"الشيطان السبب وأنا نادم على نبش القبور واستخراج هياكل وعظام الموتى ولن أعود إلى ما فعلت، لن أصاحب أصدقاء السوء، ولن أسمح بدخولهم منزلى مرة أخرى". بهذه الكلمات بدأ "محمد ح" 45 سنة، الشهير ب "حفار القبور" حديثه لليوم السابع، وألقى القبض عليه بحوزته جوال بداخله عظام آدمية، وجماجم بشرية، وقرر رئيس نيابة مركز ببا بإشراف المستشار تامر الخطيب محامى عام نيابات بنى سويف حبسه 4 أيام، تم تجديدها إلى 15 يومًا، بتهمة نبش وحفر القبور، وهتك حرمة الموتى، واسخراج العظام الآدمية للموتى وبيعها مقابل الحصول على المال. وقال المتهم :"أنا عامل بكلية الطب، وعندى منزل أمتلكه، وأيضا أرضا زراعية، ولدى 5 أبناء، أكبرهم أحمد فى الإعدادية، نها بالصف الثانى الإعدادى، بسمة بالشهادة الابتدائية، ندا الصف الأول الإعدادى، والأ صغر حسن، عامان". وتابع : منذ 3 شهور أعمل فى حفر القبور، وبيع الجثث، حيث اتفقت مع آخرين أحدهم يعمل معى بالكلية، على استخراج الهياكل البشرية من المقابر، لبيعها للطلاب، فكنا نذهب قبل الفجر وبعده إلى مقابر قرى (هرب شنت ، قفطان ، كوم الصعايدة محل إقامتى ) ونحفر وعندما تظهر الجثث نترك المقبرة لنعود لأخذ محتويات المقابر فى ليلة واحدة، ونعبئها فى جوال يأخذه زميلى العامل، ويبيعه إلى الطلاب، ثم يعطينى حقى فى الأموال، وأحاسبه على الهيكل الآدمى الكامل ب 450 جنيها، الهيكل قطع متفرقة 230 ، الجمجمة 130 جنيها. وإستطرد المتهم قائلا: الطلاب كانوا يحصلون على الجثث لتشريحها والتدريب عليها بأسعار مخفضة، عما يأخذونه من تجار القاهرة، ولا أعلم تلك الأسعار التى يشترون بها من زميلى. تلقى اللواء محمد عماد الدين سامى مساعد الوزير لأمن بنى سويف، إخطارا من اللواء زكريا أبو زينة مدير المباحث الجنائية بإبلاغ عدد من أهالى قرى تابعة لمركز ببا جنوب المحافظة بتعرض مقابرهم للعبث وفتحها وسرقة جثث ذويهم. تم تكوين فريق بحث وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب تلك الوقائع عامل بكلية الطب يقيم بقرية كوم الصعايدة ، وتمكن الرائد أحمد عبد اللطيف رئيس مباحث المركز، ومعاونوه النقيبان محمد صلاح، وأحمد محسن، من ضبط المتهم وبحوزته جوال بداخله كمية من العظام الآدمية، وبقايا جثامين الموتى تم التحفظ على المضبوطات واعترف المتهم بقيامه وآخرين باستخراج العظام والهياكل البشرية لبيعها لطلاب كلية الطب مقابل مبالغ مالية، تحرر المحضر رقم 5031 / 2014 إدارى مركز ببا، بإحالته إلى النيابة، فقررت حبسه 4 أيام ثم جددها قاضى المعارضات إلى 15 يومًا بالإضافة إلى دفن العظام وبقايا الجثث بالمقابر بمعرفة الشرطة.
