دعت مصر إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الصومال بجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة الأزمة السياسية الراهنة فى الصومال، والناجمة عن الخلاف بين الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عبد الولى شيخ أحمد. وتأتى المبادرة بتكليف من سامح شكرى وزير الخارجية، لمندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، للتأكيد على محورية الدور العربى ودور لجنة الصومال فى المساهمة فى جهود الوساطة الخاصة بتسوية الأزمة الراهنة، والتى يمكن لتداعياتها السلبية أن تعيق مسيرة بناء الدولة الصومالية، وتحقيق المصالحة الوطنية المنشودة، واستكمال المؤسسات الدستورية، وتحقيق رؤية 2016 بشأن الصومال، والتى توافق عليها المجتمع الدولى مؤخراً. وجاءت المبادرة عقب يوم من تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الصومالى شيخ محمود، وناقش الرئيسان آخر التطورات على الساحة الصومالية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على دعم جهود الحكومة الصومالية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار. جدير بالذكر، أن لجنة الصومال تضم فى عضويتها كل من مصر والأردن والإمارات وتونس والجزائر وجيبوتى والسعودية والسودان والصومال وسلطة عُمان وليبيا واليمن والأمانة العامة للجامعة العربية. ويأتى الاهتمام المصرى بالأوضاع فى الصومال انطلاقاً من العلاقات التاريخية الممتدة التى جمعت بين الشعبين المصرى والصومالى، واستناداً إلى الأهمية الاستراتيجية للصومال فى دعم الاستقرار والأمن فى منطقة القرن الأفريقى والمدخل الجنوبى للبحر الأحمر. هذا، ومن المنتظر أن يشارك وزير الخارجية فى يومى 19 و20 نوفمبر 2014 فى المنتدى الوزارى رفيع المستوى الخاص بالصومال، والمقرر عقده فى كوبنهاجن، وذلك فى إطار دعم الجهود الدولية لتنفيذ رؤية 2016 بشأن استكمال بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
