توقع مراقبون أن تشهد الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة فى 23 نوفمبر الجارى منافسة شرسة بين ممثل حزب حركة نداء تونس الباجى قايد السبسى والرئيس المؤقت الحالى المنصف المرزوقى . وعلى الورق يتمتع السياسى المخضرم الباجى قايد السبسى /87 عاما/ بدفعة معنوية اثر فوز حزبه بالأغلبية فى الانتخابات التشريعية متقدما على منافسه الأول حزب حركة النهضة الاسلامية الذى حصل على 39.17 بالمائة من أصوات الناخبين مقابل31.79 بالمائة للنهضة. ويقدم الباجى نفسه على انه نصير للدولة والمؤسسات والنموذج المجتمعى الذى أرساه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لتونس منذ بناء دولة الاستقلال فى خمسينيات القرن الماضي. ولهذا يحمل اختيار نداء تونس لساحة روضة لآل بورقيبة بمدينة المنستير موطن الرئيس الأول لتونس، موضعا لانطلاق حملته الانتخابية الأحد إشارة رمزية للآلاف من أنصاره. وقالت المكلفة بالإعلام بالحزب عايدة القليبى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "رسالتنا اننا نمثل امتدادا للحركة الإصلاحية ومقومات دولة الاستقلال وانجازاتها التى ارساها بورقيبة فى قطاعات التعليم والصحة وتحرير المرأة". وأضافت القليبى "اليوم نسعى لإنقاذ الدولة وتطوير انجازات دولة الاستقلال بالتركيز على استحقاقات الثورة فى الحرية والتنمية". وتوقع المراقبون أن يتصدر السبسى قائمة المرشحين البالغ عددهم 25 مرشحا فى استطلاعات الرأي، أبرزهم الرئيس المؤقت الحالى المنصف المرزوقى المرشح الثانى للمنصب، ورئيس المجلس الوطنى التأسيسى مصطفى بن جعفر ورئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهورى أحمد نجيب الشابي. وبدأ المرزوقى /69 عاما/ حملته الانتخابية من قاعة سينما الكوليزى بالعاصمة بحضور أكثر من 1000 من أنصاره. وألقى الرئيس المؤقت والمناضل الحقوقى فى زمن حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على نتائج الانتخابات التشريعية المخيبة لحزبه خلف ظهره أملا فى تجميع أكثر ما يمكن من أصوات الناخبين التونسيين وقطع الطريق على فوز جديد لنداء تونس وهيمنته على مؤسسات الحكم.