حضر وزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق، أمس الجمعة، مؤتمرًا بعنوان "نحو رؤية الناس لإصلاح قطاع الأمن" فى فندق "فينيسيا"، أطلقته مؤسسة "إنترناشيونال ألبرت"، بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات والمركز اللبنانى للدراسات، وبدعم من الاتحاد الأوروبى، وهو مشروع يهدف إلى فهم أفضل للتحديات التى تواجه قطاع الأمن فى لبنان، من خلال دراسة قائمة على استطلاع للرأى عن تصورات المواطنين إزاء مصادر انعدام الأمن فى لبنان. ونقل المركز الإعلامى لوزارة الداخلية اللبنانية عن "المشنوق" قوله: "عندما سميت وزيرًا من ثمانية أشهر افترضت أن أمامى خيارات عدة كوزير للداخلية، ولكونى لا أملك الخبرة الأمنية، رأيت أن المشكلة فى البلد هى الأمن السياسى وليس الأمن اليومى أو الجزائى أو الأمن المتعلق بالمشاكل اليومية مع احترامى لهذا الجانب". وأكد المشنوق، أنه وضع أولويات مختلفة؛ الأولى هى علاقة قوى الأمن بالجيش، مشيرًا لوجود مشكلة فى العلاقة بين كل الأجهزة الأمنية اللبنانية من قوى أمن إلى أمن عام إلى أمن دولة مع الجيش، على اعتبار أن الجيش هو المقتدر وهو الأكثر معرفة، ليس بالضرورة أن يكون كل هذا صحيحًا بل هذا ما هو سائد. وأشار إلى أن الجيش اللبنانى، هو الأكثر شعبية، وهى مسألة مؤكدة وغير خاضعة للنقاش، لكن أولوية الناس بالتعامل مع الجيش وبقية القوى الأمنية أو طريقة التعامل مختلفة، لأنه على الرغم من تكليف الجيش بمهام أمنية نادرًا ما يتوجه المواطن إلى ثكنة للجيش أو إلى أى نقطة عسكرية أخرى لتقديم شكوى، على حد قوله. وتابع بالقول: "أستطيع القول إننا حققنا 30 و40% كحد أقصى من هذه الشراكة الجديدة أو المستحدثة بين الضباط، سواء بين قيادة وضباط الجيش، وقيادة قوى الأمن الداخلى وفى بعض الأحيان بين الأمن العام فى عمليات محددة ومسائل محددة بمناطق محددة". وأشاد "المشنوق"، بالمساعدات التى قدمتها المملكة العربية السعودية لتسليح أجهزة الأمن اللبنانية بالسلاح والذخيرة والمساعدات التى قدمها الاتحاد الأوروبى وواشنطن، مشيرًا إلى أن فكرة قوى الأمن الداخلى تقوم على العلاقة مع المواطنين.