تقدم أفراد من الجالية المصرية بدولة البحرين صباح اليوم، الخميس، بطلب إلى الشيخ حمد بن عيسى ملك البحرين، لدعوته إلى التكفل بعلاج الطالب المصرى سيف الدين أحمد المصاب بسرطان الدم، والذى اتهمت أسرته معلمه بالاعتداء عليه بالعصا داخل إحدى مدارس مصر الجديدة، قبل يومين، مما أدى إلى كسر ذراعيه، وقال يسرى على، مصرى يعمل بالبحرين، إنه سلَّم الطلب إلى مكتب ملك البحرين، صباح اليوم، الخميس، وأكد أن الجالية المصرية تأمل فى الموافقة على طلبها. فى الوقت نفسه تقدم اللواء أمين راضى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى والنائب بالبرلمان عن الحزب الوطنى، بطلب إحاطة إلى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، مطالباً إياه بالكشف عن ملابسات واقعة اعتداء معلم على الطالب المصاب بسرطان الدم سيف الدين أحمد، والذى يدرس بالصف الثالث الابتدائى بإحدى مدارس مصر الجديدة، مما أدى إلى كسر أحد ذراعيه، وأوضح راضى، فى طلب الإحاطة، أن إعادة هيبة المعلم لن تتحقق من خلال عودة الضرب إلى المدارس، داعياً الوزارة لتأهيل المعلمين نفسياً للتعامل مع الطلاب. وقال أمين راضى "الضرب مرفوض تماماً بالمدارس وأدعو الوزير إلى التشديد على ذلك وفقاً للقرارات الوزارية وعليه أن يستحدث أساليب لإعادة هيبة المعلمين داخل الفصول على ألا يكون الضرب أحدها"، وشدد على انتظاره نتائج التحقيقات القانونية فى الواقعة لبيان مدى مسئولية المعلم ومدير المدرسة عما لحق بالطالب من أضرار صحية، مطالباً الوزير أحمد زكى بدر بتوقيع عقوبات مشددة عليهما فى حالة ثبوت إدانتهما. من جهتها قالت سمية عبد الرحمن، ولى أمر الطالب "سيف"، إنها تملك تقريراً طبياً صدر أمس، الأربعاء، عن المؤسسة العلاجية بالقاهرة "مستشفى هليوبوليس"، يؤكد أن ابنها تعرض لتورم شديد وجزع وكدمات نتيجة الاعتداء عليه، وهو ما يستلزم بقاءه داخل المنزل لمدة 3 أسابيع، وأوضح التقرير، الذى حصل اليوم السابع على نسخة منه، أن الطالب "سيف" يحتاج إلى الراحة والعلاج، وذلك بإقرار من طبيبين هما الدكتور جلال شفيق والدكتور حسام زين. وأكدت ولى أمر الطالب، أنها تخشى على وظيفتها كمعلمة تربية فنية فى نفس المدرسة، وذلك بعد تصريحات للوزير، فى إحدى الفضائيات أمس، قال فيها إنه سيحقق فى إجراءات تعيينها داخل المدرسة رغم أنها لا تحمل مؤهلاً عالياً، وأضافت "لست المعلمة الوحيدة التى تم تعيينها فى مدارس القاهرة، وهى تحمل مؤهلاً متوسطاً ولا أملك أموالاً تكفى لتقديم رشاوى من أجل تعيينى، كما أننى لا أفهم سر فتح الوزير لهذا الملف بعد واقعة الاعتداء على ابنى سيف". من جانبه قال الإعلامى جمال عنايت، إنه تلقى عدة طلبات من مصريين وعرب أكدوا فيها استعدادهم للتكفل برعاية الطالب سيف الدين أحمد، مضيفاً أن الأمر قد يبدأ بفتح حساب بنكى أو دفتر توفير باسمه أو باسم والدته، على أن تذهب أمواله إلى علاج "سيف" من سرطان الدم والالتهاب الكبدى الوبائى.
