وضع خبراء أمنيون الملامح الكاملة لروشتة أمنية محكمة للسيطرة على العمليات الإرهابية وزرع العبوات الناسفة فى الأماكن غير المتوقعة لقوات الأمن، والتى تضمنت ضرورة نشر رجال شرطة سرية لا يرتدون الزى الرسمى لوزارة الداخلية، وتكون مهمتها الانتشار والتمشيط على مدار الساعة لكشف تلك المحاولات وسرعة القبض على منفذيها فور رؤيتهم. وشملت الروشتة الأمنية ضرورة شن عدة حملات توعية تقودها وزارة الداخلية فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة يكون هدفها الأول والأخير توعية المواطنين بصورة مكثفة، لمعرفة الخطوات الواجب القيام بها من قبل كل مواطن حال اشتباهه فى جسم غريب بمكان سكنه أو عمله أو فى المناطق العامة بجميع أنحاء الدولة. من جانبه قال اللواء رشيدى كامل الخبير الأمنى إن الحل الأمثل لمعالجة وإنهاء عمليات زرع القنابل والتفجيرات التى تحدث فى جميع ربوع البلاد، هو تنشيط وتفعيل دور رجال الشرطة السريين، بأن يتم تدريب قوات أكثر تندرج تحت ذلك المسمى، على أن يتم نشرها فى جميع المؤسسات والأماكن المملوكة للدولة والحكومية، وكذلك بنفس الدرجة وقوة الانتشار فى المبانى التابعة للقطاع الخاص، لأن سلامة المواطن المصرى والأجنبى داخل الدولة يقع على عاتق الأجهزة الأمنية المصرية فقط. وأضاف اللواء رشيدى كامل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإرهابية التى انبثقت منها وتعاملت معها بعد عزل محمد مرسى الرئيس الأسبق، وهى جماعات "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر" وأخيراً "أسود الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة" والتى ظهرت وأعلنت مسئوليتها عبر بيان نشر بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، والذين تعتبر عقيدتهم الأولى هى زرع القنابل والعبوات الناسفة والتى تهدف إلى وجود حالة من البلبلة والفوضى بالبلاد، وزعزعة الاستقرار وشل حركة الطرق وتعطيل المرور. وأوضح الخبير الأمنى أن تلك العناصر والجماعات الإرهابية يستخدمون كل الطرق التقليدية والحديثة فى صنع العبوات الناسفة والقنابل، والتى لابد أن يتدرب على أساليب كشفها وتفكيكها، والتعامل السريع معها، رجال الشرطة السرية الذين لابد أن يستحدثوا بصورة قوية خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد مفاجأة الجميع بعبوات تزرع فى أماكن غير متوقعة وهى إما أسفل الكبارى القريبة من مقار الحكومة ورئيس الجمهورية، أو أعلى محطات مترو الانفاق وغيرها من الأماكن التى لابد أن يتواجد فيها رجال الشرطة السريين بصورة مكثفة. وأشار كامل أنه يجب على رجال وزارة الداخلية اليقظة الدائمة خلال المرحلة المقبلة، وتعد فكرة تنشيط وتفعيل الشرطة السرية أهم وسائل العلاج والحد من التفجيرات التى تحدث يومياً، لما سيكون لهم من دور فعال فى إحباط تلك المحاولات بالتواجد الدائم وبصورة غير مكشوفة للعناصر الإرهابية فى المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تكثيف كاميرات المراقبة بجميع الميادين واليقظة التامة على المنشآت الحيوية وتمشيط المواقع باستمرار. وأوضح كامل أنه لابد من التعلم من الأخطاء الماضية فى استخدام التقنية الحديثة لإحباط القنابل وتوسيع دائرة الاشتباه، وذلك يقوم على معلومة مسبقة من رجل الشرطة السرى حول تفاصيل الواقعة قبل حدوثها وتفكيكها للتمكن من القبض على الممولين للتفجيرات والمصنعين لها، ورصدهم حال قيامهم بعملية الزرع. فيما أكد اللواء محمود جوهر مدير أمن قنا الأسبق أن الحل الأمثل فى ردع وإحباط محاولات العناصر الإرهابية فى زرع العبوات الناسفة والقنابل بدائية الصنع، والتى تسقط عشرات الضحايا والمصابين بصورة يومية، يتمثل فى نشر رجال شرطة سريين أيضاً بعدد كافى فى جميع أنحاء الجمهورية وبالأخص فى القاهرة الكبرى والتى تشمل القاهرة والجيزة، حيث إنه لا يوجد حالياً العدد الكافى منهم فى شوارع البلاد. وأضاف اللواء محمود جوهر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الشرطة السرية تختلف بصورة كبيرة عن المخبرين السريين، حيث إن المخبر السرى يتمثل عمله فى معاونة رجال المباحث والشرطة بالأقسام المختلفة فى الوصول لأماكن اختباء العناصر الخارجة عن القانون، لتسهيل المعلومات وتقديمها لرجال الشرطة للقبض على المتهمين، وأضاف قائلا: "لكننا هنا نتحدث عن خطة عمل جديدة ورجال شرطة سريين ينتشرون فى الشوارع وتكون مهمتهم الأساسية التواجد بشكل فعال فى نطاقات معينة بمراكز ودوائر الأقسام وفى الأماكن المتوقع القيام منها بتنفيذ عمليات زرع للعبوات الناسفة لتنفيذ عملية إرهابية جديدة، بقصد رصد منفذيها وردعهم قبل وقوع الكارثة، وكذلك القبض عليهم بصورة سريعة. وطالب اللواء جوهر بضرورة أن تضع وزارة الداخلية خطة قوية فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتوعية المواطنين بخطوات معينة يتم إعدادها من قبل رجال متخصصين فى فنون التعامل مع العبوات الناسفة والقنابل، حتى يتعامل المواطنون مع الاجسام الغريبة، ويسهل على الأجهزة الأمنية عمليات الإحباط والإبطال لتلك القنابل والعبوات، حيث إن تلك الحملات التوعوية تساعد كثيرا فى تقليل أعداد المصابين أو المتوفيين فى كل تفجير. ومن جانبه اكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أنه توجد حالياً خطة محكمة للحد من عمليات التفجير عبر عمليات توعية وتثقيف للمواطنين بالخطوات الرئيسية التى لابد أن يقوم بها كل مواطن حال الاشتباه فى جسم غريب فى نطاق عمله أو منزله أو المنطقة التى يسير فيها، حتى يتم تفادى وقوع الكوارث بالبلاد. وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مقترح تم تقديمه لوزارة الداخلية من قبل الخبراء المتخصصين فى المجال الأمنى، والذى كان محتواه أن يتم تدريب قوة جديدة ترتدى الزى الطبيعى للمواطنين وليس الزى الرسمى للشرطة، وتكون مدربة على أعلى مستوى للتعامل بشكل سريع حال وقوع إنفجارات، وتتواجد بصورة دائمة فى نطاقات الأقسام والمراكز المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية للسيطرة على أية محاولات قد يتم تنفيذها من قبل العناصر الإرهابية. عمال النظافة المصابون فى انفجار غمرة: حقيبة بلاستيكية بجوار صندوق القمامة انفجرت فينا عندما حاولنا فتحها.. أحد الضحايا يصاب بالعمى.. والنيابة تطلب سرعة تحريات المباحث لتحديد المتهمين