أكد تقرير صادر اليوم عن منتدى القاهرة للتغير المناخى بالمركز الألمانى التابع للسفارة الألمانية، أن قطاع الأراضى الزراعية المصرى يتعرض لمخاطر تداعيات التغيرات المناخية عليه والتصحر والتوسع الحضرى والعمرانى واستنزاف التربة الزراعية، وكذلك الندرة الواضحة للموارد المائية. وأشار التقرير إلى أن الأغلبية العظمى من الأراضى المصرية فيما دون وادى النيل ودلتاه والجيوب الخصبة المتناثرة بالواحات، هى عبارة أراضى صحراوية ذات طابع صخرى وجاف لا يٌمكّن الزراعة التقليدية المنتشرة بالوادى والدلتا من استخدامها. وأكد التقرير أن منتدى القاهرة للتغير المناخى سيعمل من خلال حلقته النقاشية الخامسة والعشرين التى ستعقد مساء اليوم، تحت عنوان "تحدى توفير الغذاء فى مصر فى مواجهة التغيرات المناخية.. تكيف قطاع الزارعة المصرى"، بمقر المركز العلمى الألمانى، على جمع الخبراء من القطاعين العام والخاص من داخل مصر وخارجها، وذلك بهدف اكتشاف ومناقشة تداعيات التغيرات المناخية والتدابير والإجراءات المتبعة فى مصر والعالم لتكيف قطاع الزراعة فيها مع تلك التداعيات. ونوه التقرير الخاص بمنتدى القاهرة للتغير المناخى إلى أن الباحثين والعاملين فى القطاع الزراعى الخاص وأصحاب المزارع المتطورة يعملون على استنباط أنواع من المحاصيل القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية فيما يعرف بالمحاصيل المقاومة للإجهاد؛ كما أنهم يستخدمون تقنيات وأساليب زراعية مبتكرة مثل تقنية جديدة يطلق عيها أكوابونيكس، وهى عبارة عن طريقة جديدة لزراعة محاصيل تنمو فى مياه المزارع السمكية، حيث تتغذى النباتات على روث الأسماك والحيوانات المائية الأخرى. جدير بالذكر أن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة والسفير الألمانى لدى القاهرة هانزيورج هابر والدكتور هانى الكاتب عضو المجلس الاستشارى للعلماء والخبراء برئاسة الجمهورية والخبير بجامعة ميونخ التكنولوجية سيفتتحان الحلقة النقاشية. فيما تضم قائمة المتحدثين كلا من الدكتور أحمد الراعى، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة الإسكندرية، والدكتور مارتن كويلرتس الباحث مشارك بجامعة بورديو، قسم الهندسة الزراعية والبيولوجيا والدكتورة أريانا بورجشتت منسقة برنامج إصلاح إدارة المياه المصرى الألمانى بالوكالة الألمانية للتعاون الدول، والمهندس فارس فراج، مالك ومؤسس مزرعة البستان المطبقة لتقنية أكوابونيكس.
