فى الوقت الذى انتظمت فيه الدراسة بجميع جامعات الجمهورية، واستمرت الأنشطة الطلابية، شهدت جامعات الأزهر والقاهرة وحلوان محاولات فاشلة للإخوان للتظاهر، ولم تستغرق أكثر من دقائق فى أى جامعة وبأعداد محدودة جدا، ودخلت قوات الشرطة إلى الحرم الجامعى للتصدى لأى محاولات لإثارة الشغب والعنف، حيث تدخلت مدرعات الأمن المركزى لفض تظاهرات نظمتها طالبات الإخوان بمحيط الدراسات الإنسانية، بعد أن نشبت عدد من المشادات الكلامية مع أفراد الشرطة بعد ملاحقتهم إحدى الطالبات المتورطات فى أعمال الشغب. واستطاعت الطالبات تهريب الطالبة ورفع إشارات رابعة فى وجه أفراد الشرطة فى محاولة لاستفزازهم. فيما قام اللواء يحيى العراقى مساعد مدير أمن القاهرة بتفقد الحالة الأمنية بمحيط جامعة الأزهر. وخلال احتفالية ذوى الاحتياجات الخاصة قال الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر إن الأنشطة الطلابية بالجامعة لم تتوقف برغم تجميد اتحاد الطلاب حيث حصلت الجامعة على مستويات عالمية فى الأنشطة العلمية والثقافية والعلمية، ومنها أصغر ثانى مخترع فى العالم كما حصل ذوى الاحتياجات الخاصة على المركز الأول على مستوى الجامعات. وأضاف الهدهد، أن جامعة الأزهر تدعو إلى مسابقات كثيرة من قبل وزارة الشباب، حيث تشارك فى كافة الأنشطة، معلنًا اعتزام الجامعة منح المكفوفين كتب براين خلال شهر نوفمبر القادم. فيما أكد الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم الجامعة إن الجامعة لم تتوقف عن الأنشطة الطلابية، وخاصة مشاركتهم بجامعة المنوفية مؤخرًا بحضور 20 جامعة. أما فى جامعة القاهرة، نظم العشرات من طلاب الإخوان مسيرة، انطلقت من حرم كلية الآداب إلى مبنى القبة الرئيسى للجامعة؛ للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين وعودة الطلاب المفصولين من الجامعة، وكذلك التنديد بالإجراءات الأمنية المشددة لقوات الأمن على أبواب جامعة القاهرة. وأغلق أفراد الأمن الإدارى بجامعة القاهرة أبواب القبة بالحواجز الحديدية من جميع الجهات لمنع اقتحامها مرة أخرى من قبل الطلاب، وأشعل طلاب الإخوان المتظاهرون بجامعة القاهرة، الشماريخ خلال مسيرتهم التى وقفت على سلالم كلية العلوم بالجامعة. ونشبت مشادة كلامية بين موظفة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وطلاب الإخوان بعد وصول المسيرة لحرم الكلية، وذلك لاعتراض الموظفة على الهتافات المسيئة للجيش التى رددها طلاب الإخوان المتظاهرون بالجامعة. واحتوى أفراد الأمن الإدارى الذين يحيطون بالمسيرة المشادة وفصل بين الطلاب والموظفة لعدم تصاعد الخلاف بينهم، بعد إطلاق وصلات من السباب بين الطرفين. ورفض أفراد الأمن الإدارى، وأفراد شركة فالكون على أبواب جامعة القاهرة، دخول إحدى الطالبات بكلية العلوم من بوابة منفذ مترو، وذلك بعد اكتشاف حملها لمواد كيميائية بحقيبتها تستخدمها فى الاختبارات والتجارب الخاصة بدراستها، مبررا ذلك بعدم حمل الطالبة لتصريح دخول هذه المواد من إدارة الجامعة. وأكد مصدر ل"اليوم السابع" أن مجلس الجامعة المنعقد بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء تفجيرات سيناء الأخيرة، وكذلك قراءة الفاتحة على أرواحهم، وأكد المجلس على بيان إدانة التفجيرات الإرهابية التى استهدفت القوات خلال الفترة الأخيرة، الصادر عن الجامعة. وأضاف المصدر، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن المجلس أكد تأييد الدولة فى وقوفها ضد الإرهاب الأسود والعمليات الإرهابية التى تستهدف أبناء الوطن الشرفاء، حسب وصفه. وشارك الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، والدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة فى اجتماع مجلس الجامعة. فيما شهد محيط جامعة عين شمس تواجدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن، حيث تتمركز سيارات لمكافحة الشغب وسيارات تابعة للأمن المركزى فى محيط الجامعة بشارع الخليفة المأمون وعلى بعد أمتار من البوابات الرئيسية وذلك لتأمين الجامعة، تحسبًا لتظاهرات طلاب الإخوان. أما فى جامعة حلوان، نظم العشرات من طلاب الإخوان، وقفة احتجاجية بمدرج 10، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم، وعودة الطلاب المفصولين. كما تظاهر المئات من طالبات معهد الإدارة والسكرتارية بمنطقة غمرة احتجاجًا على قرار عميد المعهد برفض استمرارهن بالمعهد، على الرغم من دفعهن المصاريف الدراسية والانتظام بالدراسة. وأكد عميد المعهد للطالبات أنه فوجئ بقرار تخفيض الأعداد المقرر قبولها بالمعهد من 600 طالبة إلى 300 فقط وأن قبوله لهن يعد غير قانونى. وشهدت المنطقة المحيطة بالمعهد حالة من الشلل التام بعد خروج ما يقرب من 300 طالبة للتظاهر خارج المعهد. وأكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى عقد اجتماع لأول مرة ظهر اليوم الاثنين مع أعضاء المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى حيث يعد أول المجالس التخصصية التى أعلن الرئيس عن تشكيلها. ويضم المجلس ست سيدات هن الدكتورة هدى محمد أبو شادى قسم الفيزياء كلية العلوم جامعة القاهرة، وجويس رفلة موظفة بفريق طرق التدريس والتقييم، والدكتورة آمال كمال عيسوى أستاذ الهندسة والميكانيكا بالجامعة الأمريكية، والدكتورة رندا محمد عبد الكريم أستاذ هندسة الفلزات جامعة الإسكندرية، والدكتورة ملك زغلول المدير المسئول لمعهد الشرق الأوسط للتعليم العالى بالجامعة الأمريكية والدكتورة نيفين خالد أستاذ الأدب الفرنكوفونى، ووكيل كلية الدراسات العليا كلية الآداب جامعة الإسكندرية، كما يضم المجلس عددا من الشباب. ويناقش الاجتماع أهمية البحث العلمى والتعليم فى تنمية المجتمع وتقدمه على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى جانب سبل التعاون والتنسيق بين المراكز البحثية المصرية وتعظيم وتفعيل دورها للمساهمة فى مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع المصرى مع عرض مقترحات عملية قابلة للتنفيذ. وقال اللواء أ.ح عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجى والمستشار بالشئون المعنوية، إن مصر فى قلب العالم، والبحر الأحمر والمتوسط، يمثلان منطقة صراع كبيرة للدول العظمى، وقناة السويس أحد الأسباب الرئيسية للنضال المصرى، مؤكدا أن ما يحدث فى سيناء ليس إرهابا، ولكن هى حرب ضد القوات المسلحة، لتقليص قدرة الدولة فى الدفاع عن نفسها. وأضاف كاطو، خلال احتفالية أكاديمية المستقبل، لتكريم أسر الشهداء، بمقر الجامعة، أن مشروع قناة السويس فى عهد الإخوان كان عبارة عن إقليم لقناة السويس، وكان الغرض منه عزل سيناء عن الوادى، مؤكدا أن هذا كان سيتسب فى انتشار الإرهاب، وضياع جزء كبير من سيناء لينضم إلى فلسطين، أما المشروع الحالى، هو مستقبل مصر. موضوعات متعلقة.. ضبط طالب أزهرى داخل حرم جامعة المنوفية بتهمة تحريض الطلاب على التظاهر طلاب الإخوان يتظاهرون بمدرج 10 بجامعة حلوان طلاب الإخوان بجامعة الزقازيق يفضون تظاهرهم فور وصول الشرطة "الأمن المركزى" يعزز تواجده أمام بوابات جامعة عين شمس بالخليفة المأمون
