دعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى إلى تضافر الجهود العربية لاسترجاع الأرشيفات المنهوبة من قبل الدول الاستعمارية التى تسعى إلى طمس الهوية العربية وتزييف التاريخ والحقائق خاصة التاريخ الفلسطينى . وأكد العربى، فى كلمته اليوم الأحد أمام الاحتفالية التى نظمتها الجامعة العربية بيوم الوثيقة العربية تحت عنوان "فلسطين فى الوثائق العربية " بحضور لفيف من المسؤولين والمثقفين من مصر والعالم العربى وممثلى المجلس الدولى للأرشيف، أن الحفاظ على الهوية الفلسطينية ووثائقها هو تعزيز للحفاظ على الهوية العربية، من محاولات تشويهها وطمس ملامحها وتزوير الحقائق التاريخية، حيث سرقت دولة الاحتلال إسرائيل قرابة ثمانين ألف كتاب ومخطوطة فلسطينية ونقلتها إلى مكتباتها الوطنية. وقال العربى أن "الدول العربية تواجه فى هذه المرحلة جملة من التحديات الجسيمة تتمثل بعضها فى محاولة طمس تاريخها وتراثها العربى والإسلامي، فلا تزال القضايا الخاصة بالأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الاستعمارية تؤرق بعض الدول العربية إلى جانب فلسطين مثل الجزائر، وليبيا، والعراق، وتسعى هذه الدول لاسترجاع أرشيفاتها المُرحلة والتى تحوى العديد من الحقائق عن تاريخها وانتهاكات الدول الاستعمارية لها، وهو أيضاً ما تسعى إليه جامعة الدول العربية وذلك من خلال التعاون مع الفرع الإقليمى العربى للمجلس الدولى للأرشيف. ونوه العربى بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى بإصدار قرار فى شهر سبتمبر الماضى يؤكد ضرورة تقديم الدعم المعنوى والسياسى للفرع العربى الإقليمى للمجلس الدولى للأرشيف فى توجهاته الإقليمية والدولية وجهوده المبذولة أمام المنظمات الدولية للمطالبة باسترجاع الأرشيفات العربية المسلوبة لدى الدول الاستعمارية لحفظها فى دور الأرشيفات العربية الوطنية. وأكد العربى أهمية هذه الاحتفالية التى تقام للعام الثانى على التوالي، منوها بالمبادرة التى تبنتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باعتماد السابع عشر من أكتوبر من كل عام ليكون يوماً للوثيقة العربية.