انطلقت فى العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء أمس الأول الخميس، فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان نواكشوط الدولى للفيلم القصير بحضور رسمى ضم وزيرة الثقافة الموروتانى، ورئيسة المجموعة الحضرية، وممثلين عن اليونسكو، بالإضافة إلى وفد مصرى فنى ضم المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين والفنان سامح الصريطى وكيل نقابة الممثلين، ومدير التصوير سمير فرج، وعددا من الشركاء ك"إيل دى فرانس"، إضافة إلى اليابان التى هى ضيف شرف المهرجان لهذه السنة. وقالت وزيرة الثقافة والصناعة الموروتانية فاطمة فال بنت الصوينع وهى تعطى الإشارة الفعلية لانطلاق المهرجان "إن مهرجان نواكشوط للفيلم القصير يعد حدثا مهما يجمع الكثير من سفراء الثقافة والإنسانية من العالم، وينبثق عن تجربة ناجحة جسدها طموح الشباب القائمين على دار السينمائيين الموريتانيين". وأضافت الوزيرة فاطمة فال بنت الصوينع إن دار السينمائيين تمكنت من خلال تطويع هذا الفن لتقديم خدمات جليلة للبشرية، وبث روح التسامح والود وتقارب الثقافات، مؤكدة فى الوقت ذاته أن السينمائيين الموريتانيين عملوا على التعريف بالتراث والثقافة الموريتانية وأن الوزارة ستتعاون دائما مع دار السينمائيين". وقال مدير المهرجان محمد ولد إدوم "إن تسع سنوات مرت على مهرجان نواكشوط للفيلم القصير وهو يشكل أفقا ممتدا، يهب سكان نواكشوط فسحة للمتعة والفرجة وكسر روتين، الكمون الثقافى، والمساهمة فى تحقيق طموح الشباب الموريتانى فى ميلاد ما يمكن أن يسمى لاحقا سينما وطنية". وأضاف ولد إدوم أن هذه التسع سنوات من المهرجان وقفت قافلتها على حلم جميل ساحر، وهو فيلم "تمبكتو" لمخرج موريتانيا العظيم عبد الرحمن سيساغو إلى جوائز الأوسكار، معتبرا إياها "ابتسامة السينما الموريتانية فى وجه العالم. وشكر محمد ولد إدوم كل الداعمين الماديين والمعنويين لمهرجان نواكشوط للفلم القصير بداية بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية، ومجموعة نواكشوط الحضرية، مرورا بإل دى فرانس، كما شكر الضيوف من 12 بلدا مشاركا فى المهرجان، وشكر أيضا جمهور مدينة نواكشوط على حضورهم وفريق المهرجان على أدائهم الذى وصفه بالرائع. وقالت رئيسة المجموعة الحضرية أماتى بنت حمادى "إن السينما فن راق يصل إلى الملايين مضيفة أنها سعيدة بوجود شباب موريتانيين يتحدثون لغة الصورة"، وأكدت على أن دار السينمائيين بمهرجانها الذى تنظمه كل سنة تستحق الدعم من المجموعة الحضرية ومن شركائها فى التنمية، خاصة مدينة إيل دى فرانس الراعية للمهرجان. واعتبرت بنت حمادى أن مهرجان نواكشوط للفيلم القصير فى دورته التاسعة جاء بالتزامن مع صعود فيلم "تيمبكتو" إلى الترشح لجائزة الأوسكار، وهو فيلم المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساغو لما يمثل ذلك من الفخر للموريتانيين، حسب تعبيرها. وشهد المهرجان تكريم رئيس المركز الثقافى المصرى بنواكشوط د.خالد غريب بدرع المهرجان شكرا له على جهوده لخدمة السينما فى موريتانيا والثقافة بشكل عام، وكان ذلك فرصة سانحة له للتعبير عن مشاعره لمغادرة موريتانيا مع انتهاء مأموريته، مؤكدا أنه لن ينسى جمهور الثقافة والشعب الموريتانى اللذان احتضناه حسب تعبيره. وقال السفير المصرى بموريتانيا محمد فاضل يعقوب فى كلمته أمام جمهور الحفل إنه يشكر إدارة مهرجان نواكشوط للفلم القصير على هذا الحدث الكبير الذى من خلاله استطاع العديد من الفنانين المصريين الكبار الحضور إلى موريتانيا وتبادل الخبرات مع الفنانين الموريتانيين. وكانت اليابان ضيف شرف مهرجان نواكشوط للفيلم القصير، وتحدث سفيرها جون يوشيدا، معبرا عن سعادته بحضور المهرجان الأكبر من نوعه فى موريتانيا، وهنأ السفير اليابانى بالمناسبة الموريتانيين على اختيار فيلمهم "تمبكتو" للمخرج الموريتانى الشهير عبد الرحمن سيساغو للترشيح لجائزة الأوسكار، وشكر السفير اليابانى دار السينمائيين على الدعوة الكريمة للمهرجان كضيف شرف. جانب من المهرجان خلال حفل افتتاح مهرجان نواكشوط مسعد فودة نقيب السينمائيين خلال تواجده بالمهرجان الفنان سامح الصريطى حرص على حضور المهرجان مدير التصوير سمير فرج خلال المهرجان الفنان سامح الصريطى السينما اليابانية ضيف شرف المهرجان خلال تقديم حفل الافتتاح