر أن ماتردد فى بعض الصحف والقنوات الفضائية حول إقامة قناة مائية فى نطاق المنطقة العازلة بين حدود مصر وقطاع غزة، بعمق كيلو متر واحد ، وطول 14 كيلو مترا، غير صحيح ، مؤكدا أن هذا الطرح غير مقبول فنيا، نتيجة ارتفاع منطقة رفح والشريط الحدودى مع قطاع غزة عن مستوى سطع البحر بنحو 80 مترا تقريبا، الأمر الذى يستحيل معه وصول مياه البحر إلى القناة الجديدة إلا بعد تعميق مجراها لأكثر من 80 مترا، وهذا يتكلف مبالغ مالية طائلة ومعدات حفر غير متوفرة لدى الحكومة المصرية ، إضافة إلى الوقت والمجهود. وأوضح المصدر أن إقامة قناة مائية على الشريط الحدودى لا تمنع أبدا تسلل عناصر من هنا أو هناك إلى الحدود المصرية، بالإضافة إلى أنها ليست لها جدوى اقتصادية أو فائدة إستراتيجية للدفاع عن المنطقة الحدودية. وأشار المصدر إلى أن إقامة قناة مائية على الشريط الحدودى بعمق 1 كيلو متر وطول 14 كيلو مترا يكلف الدولة المصرية مبالغ طائلة، قد تزيد المبالغ المرصودة لحفر قناة السويس الجديدة، أو تزيد نظرا للأعماق الكبيرة المطلوب حفرها . من جانبه، قال اللواء مختار قنديل الخبير الإستراتيجى والعسكرى إن إقامة قناة مائية فى المنطقة العازلة بالشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة ، أمر دون جدوى ، بالإضافة إلى تكلفته المرتفعة جدا ، والوقت والمجهود الذى يحتاجه من أجل إتمام تلك القناة . واقترح اللواء قنديل أن يتم تلغيم منطقة الشريط الحدودى بعمق مساحة المنطقة العازلة، وحراستها من جانب القوات المسلحة، لحظر الحركة فى تلك المنطقة بشكل نهائى، وحماية سيناء من الإرهاب، بحيث يتم القضاء الفورى على أى شخص يحاول التسلل من وإلى تلك المنطقة. وأوضح قنديل أن القوات المسلحة يمكنها أن تغمر المنطقة الحدودية بمياه البحر من خلال مضخات كبيرة ومحطات رفع، بحيث تتشبع التربة الرملية بتلك المياه، وتتسرب إلى الأنفاق لتقضى عليها شكل نهائى وبأقل تكلفة ممكنة، دون الحاجة إلى شق قنوات أو ممرات مائية.