وزير الصحة ل"أسامة كمال": لست راضيًا عن الخدمة المقدمة للمواطن.. ونعمل لتصحيح المسار.. وهناك تجاوزات بقطاع الإسعاف .. مكتشف "سوفالدى" وعدنى بأن يكون الدواء مملوكا للشعب المصرى

تقدم الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، بالتعازى لأهالى شهداء القوات المسلحة الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابى الغاشم فى سيناء الجمعة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين توجهوا للتبرع بالدم للمساعدة فى إسعاف مصابى الحادث.
وأكد "العدوى" خلال لقائه مع الإعلامى أسامة كمال ببرنامج "القاهرة 360" عبر فضائية "القاهرة والناس" أن مصر ستبقى وستظل صامدة فى وجه الإرهاب، وأن هناك فريقا آخر من أبطال مصر يقفون الآن بمواقع زملائهم شهداء تفجير سيناء، ويستكملون دورهم فى حماية الوطن.
وأوضح وزير الصحة أن الكثير من المناطق الحدودية تعانى نقص الخدمات الصحية بسبب بعد المسافة وعدم إقبال المواطنين على العمل بتلك المناطق، ولكن الوضع أفضل من السابق وهناك تحسن ملحوظ.
وأكد وزير الصحة والسكان، أن عقار "سوفالدى" يمثل طفرة فى علاج مرضى فيروس سى، ولا يوجد مخالفات خاصة به، وتمت مراجعة عقوده بكل دقة، واشترطنا الرجوع للمحاكم المصرية فى حال حدوث أى خلاف.
وشدد على حرص الوزارة توصيل عقار "سوفالدى" لمرضى فيروس سى فى أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن مكتشف العقار "سوفالدى" وعده أن يكون الدواء مملوكا للشعب المصرى. وأوضح أن أى دواء يتم إيقافه بنشره دولية يتم منعه فى مصر فورًا، حيث يتم التفتيش على الصيدليات للتأكيد من خلوها من الدواء الذى تم حظره.
ولفت إلى أن الوزارة بصدد تقديم مشروع قانون لتعديل قوانين إدارة المنشآت الطبية، مشيرًا إلى أن إدارة المنشأة الطبية تختلف كثيرًا عن إدارة أى منشأة أخرى، مضيفًا: لدينا العديد من المشروعات الطبية جاهزة للافتتاح، والحديث عن استئجار أجهزة المستشفيات أمر غير منطقى فمجرد نقلها صعب للغاية، ولا يتم افتتاح أى مستشفى سوى بعد التأكد من جودة تشغيلها تمامًا.
وقال الوزير: "هناك العديد من التجاوزات تتم بقطاع الإسعاف وأتابعها بشكل شخصى لأهمية هذا المرفق، ويتم التصرف معها فى الحال، وغير مقبول للهيئة أى تجاوزات لأنه مرفق مهم وضرورى".
وأشار إلى أنه تطوير منظومة الإسعاف بدأ منذ عام 2007، وتم وضع خطة محكمة لتطوير مرفق الإسعاف لتقديم أفضل الخدمات خاصة بعد 2011، مضيفاً أنه على الرغم من المشكلات التى طالت مرفق الإسعاف إلا أنه ظل يعمل بكفاءه، ودخول مرفق الإسعاف ضمن منظومة الطوارئ ضرورة لاكتمال المنظومة الطبية، مؤكدًا أن استهداف سيارات الإسعاف إرهاب أسود يسعى لتدمير أى شىء ولكنه لن ينال من وطنية المصريين.
وذكر الوزير، أن النقد عن تقصٍ حقيقى مطلوب وليس لمجرد الهجوم، مضيفاً: "الكثير مما يُكتب فى وسائل الإعلام يُخالف الواقع، ولست راضيًا عن مستوى الخدمات الصحية فى مصر، فالقطاع الصحى كان وما زال وسيظل لفترة دون المستوى المرجو، ولكن إذا كان هناك خطوات إيجابية لتصحيح المسار فلا بد من دعمها".
وتابع أنه من المؤكد وجود قصور فى مستوى بعض الخدمات الطبية، وكذلك بعض العاملين فى الحقل الطبى مع المرضى، لافتًا أن الصورة ليست سوداء بكاملها.
وفيما يتعلق بالسيدة التى وضعت رضيعتها فى الشارع، قال وزير الصحة: "هناك قصور وتم اتخاذ الإجراءات ضد المسئولين عن التقصير، لكن هذه الواقعة تثير العديد من التساؤلات، فتصوير الحادث بأن هناك تعمدًا فى الإهمال غير صحيح، ومكان الولادة وتوقيتها ربنا سبحانه وتعالى هو الذى يحدده".
وأوضح أن أغلب أسباب الإصابة بفيروس سى تتم داخل المنشآت الطبية، لافتا إلى أنه لا يوجد إحصائيات دقيقة بأعداد المصابين بالفيروس فى مصر، والوزارة ترحب بمن يستطيع أن ينتج مثيلا لعلاج فيروس جديد.
وذكر أن وزارة الصحة تتحمل نفقات الدراسات العليا للأطباء المبعوثين من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالى التى تتحمل 50% من نفقات التسجيل.
وبشأن امكانية استضافة مصر لبطولة الأمم الأفريقية فى حال اعتذار المغرب عن ذلك بسبب انتشار فيروس "إيبولا" قال وزير الصحة والسكان، إنه لا يوجد أى نقاش مع وزير الشباب والرياضة أو داخل مجلس الوزراء بشأن استضافة مصر لبطولة الامم الأفريقية حال اعتذار المغرب عن ذلك، لافتا إلى أن استضافة البطولة يتطلب دراسة الوضع طبقا للمتغيرات، والموافقة لن تكون على حساب أمن وسلامة المواطن المصرى إطلاقا، الذى هو فى المقام الأول قبل أى بطولات.
موضوعات متعلقة..
وزير الصحة: أغلب حالات الإصابة بفيروس C تتم داخل المنشآت الطبية