رفض رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اليوم الاثنين القول بأن الاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى سيضر الاقتصاد البريطانى. ووعد ديفيد كاميرون البريطانيين باجراء استفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى فى عام 2017، اذا فاز حزبه فى الانتخابات، الأمر الذى يعارضه حزبا العمال والليبراليين الديموقراطيين، فيما يرفض حزب الاستقلال استمرار البلاد فى الاتحاد الأوروبي، مطالبا بالخروج منه. وفى كلمته أمام المؤتمر السنوى لاتحاد الصناعة البريطاني، قال كاميرون إن المملكة المتحدة ليست مستعدة بالبقاء فى الاتحاد الأوروبى "مهما حدث"، مشيرا الى أن على الاتحاد الأوروبى أن يعالج مخاوف البريطانيين بشأن الهجرة. وأضاف إن هناك حاجة ماسة الى وضع سيطرة مناسبة على الهجرة وتحركات العمال داخل الاتحاد الأوروبى. واستطرد "بريطانيا ستنجح فى الاتحاد الأوروبى اذا كنا أقوياء اقتصاديا". وقال "من قوتك الاقتصادية يأتى الكثير من قوتك فى علاقات الدولية". وتابع رئيس الوزراء البريطانى "لن تحصل على أى مكان فى الحياة الا اذا كان لديك استراتيجية وخطة واضحة". ويسعى قادة الأحزاب لطمأنة رجال الأعمال بأن آرائهم فى الاستفتاء سيكون من مصلحة المملكة المتحدة. وأكد "على أن مستقبل بريطانيا فى أوروبا يعود لبلادنا. وهى ليست ناجحة حاليا لذلك نحتاج الى أن نقوم بتغييرات". وقال رجال الأعمال البريطانيين إن آفاق اجراء استفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد يسبب "شكوكا" وقد يردع الشركات من النظر فى تعيين مزيد من العمال. وقال كاميرون إن استراتيجية الحكومة تعمل، مشددا على أنه يجب على المملكة المتحدة الالتزام بها. وأضاف ان الدعم العام للاتحاد الأوروبى يتراجع والاستفتاء، الذى يسبقه إعادة التفاوض على شروط عضوية بريطانيا، أمر حيوى لحماية مصالح المملكة المتحدة. وأصر على أنه يريد بقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبى بعد إصلاحه، على أساس "سوق مشتركة وتعاون، وليس اتحادا أقرب من أى وقت مضى". ورفض الأقاويل بأن هذا من شأنه زعزعة استقرار الانتعاش الاقتصادى، مشيرا إلى أنه كانت هناك أوقات عندما كانت تحصل المملكة المتحدة على تدفق الاستثمارات أكثر من كل دول الاتحاد الأوروبى مجتمعة.