سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الائتلاف السورى المعارض: مصر لم تقدم مبادرة سياسية لحل الأزمة فى سوريا.. ويؤكد: انشقاقات "النصرة" أفرزت "داعش".. ولابد من التنسيق الكامل بين التحالف الدولى والجيش الحر فى العمليات العسكرية
نفى هادى البحرة، رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، ما يثار حول طرح السلطات المصرية مبادرة سياسية لحل الأزمة السورية، قائلا: "إخوتنا فى مصر لا يوجد لديهم أية مبادرة سياسية حالية، إنما هم يستقرؤون الأوضاع الحالية فى سوريا، ويستقرؤون المبادرات التى تطرح أو تسمع من قبل جهات خارجية، من قبل الأممالمتحدة، أو الممثل المشترك، ويحاولون أن يستمعوا إلى آراء الشعب السورى من خلال هذه الأفكار أو المبادرات، لكنهم لا توجد لديهم أية فكرة سياسية للطرح". وأوضح البحرة فى تصريحات للصحفيين بجامعة الدول العربية عقب لقاء وفد الائتلاف السورى المعارض مع الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، أنهما تناولا تطورات الأحداث على الأرض فى سوريا، كما تناولت آخر مستجدات الأوضاع، والمناقشات التى جرت مع المبعوث الأممى " ديمتسورا". وأعرب هادى البحرة، رئيس الائتلاف الوطنى السورى، عن عمق حزن الشعب السورى، ومشاركته لحالة الألم التى يعيشها الشعب المصرى جراء الاستهداف الإرهابى الأخير لمنطقة شمال سيناء والذى أسفر عن استشهاد 30 جنديا مصريا، إضافة إلى عدد من المصابين. وأشار البحرة إلى أن الائتلاف طرح كافة الحلول السياسية الممكنة، للعبور من الأزمة السورية بكافة جوانبها، وأكدنا مواقفنا التى نادى بها الشعب السورى لتحقيق تطلعاته المشروعة، والاسترداد الكامل لحقوقه الإنسانية والدستورية المسلوبة منه منذ فترة، ودعا المجتمع الدولى إلى ضرورة التعاطى الجاد الحاسم مع الأزمة السورية واتخاذ القضية بوضع جدى، مشددا على ضرورة وضع حل سياسى دائم لإنهاء الأزمة، للوصول إلى انتقال كامل للسلطة بما يرتضيه الشعب السورى. وفيما يتعلق بالمقعد السورى فى الجامعة العربية، قال البحرة إن مسألة المقعد يتم متابعته بشكل دائم من قبل ممثل الائتلاف بالجامعة "هيثم المالح"، إلا أن النقاش، تركز على الوضع فى سوريا، وضرورة الاتجاه إلى حل سياسى يعطى الشعب السورى حقوقه كاملة. وفيما يتعلق بتدهور الأوضاع فى "كوبانى" قال البحرة: "جرى مناقشة هذا الأمر، إلا أن الوضع فى كوبانى، يجرى مثله فى مناطق أخرى، مثل الوضع فى غوطة دمشق المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف، وحى الواعر فى حمص والذى يقصف يوميا بالبراميل المتفجرة، والصواريخ، فضلا عن مناطق عدة أخرى، تتعرض يوميا للقصف". وشدد البحرة على تأكيد الائتلاف للحلول السياسية لحل الأزمة فى سوريا، خاصة أنهم أكدوا على ذلك عبر مشاركتهم فى مؤتمر جينيف، والذى التزموا خلاله على الحل السياسى، وتقديم خارطة سلام خاصة بسوريا مكونة من 24 نقطة تؤدى إلى تحقيق السلام وطموحات الشعب السورى، لافتا إلى أن هذه الوثيقة التى قدمها الائتلاف فى مؤتمر جنيف لم يرد عليها النظام رسميا حتى الآن، ولم يملك الجدية حتى الآن فى المضى فى أى حل يعطى الشعب السورى كافة حقوقه ويضمن سلامته. وفيما يتعلق بجهود التنظيم الدولى لمكافحة داعش، وإذا ما كان قد حقق نجاحات منذ بدايته، على الساحة السورية، أكد البحرة على أن التحالف الدولى ضد الإرهاب المنتظر فى سوريا، ما زال فى مراحله المبكرة، ويجب المضى به عبر إعادة تنظيمه بشكل كامل بما يحقق الفاعلية، للقضاء على مسببات الاٍرهاب أولا، لافتا إلى أن الاستبداد من قبل النظام السورى يشكل أحد أهم مسببات انتشار الإرهاب فى المنطقة، وليس سوريا فحسب. ودعا البحرة إلى ضرورة التنسيق الكامل بين التحالف، فى ضرباته الجوية والعمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش السورى الحر، والذى يعد- وفقا لقوله- الشريك الطبيعى للحرب على الإرهاب فى سوريا، والذى بدأها بنفسه وحيدا منذ فترة طويلة. وفيما يتعلق بموقف الائتلاف الحالى من جبهة النصرة، وهل ندم على اعتبارها شريك فى الحرب على النظام قال البحرة: "الحيش الحر لم يعتبر النصرة شريكا له فى أى مرحلة من مراحل منذ بداية الثورة، حتى الآن، بالنصرة تنظيم مستقل دخل إلى سوريا، ولم يكن هناك أى تنسيق بين قيادات الجيش الحر الرسمية، وقيادات النصرة"، وأكد البحرة على أن النصرة تنظيم مستقل دخل إلى سوريا منذ فترة، وشهدت صفوفه انشقاقات عديدة، ليظهر منها تنظيم داعش". وفيما يتعلق بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، حول الموقف المصرى من الوضع فى سوريا، وتأكيده على أن مصر مع تغليب إرادة الشعب السورى، والذى جاء فى حواره مع جريدة عكاظ اليوم، قال البحرة: "الشعب السورى قال كلمته منذ أربع أعوام، ومُصر على تحقيق إرادته، ومطالبه المشروعة فى التغيير، وحقوقه الإنسانية والدستورية المشروعة التى سببها الأسد"، مشددا على أنه لا مستقبل للأسد فى سوريا المستقبل. وردا على سؤال حول ما يثار من حديث عن تكوين الائتلاف لوحدة تهدف إلى التنسيق مع التحالف الدولى لحرب داعش، قال: "الجيش الحر هو أحد مؤسسات الائتلاف الذى بدأ الحرب على الاٍرهاب فى سوريا، منذ الربع الأول من هذا العام، وقاتل داعش، فقد آلاف الشهداء فى الحرب على داعش"، منوها إلى أن التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب بسوريا التحق بموقف الائتلاف والجيش السورى الحر، فى هذا الشأن، ووجد أنه من الضرورى محاربة الاٍرهاب فى سوريا. ومن جهته، قال هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية فى الائتلاف، إن الائتلاف قدم الأسبوع الماضى مذكرة شارحة للدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، قالوا فيها إن وضع الائتلاف السورى الآن أفضل من منظمة التحرير الفلسطينية قبل أوسلو، والتى لم يكن لها وجود على الأرض ومع ذلك أعطى المقعد لفلسطين. وشدد المالح على أن الائتلاف وضعه أفضل فى الداخل السورى، مؤكدا على وجوب حصولهم على المقعد.