سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير البريطانى بالقاهرة: الاستثمار هو مفتاح التنمية الذى تحتاجه مصر حالياً وسنشارك فى المؤتمر الاقتصادى فبراير المقبل.. جون كاسن: لديكم الكثير من الثروات ولكن الشباب هم الثروة الحقيقية
أكد السفير البريطانى فى مصر، جون كاسن، أن الاستثمار هو مفتاح التنمية الذى تحتاجه مصر حالياً، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لمساعدة القاهرة فى هذا الشأن. وأوضح أن بريطانيا ستشارك فى المؤتمر الاقتصادى الذى سيعقد فى فبراير المقبل، حيث ترحب بريطانيا برغبة الحكومة المصرية فى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية. وعن لقائه بالشباب المصرى، قال السفير كاسن، فى تصريحات صحفية على هامش احتفالية توقيع اتفاقية شراكة بين الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى والحكومة المصرية لدعم خطة تنمية الساحل الشمالى الغربى والعمل المضاد للألغام، والتى وقعت فى العلمين، إنه أتيحت له الفرصة للتحاور مع عدد من شباب المصريين خلال لقاء المجلس الثقافى البريطانى، و"شعرت بتفاؤل كبير بعد أن تحدثت معهم، فهم مفعمون بالأمل والمثابرة والرغبة فى تحقيق أحلامهم والعمل بجدية، ولديهم أفكار وأحلام كبيرة". وأشار إلى أن مصر تمتلك ثروات كبيرة، مثل البترول والغاز، وشواطئ رائعة وقناة السويس وغيرها، إلا أن الثروة الحقيقية هم هؤلاء الشباب، خاصة أن نصف عدد سكان مصر تقريباً ممن تبلغ أعمارهم أقل من 25 عاماً، وهم ثروة كبيرة وليسوا عبئاً على مصر، بل فرصة كبيرة لها. ومن المهم بالنسبة لى كسفير هو أن أستمع للجميع وليس فقط التحدث، لذا أسعى للتحاور مع الجميع، خاصة الشباب، ولن ننجح فى مصر دون التحدث إلى المصريين. وعن انطباعه عن القاهرة، قال إنه يحبها كثيراً، وكان يتطلع لزيارتها لسنوات طويلة، و"بالنسبة لى هى عملى الذى كنت أحلم به، وأن أمثل بلدى هنا، وأشعر بالفخر لأكون جزءاً فى القصة المصرية". كما أدان، من ناحية أخرى، السفير البريطانى الحادث الإرهابى الذى وقع فى سيناء، وراح ضحيته عدد من جنود القوات المسلحة، وأكد مساندة بلاده لمصر فى جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب والتعاون معها لمكافحته . وأشار إلى أن بريطانيا عانت من العمليات الإرهابية، ومن ثم تدرك أهمية مكافحة الإرهاب فى العالم. وأكد السفير البريطانى بالقاهرة أن مشكلة الألغام فى منطقة العلمين تعتبر جزءاً من الإرث الخاص بالحرب العالمية الثانية الذى توارثناه جميعاً، ولكى نتمكن من حل هذه المشكلة فلابد من تضافر جميع الجهود. وتدعم بريطانيا الجهود التى تبذلها الأممالمتحدة، والتى بدأت عام 2007، للقضاء على الألغام فى منطقة الساحل الشمالى الغربى لمصر، ويسعدنى مشاركتنا فى المرحلة الثانية التى يقوم بها الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع الأممالمتحدة لاستكمال عملية إخلاء المنطقة من الألغام، حيث سيتم تقديم 6 ملايين دولار فى هذه المرحلة الجديدة، وهى خطوة جديدة فى طريق طويل. وأضاف أن بريطانيا تساهم ضمن المجهودات الدولية فى تقديم الدعم المادى اللازم وتقديم الخبرة الدولية اللازمة، ونظراً لأن بريطانيا ثانى أكبر دولة أوروبية مانحة، فتعتبر المساهمة البريطانية فى هذا الشأن كبيرة. وأضاف فى تصريحات صحفية، على هامش الاحتفال بتوقيع الاتفاقية، أن بريطانيا تساهم أيضاً فى العديد من المشروعات الخاصة بتنمية الساحل الشمالى بمصر، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى والامم المتحدة، ويقدم الاتحاد الأوروبى 45 مليون دولار لتنمية المنطقة، ليس فقط لإزالة الألغام بل لتطوير البنية الأساسية فى المنطقة وتحسين المشروعات الزراعية. وأكد أهمية إكمال خطة إزالة الألغام فى منطقة الساحل الشمالى الغربى من أجل تحقيق التنيمة الاقتصادية فى هذه المنطقة، وهو الأمر الذى توليه الحكومة المصرية أهمية كبيرة، وعلى كل الأطراف، سواء الحكومة أو منظمات المجتمع المدنى والقوات العسكرية والمجتمع الدولى، المساهمة فى هذا الأمر، ودور العديد من الجهات لا يتعلق بإزالة الألغام فقط، بل أيضاً بمساعدة ضحايا وجود تلك الألغام وتقديم التوعية اللازمة لتجنب الحوادث الناتجة عن انفجار تلك الألغام. موضوعات متعلقة وزير الخارجية يبدأ جولة تشمل بريطانيا وقبرص