قالت صحيفة الأونيبرسال المكسيكية، إن الجدل حول استفتاء استقلال مقاطعة كتالونيا لا يزال مستمرا بين الحكومة الكتالونية والمركزية، وقال رئيس الحكومة الكتالونية آرتور ماس "مدريد فشلت فى تخويف الكتالونيين"، مضيفا "هناك دائما سلاح فى أيدينا لإجراء استفتاء، استفتاء ملزم، وهو سلاح يقوم على الانتخابات ونحن مستعدون لاستخدامه إن لم يكن هناك رد فعل إيجابى من الحكومة الإسبانية". وقال ماس فى كلمة ألقاها فى البرلمان الكاتالونى أمس الأربعاء: "مدريد أدركت أن معظم سكان كاتالونيا لا يخافون، إلا أن ذلك لا يعنى أننا لا نريد أن نحترم القانون"، كما أنه انتقد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى واتهمه بعدم وجود أى سياسة لديه لمعالجة "تحديا ديمقراطية"، مثل إجراء الاستطلاع فى 9 نوفمبر. ومن ناحية أخرى فقال راخوى إن "استطلاع الرأى العام الذى أجرى فى كتالونيا عمل يعادى الديمقراطية وانتهاك واضح لقرار المحكمة الدستورية فى إسبانيا، واعتبر أن الاستطلاع أظهر فشل منظميه لأن ثلثى المواطنين الذين يتمتعون بحق التصويت لم يشاركوا فى التصويت". وأكد راخوى أن الطريق الشرعى الوحيد لإجراء استفتاء بشأن استقلال كاتالونيا يتمثل فى تعديل الدستور الإسبانى، مضيفا فى الوقت ذاته أنه سيعارض أى تعديل دستورى يمس سيادة إسبانيا. وأكد راخوى أن إسبانيا غير مستعدة للتفاوض بشان مسألة تقرير مصير اقليم كتالونيا، محذرة من أن مثل هذا الأمر يخالف الدستور الإسبانى، وذلك بعد تأييد 80% من المشاركين فى استشارة شعبية رمزية مسألة الاستقلال التام للإقليم عن مدريد. وقالت نائب رئيس الحكومة الإسبانية ثريا سانيز دى سانتاماريا: "إذا كان ما تسعى إليه هو ما صوت من أجله وهو استقلال كتالونيا سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق، لأنه لا الحكومة ولا البرلمان سيعطون أصواتهم لصالح اتفاق يؤدى إلى الانفصال". يأتى هذا فى وقت صرح فيه مسؤولون إسبان بإمكانية توجيه اتهامات لرئيس إقليم كتالونيا بشأن السماح بإجراء استفتاء غير رسمى لاستقلال الإقليم عن إسبانيا. الصحيفة