الغريب أن بين إسرائيل ودولة داعش 5 دقائق مشى على الأقدام والأغرب من ذلك أن داعش لا تحتك بإسرائيل، وإسرائيل نفسها لم تشترك فى الحرب على داعش أو حتى لم يطلب منها. وأنا هنا أستطيع أن أقول إن المصالح بتتصالح طبعا من مصلحة إسرائيل أن داعش تحوز كل اهتمام القادة الجدد بالمنطقة وتنفرد هى بفلسطين، ومن مصلحة مرتزقة الدين أمثال الدواعش إنهم يسيطروا على منابع البترول ويتم بيعه للأتراك ولإسرائيل بمبالغ تقارب ال2 مليون دولار يوميا. كوميديا هزلية يا سادة، والأغرب من ذلك كله أن من يروج لداعش هى آلة الإعلام العالمية التى يملكها فى الأصل يهود. طيب اتركونى أفكر فى الأمر من منظور تانى، من عقلية قاتل داعشى كل من يفكر للانتماء إلى تنظيم داعش بيفكر فى شيئين لا ثالث لهم أولهم الجهاد فى سبيل الله والثانى الشهادة فى سبيل الله. يا داعشى بينك وبين إسرائيل 5 دقائق مشى على الأقدام ولو فكرت تقتحم إسرائيل بعدتك وعتادك المكون من أكثر من 20 ألف مقاتل وتمتلك عتاد الجيش السورى والجيش العراقى، هل تعلم أنك سوف تحرر الأقصى فى 6 ساعات وهل تعلم أن جميع الأمة الإسلامية سوف تلتحق بك ولكن لا.. لأنكم تلهثون وراء أطماع الدنيا وهذا يبرهن أن نيتكم ليست الشهادة أو الجهاد فى سبيل الله، ولكن نيتكم جاهلية شهوانية ليست من الإسلام فى شىء تسبون النساء وتذبحون المسلمين وتقتلون أهل الكتاب الذين هم فى ذمة رسولنا الكريم. ما الفرق بينكم وبين الإسرائيليين والأمريكان لا يوجد فرق ولكن المصلحة واحدة، نفس الشىء مع من قتل جنود مصر المرابطين لحماية الوطن بالأمس القريب بينهم وبين إسرائيل مسافة قليلة، ولكن ذهبوا لكى يخططوا ويقتلوا خيرة أبناء الوطن بدم بارد. وما هى الأسباب؟ دعنى أقول لك الأسباب الحقيقية وراء قتل 33 جنديا مصريا وبكل بساطة، أن الجيش العظيم قد دمر كل الأنفاق التى يديرها ويمتلكها وزراء من حماس بمشاركة بعض أبناء شمال سيناء ويتاجرون فيما بينهم وهى تجارة تدر الملايين بين تهريب الأسلحة والمخدرات وحتى تجارة البشر، إلى أن أتى الجيش ودمر كل هذه الأنفاق. وضاعة الفرص الاستثمارية الهائلة، ما جعلهم أن يكونوا اتحاد ثلاثى هو حماس وبيت المقدس وقلة من أبناء شمال سيناء، لمحاربة الجيش وقتل خيرة شباب الوطن الرابط على حدود مصر كى يحميها، وهنا يأتى دور المسئولين ماذا فعلتم لكى تحموا ولادنا؟
