طالب الأردن مجلس الأمن الدولى بتحمل مسؤولياته لوقف اعتداءات إسرائيل على المسجد الاقصى ومحاسبتها بعد أن قامت قواتها الخاصة باقتحام المسجد الأقصى. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" اليوم الخميس أن البعثة الأردنية فى نيويورك سلمت أمس رسالة شكوى بهذا الصدد إلى رئيس مجلس الأمن الدولى لهذا الشهر السفير الاسترالى جارى كوينلان. وقالت الرسالة التى بعثت بها مندوبة الأردن الدائمة لدى الأممالمتحدة دينا قعوار :"اقتحمت القوات الخاصة وشرطة الاحتلال الإسرائيلى مجمع المسجد الأقصى وقامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والدخان والرصاص المطاطى داخل المسجد .. وقد أدى هذا الاستخدام الصارخ وغير القانونى للقوة ضد واحدة من أقدس الأماكن على وجه الأرض عند المسلمين فى اندلاع الحرائق". وطالبت بضرورة قيام إسرائيل بتهدئة الوضع واحترام قدسية الحرم الشريف والتزاماتها بموجب القانون الدولى ، بما فى ذلك القانون الإنسانى الدولى ومعاهدة السلام مع الأردن. وقالت قعوار انه "انطلاقا من وصاية جلالة الملك عبدالله الثانى ابن الحسين على الأماكن المقدسة فى القدسالشرقيةالمحتلة ، فإن المملكة الأردنية الهاشمية تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته ومحاسبة إسرائيل على هجومها على الحرم الشريف" ، وطالبت المجلس بالنظر فى "الخطوات التى يجب اتخاذها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الحرم القدسى الشريف ، والتى إذا سمح لها بالاستمرار سيؤدى إلى أزمة أخرى تهدد السلم والأمن الدوليين فى منطقة الشرق الأوسط". وكانت الحكومة الأردنية قررت أمس استدعاء السفير الاردنى فى تل ابيب للتشاور ، احتجاجا على التصعيد الإسرائيلى المتزايد وغير المسبوق بالحرم القدسى. واكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة محمد المومنى أن الحكومة الأردنية "أعلنت فى أكثر من مناسبة أن الأردن وبحكم الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس والرعاية الهاشمية لها ، فإن جميع الخيارات القانونية والدبلوماسية مفتوحة أمامه للرد على الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصى"، كما أكد المومنى أن الأردن طور خطة متكاملة للوقوف بوجه الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات فى القدس الشريف .