شهد اليوم الرابع من الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى الثامن للكتاب عقد ندوة بعنوان: "موريتانيا العربية فى الأفق"، تحدث فيها الدكتور عصام السعيد، مدير المركز الثقافى المصرى بموريتانيا، وأدار الحوار الأستاذ حسام عبد القادر، المستشار بإدارة الإعلام بالمكتبة. وأوضح السعيد أن مدينة نواذيبو تعد أشهر مدينة موريتانية بعد نواكشوط، وهى مدينة شاطئية سياحية تقع شمال نواكشوط، أما العملة الرسمية بموريتانيا هى الأوقية. وأكد السعيد أن للموريتانيين غراما بمصر، وذلك بفضل القوة المصرية الناعمة المتمثلة فى الثقافة، وما أنجبته مصر من الأعلام والفنانين العظماء أمثال عباس العقاد ونجيب محفوظ وأم كلثوم والكثيرين. وأشار إلى أن التواصل بين الأشقاء فى مصر وموريتانيا (التى كانت تدعى بلاد شنقيط) كان ومازال مثمرا ومستمرا منذ عصور ما قبل الإسلام. وأشار السعيد إلى أن الإقبال الموريتانى على الأساليب العلمية المصرية ازداد بشدة بين القرنين السادس والسابع الميلادى، فقد كانت سمعة العلماء المصريين البراقة تغطى جميع أنحاء العالم الإسلامى، ويعود الفضل للشيخ العلامة عبد الرحمن السيوطى فى حفظ أقدم رسالة علمية مصرية موريتانية. كما استضافت المكتبة الإسكندرية ضمن اليوم الرابع للفعاليات الثقافية الفنان خالد الصاوى فى ندوة بعنوان "خالد الصاوى شاعراً"، وأدار الندوة شاعر الإسكندرية أحمد فضل شبلول. وأكد شبلول أن خالد الصاوى هو شاعر وكاتب مبدع، ولذلك كان يجب التحدث عن هذا الجانب الخاص من الفنان خالد الصاوى من خلال ندوات معرض الكتاب. وقرأ الصاوى فى بداية الندوة مجموعه من أبياته الشعرية، ونصح كل فنان يريد أن يكون له وجود مسرحى أن يمر بإبداعه وفنه على مدينة الإسكندرية. وتحدث عن علاقته الطويلة بالشعر والأدب التى بدأت فى سن مبكر ولم تنته مع بداية رحلته مع المسرح، مشيراً إلى أن لديه العديد من الكتابات المسرحية والأغانى. وأشار إلى أنه بعد تخرجه نشر أول ديوان له بعنوان "بعث الخيول" ولكنه لم يحقق نجاحاً، وفى عام 1995 نشر ديوان "نبى بلا أتباع" والذى لم ينجح فى هذه الفترة أيضاً، وأكد أن سبب نجاح الديوان الآن هو الإنترنت وشباب المدونات الذين فتحوا المجال أمامه لكتابة الشعر من جديد ونشره على الإنترنت، ومنه ديوان بعنوان "كلام مرسل" والذى نشره على موقع الفيس بوك. وعن الكلمات الجديدة المستخدمة من جيل الشباب قال الصاوى، إنه مع أى لغة تخلق ألفاظ جديدة فى الحوار اليومى، لكنه ضد استبدال الكلمات العربية بالإنجليزية، ودعا جيل الشباب إلى مذاكرة شخصية المسرحى المصرى، بديع خيرى وإبداعه، وذلك لأنه استفاد منه الكثير، وأكد على ضرورة عقد مؤتمرات شعبيه للنهضة بالثقافة والإبداع المستقل والتجارب البعيدة عن المؤسسة الحكومية.
