أعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبى، المشرف العام على مشروع تحويل دبى لمدينة ذكية، عن استضافة "المنتدى العالمى لإنترنت الأشياء" فى دورته الثالثة فى دبى خلال شهر أكتوبر من العام 2015، حيث سيضم المنتدى الأكبر من نوعه عالميا أكثر من 1500 مشارك من مسئولى حكومات وقيادات المؤسسات الإقليمية والعالمية الكبرى، وكبار التنفيذيين فيها، علاوة على نخبة من الأكاديميين والباحثين والعلماء والمتخصصين. ومن المقرر أن يناقش المنتدى - الذى سيُعقد بالتعاون مع شركة "سيسكو" العالمية - سبل تسريع زخم النمو فى هذا القطاع العالمى الاقتصادى الجديد، والذى من المتوقع أن تصل قيمته خلال السنوات التسع القادمة إلى نحو 19 تريليون دولار، علاوة على مساهمته فى تغيير وجه الحياة نتيجة ربط أكثر من 50 مليار جهاز ذكى بالبشر والبيانات والعمليات الحكومية ضمن منظومة واحدة ستساهم فى تغيير طريقة أداء الأعمال فى العديد من القطاعات، ومن ثم تغيير أسلوب حياة مئات الملايين من الناس. وبهذه المناسبة، قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "إن الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، لتحويل دبى للمدينة الأذكى عالميا وضعنا فى قلب قطاع اقتصادى عالمى ضخم جديد ومتسارع هو "إنترنت الأشياء"، حيث ترتبط المدينة ومرافقها مع البشر والأجهزة والبيانات ضمن منظومة واحدة لتقليل التكلفة وتسهيل الحياة وتطوير الخدمات". وأضاف: "سنعمل على تحويل دبى إلى مركز عالمى وبحثى للقطاع الاقتصادى العالمى الجديد ونموذج دولى لمنظومة "إنترنت الأشياء" ونحن ملتزمون بتطوير بنية أساسية فى دبى هى الأذكى عالميا خلال السنوات القادمة، واستثماراتنا كمدينة فى القطاع الجديد بين الأعلى على مستوى العالم، ورؤية محمد بن راشد المستشرفة للمستقبل وبصيرته الثاقبة جعلتنا اليوم فى موضع متقدم عالميا". وستضم النسخة الثالثة من "المنتدى العالمى لإنترنت الاشياء " فى دبى حشدا من القيادات الحكومية وكبار التنفيذيين، وأهم المبتكرين العالميين الذين يمثلون قطاعات أعمال حيوية مختلفة، فى طليعتها الصناعة والنقل والنفط والغاز والخدمات والرعاية الصحية والرياضة والترفيه والتعليم وتجارة التجزئة، إلى جانب مشاركة الهيئات الحكومية، لمناقشة الدور المؤثر لما يُعرف بإنترنت الأشياء، والنظر فى التوقعات المتعلقة بشأن أثر هذا القطاع الجديد فى اقتصاد العالم ودوره فى التغلُّب على العديد من التحديات التى تواجه بلدانه اليوم. ووفقا لتقديرات خبراء "سيسكو" فإن أكثر من خمسين مليار من الأجهزة المتوافقة ستتصل بالإنترنت بحلول العام 2020، لتستفيد حقبة إنترنت الأشياء من الفرص الهائلة فى تحقيق نقلة فارقة على امتداد قطاعات الأعمال المختلفة عبر إيجاد مفاهيم جديدة لعمليات الأعمال والارتقاء بالفاعلية التشغيلية وإثراء خدمة المتعاملين، وفى طليعة القطاعات التى ستستفيد من إنترنت الأشياء الصناعة والنقل والنفط والغاز والخدمات والرعاية الصحية والرياضة والترفيه والتعليم والتجزئة إلى جانب الهيئات الحكومية. ومن جانبه، قال ويم إيلفرينك، نائب الرئيس التنفيذى لقطاعات الأعمال، رئيس قطاع العولمة لدى "سيسكو": "لابد أن نشيد مجددا بالاستراتيجية الشاملة التى اعتمدتها الحكومة الإماراتية فى مجال المدن الذكية، والدولة ماضية بالفعل فى تحقيق نقلة ملموسة فى الخدمات الحكومية المقدَّمة لمواطنيها، بالاستعانة بأحدث الابتكارات التقنية من أجل تحقيق الرؤية الطموحة للقيادة الإماراتية على صعيد المدن الذكية، سررنا بقرار اللجنة التوجيهية للمنتدى العالمى لإنترنت الأشياء باختيار دبى كمدينة مضيفة لدورة العام 2015 من المنتدى، ومع دخول حقبة "إنترنت كل شىء" التى ستربط شبكيا بين أعداد مهولة من الأفراد والعمليات والبيانات والأشياء، بما يمهِّد لعهد جديد، تؤكد سيسكو التزامها الثابت بتزويد الجهات ذات الرؤية الاستشرافية، مثل الحكومة الإماراتية، بأحدث الحلول الداعمة لها فى تحقيق أهدافها الطموحة".
